الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذة الدكتورة وفاء بنت عبد الله بن سليمان المزروع

((كلمة سعادة الأستاذة الدكتورة وفاء بنت عبد الله بن سليمان المزروع))

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

إن الرباط الخفي بين الأدباء والمؤرخين يجعلني أقول إن صياغة تاريخ المرأة الأدبية الناقدة الأديبة في بضعة أسطر هو ضرب من المجازفة، أقدم عليه تقديراً لثقة الشيخ رائد التكريم صاحب الدار الكريمة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه؛ لمياء باعشن، ابتسامة اللغة وحكمة العبارة وتناظم الحرف، هدوء يحتوي عاصفة ورؤية سلسلة وديعة وهي في الآن ذاته قادرة على قلب المألوف على رأس آلفيه، مرتبطة بالأصالة ولها في رحاب المعاصرة صلات ود، سنجدها حتماً في نثر الندى على حقول هي في عهد "دوها يا دوها" في عمرها وستلتقي بها في نهاية الرضى بالحكايات الموعودة بالثبات والنبات، في نقش القراءة اللمياء الرصينة في النقد الذي لا يشبهه إلا القصيدة، نجد لمياء ابنة الشيخ صالح باعشن، لغة مسكوبة في حرف متوائم مع لحن متَّشح بذكاء، الدكتورة لمياء باعشن وفي قراءة عاجلة لأعمالها، امتازت بروح ضربت بجذورها عميقاً في التراث كي تمتد نحو أفق من الحداثة وهي تتكئ على أساس من الموروث الاجتماعي عتيد، إن احتفالية تكريم الدكتورة لمياء باعشن تحقق أسباب وتوفيق النتاج الأدبي والفكري للمرأة السعودية، وتسجل خطوة تاريخ لهذا الإنتاج وهذه الاثنينية المضيئة بانتقاء النخب من أبرز المساهمين في مجال التنمية الإنسانية والبناء العلمي للمجتمعات تعد محفل قراءة لوثيقة العطاء الفكري للإنسان السعودي ثم لمثيله العربي أو الإسلامي أختصر حتى تقل الأمسية بأقصى عدد من الرؤى المطروحة والأسئلة عن المحتفى بها أختنا الكريمة والمبدعة لمياء باعشن، وشكراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.