فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء السادس والعشرون (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم معالي الدكتور محمد ابراهيم السويل (الإحتفاء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية) (اثنينية - 350) > الحوار مع المحتفى به
((الحوار مع المحتفى به)) عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد الأصوري يقول: توليتم منصب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وحالياً رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومن الواضح اشتراك المؤسستين الكبيرتين في الاهتمام بالتقنية والبحث العلمي، فلماذا لا يتم توحيد جهود هاتين المؤسستين أو على الأقل التنسيق بينهما لما فيه خير الوطن؟ معالي الدكتور السويل: طبيعة المؤسستين مختلفة تماماً، هيئة الاتصالات هي منظمة بينما مدينة الملك عبد العزيز هي مثل ما ذكرنا هي لعمل بحوث واتفاقيات ودعم البحوث وتقديم الاستشارات ولكن التنسيق حاصل وخصوصاً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات التي تهم الهيئة أكثر، الهيئة الآن مشاركة في حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات، وأيضاً مشاركة في مبادرة الملك عبد الله لدعم المحتوى العربي وبيننا وبينهم تنسيق جيد. عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الله المنصور يقول: أنشأت "المدينة" الطاقة الشمسية، طبعاً هذه تكلمت عنها، أقدمت "المدينة" على إطلاق أقمار صناعية، كذلك تكلمتم عنها، وتكلمتم عن نسبة السعوديين أو عملهم فيها وقلتم إنها 100%؟ معالي الدكتور السويل: بالنسبة للسعوديين العاملين في الأقمار الصناعية، بودي أن أذكر هذا سريعاً ففي هذا البرنامج كلهم سعوديون ولله الحمد وهي نسبة 100%. عريف الحفل: ننقل لاقط الصوت إلى الأستاذة "نازك الإمام" مذيعة بالإذاعة السعودية. الأستاذة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، أيها السادة والسيدات، أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرحب بكم بعد طول غياب وأقول لكم كل عام وأنتم جميعاً بخير لعودة تواكب شمس العام الهجري الجديد 1430هـ الذي أطلّ علينا اليوم، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير وبركة على الأمة العربية والإسلامية، حضرنا بكل السعادة والامتنان لنحتفي بتكريم فارس هذه "الاثنينية" معالي الدكتور محمد إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والأكاديمي المعروف لننهل من تجربته العلمية والعملية وإسهاماته القيّمة التي تذكر فتشكر، في الحقيقة كان لدينا العديد من الأسئلة ولكن معاليه تفضل بالإجابة على أغلبها من خلال كلمته، نبدأ بسؤال من الأستاذة سلوى بدوي موظفة سابقة بوزارة الشؤون الاجتماعية، تقول: معالي الدكتور نسمع في وسائل الإعلام عن ما يسمى بـ "المدينة" الإلكترونية والحكومة الإلكترونية. فما المقصود بهما؟ وهل للمملكة توجهات في ذلك؟ شكراً لكم. معالي الدكتور السويل: هذا الموضوع ينطوي كما ذكرت تحت الفجوة الرقمية، الحكومة الإلكترونية هي تطبيق للتقنية الرقمية في إنجاز المعاملات الحكومية وامتداد لهذه المعاملات غير الحكومية، البنكية، والمستشفيات... إلخ، المملكة ولله الحمد أنشأت برنامج يسر وكان لي شرف المساهمة فيه عندما كنت في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وقد رصد لهذا البرنامج حوالي 3 بلايين ريال لاستخدام التقنية الرقمية لإنجاز المعاملات الحكومية، والعمل الذي تم في الحقيقة عمل جيد جداً ونصيحتي أن يتم الاطلاع عليه عن طريق الموقع الإلكتروني لبرنامج المعاملات الإلكترونية (www.yasser.com.sa) وفيه أيضاً قياس لإنجاز هذا البرنامج، قد تكون شهادتي مجروحة ولكنه برنامج جد ناجح والمملكة ولله الحمد، أستطيع أن أسميها متقدمة في هذا المجال. عريف الحفل: من الطالب عوض عبد الكريم يقول: أنا طالب في مجال العلوم الإلكترونية وحصلت على الماجستير في العقود الإلكترونية بتقدير "جيد" وأرغب في الحصول على درجة الدكتوراه في العقود الإلكترونية في المصاريف الإسلامية، ما هو الدعم الذي يمكن تقديمه لي؟ معالي الدكتور السويل: ما أعتقده هو أنه من بدهيات برنامج خادم الحرمين الشريفين هو الابتعاث ولكن نستطيع أن ندعمه بكل ما يتطلبه من بحوث ومراجع وإعطاءه حق الوصول إلى قواعد المعلومات لدينا ولدى الآخرين الذين هم مشتركون بها لما يهمه في هذا المجال. الأستاذة نازك الإمام: من المواطنة الأستاذة سميرة سمرقندي تقول: لماذا لا تلزم المؤسسات الخاصة أو الشركات الكبرى أو البنوك مثلاً جدياً بالمساهمة والإنفاق في البحث والتطوير؟ شكراً لكم. معالي الدكتور السويل: أنا أتمنى، مسألة الإلزام في الواقع لا تستطيع أن تلزم أحداً والأفضل من ذلك هو أن نكسب ثقة الآخرين ونشعرهم أن لدينا منتَجاً يمكن أن يستفيدوا منه إذا دعموه، هذا أفضل من الإلزام. عريف الحفل: سؤالان من الأخ علي النجار والأخ عبد الغني حاووط: في الحقيقة السؤال مشترك في مضمونه، ما هو الدور الذي تقوم به "المدينة" بخصوص مطلع شهر رمضان ورؤية الهلال، لا سيما وأنتم رئيس لجنة الإشراف على تقويم أم القرى وطبعاً الأخ عبد الغني يقول: ما هي الآلية المتبعة في تثبيت دخول وخروج الشهر وهل لم يزل اعتماد المراصد للاستئناس فقط أم أنه معتمد؟ معالي الدكتور السويل: كما هو معروف فإن لجنة أم القرى تصدر تقويم أم القرى وهو تقويم مدني وفيه يتم حسابياً تحديد أوائل الشهور بما فيها الشعائر كالصيام والوقفة وأول السنة الهجرية. ولكن مجلس القضاء الأعلى وهيئة كبار العلماء، وهم شيوخنا الأفاضل ونعتد بهم ونلتزم بما يقولون، يرون أن الرؤية بالعين المجردة هي الأساس في الشعائر، والعين المجردة الآن انتقلت إلى استخدام التليسكوب، فلا بأس باستخدام التليسكوب في تحديد أوائل الأشهر القمرية، أنا يسعدني أنّ الملك عبد الله طلب أن تجتمع "المدينة" وهيئة كبار العلماء وقد تكونوا رأيتم في الصحف زيارة شرفونا بها في "المدينة" واطلعوا على ما لديها من أمور ليست فقط رؤية الأشهر ولكن أيضاً أمور الاستنساخ والتقنية الحيوية التي صار الدين الإسلامي ولله الحمد هو القدوة في الأخلاقيات في هذا، فالجميع يرجع ويقول: ماذا يعمل الإسلام حتى يعملوا مثله في أمور الاستنساخ مثلاً، فبعد هذه الزيارة الكريمة من هيئة كبار العلماء والتقارب معهم نحن الآن بصدد وضع برنامج لاستخدام التليسكوبات والكاميرات وتحديد آلية تبنى على الأسس الشرعية في هذا المجال. عريف الحفل: سؤال من سعادة الأخ محمد خضر عريف جامعة الملك عبد العزيز يقول: أشار أخي سعادة الدكتور جميل مغربي إلى بحث شاركت فيه قبل عشر سنوات لتحديد المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات في المرحلة الابتدائية في مدارس المملكة وخرجنا بعشرات التوصيات والرؤى وحتى يومنا هذا لم نجد لها تطبيقاً في مدارسنا وهي إشكالية تعاني منها كثير من البحوث التي تنفق عليها "المدينة" الملايين ثم تبقى حبيسة الرفوف، أرجو أن يكون لمعاليكم الدور الأكبر في تغيير هذا الواقع؟ معالي الدكتور السويل: في مثل بعض المشاريع كهذه أعتقد أن الأمر يعود فيه إلى وزارة التربية والتعليم ونحن مستعدون لنساعدهم ولكن بأمور أخرى، ويسعدني أن أذكر أن حاضنات التقنية التي ذكرنا كتقنية المعلومات والاتصالات، والتقنية الحيوية وأمور أخرى هي السبيل لتنفيذ نتائج البحوث وإخراجها إلى منتج تجاري يستفيد منه الإنسان العادي. عريف الحفل: سؤال من السيد زكي علام يقول: إنني أتساءل عن المجالات التي تدعمها "المدينة" أولاً، وما هو دور "المدينة" في حل مشاكل إسكان الحجاج وأزمة المرور في المدن الرئيسية؟ معالي الدكتور السويل: المسألة التي ذكرت أعتقد أنها تنتمي للعلوم الإنسانية ولكن دور "المدينة" أن تدعم بعض الباحثين في هذا المجال إذا قدمت لها بحوث وبيننا وبين مركز أبحاث الحج تعاون وتنسيق في هذا المجال الكبير. عريف الحفل: سؤال من الأخ مشعل الحارثي من مجلة "اليمامة" يقول: ما هو دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دعم واحتضان المبدعين والمخترعين الشباب خصوصاً بعد أن تخطت مخترعاتهم وإبداعاتهم العلمية الحدود، وهل في نية "المدينة" أن يكون لها فروع في المناطق الأخرى أو في الجامعات السعودية؟ معالي الدكتور السويل: أبدأ من الآخر، قد يكون لنا فروع مثل ما ذكرت في حديثي عن المعرض الدائم وقد يكون لنا فروع لاستقبال طلبات براءات الاختراع وطلبات الدعم.. إلخ، ولكن لا يستحسن تكرار المعامل الموجودة والمعاهد الموجودة وهي مفتوحة للجميع وليست لمنسوبي "المدينة"، نرحب بالجامعات وبمنسوبيها أينما كانوا وباستخدامها لأن هذه معامل مركزية وطنية للجميع، أما تبنّي الموهوبين فعندنا بعض البرامج الصيفية الإثرائية ثم المسابقات ولكن موضوع الموهبة وتبنّيه فهناك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، أعتقد أن لها الدور الأكبر ونحن نساعد في دعم مادي ومعنوي، مادياً عن طريق البحوث التي يقدمونها فقط ومعنوياً المسابقات وإشراكهم في أمور تفيدهم. عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد المحاميد من جريدة "الوطن" يقول: هل يمكن اعتماد المعلومات المتوفرة على شبكة الويب كمراجع معتمدة في البحوث العلمية؟ معالي الدكتور السويل: والله هذا سؤال جيد جداً لأنه ليس كل ما ينشر على شبكة الإنترنت موثَّق من مصادر علمية بحتة. فإذا صدرت عن مؤسسات مرموقة ومعروفة في مجال التخصص والشخص يعرف مجاله ويعرف المؤسسة، هذه موثوقة لأنها محكمة ولكن خلاف ذلك أعتقد أن العبء على المستفيد أن يتحقق من صحة ودقة المعلومات المنشورة. نازك الإمام: سؤال من الأخت حنان العقاد بكالوريوس إدارة أعمال تقول: هل تهتمون بفئة الشباب الذين عمرهم أقل من 25 عاماً، ماذا عن المواطن الذي فوق الـ 40 عاماً ومنهم من يمارس وظائف حكومية تتطلب معرفة التفاصيل مع الحاسب وهم ما زالوا يعملون؟ وهل يمكن أن يكون هناك تعريف عن النانو بطريقة مبسطة للمواطن العادي؟ شكراً لكم. معالي الدكتور السويل: إذا نجحنا في توجيه الفئة العمرية دون 25 سنة أعتقد أن هذا نجاح كبير وطبعاً لأنهم من هم في عمر 40 و50 و60 سنة إذا تأكد أن عندهم عطاء، نسعد أن نتعرّف عليهم وندعمهم بالمعلومة، وإذا لديهم بحث يستطيعون أن يقدموه فإننا ندعم هذا البحث بعدما يخضع للتحكيم من قبل أقرانه ومن قبل مختصين، مسألة النانو، عندنا الآن سلسلة لتعريف التقنيات لرجل الشارع العادي، ونسعى عن قريب إن شاء الله لإطلاقها على شكل كتيبات صغيرة، النانو هو أحد المواضيع التي نخطط لأن يبدأ بتعريفها لرجل الشارع بشكل عام. عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد فاروق من جامعة الملك عبد العزيز يقول: نظراً للمكانة العلمية للمدينة، ما هي من وجهة نظركم الآلية التي يجب علينا أن نتبعها لتقليل الفجوة العلمية بين الدول العربية النامية والدول الأوربية؟ معالي الدكتور السويل: هي الخطة التي انتهجتها المملكة ووضع سياسة للعلوم والتقنية والسخاء في الإنفاق عليها وتنفيذها بطريقة منظمة، وهذا بدون شك يسهم كثيراً في تقليص الفجوة المعرفية، والآن بيننا وبين كثير من الدول العربية الشقيقة تعاون وبعض الدول بدأ في وضع خطط طويلة الأمد للعلوم والتقنية لديها ويسعدنا المساندة بما لدينا إن رغبوا لتدعمهم بخبرتنا لتطوير السياسة الوطنية للعلوم والتقنية، هذه في مجملها إن شاء الله تعمل على تضييق الفجوة المعرفية بين الدول العربية ككل والدول المتقدمة. عريف الحفل: سؤال من سعادة الأستاذ إحسان طيب مستشار اجتماعي يقول: أبحاث الثروة السمكية لوزارة الزراعة تشير إلى تناقص كمية الأسماك في البحر الأحمر، وخاصة على امتداد المنطقة من القنفدة إلى حقل، وأشارت خلاله أن الأعوام القادمة غير مشجعة، الأمر الذي حذا بالصيادين السعوديين وهم في تناقص أن يتجهوا إلى الصيد في المناطق السودانية، ما هو دور "المدينة" في مواجهة الأخطار البيئية التي يتعرض لها البحر الأحمر على امتداد شواطئنا العربية بعد أن أصبح هذا البحر من أفقر بحار العالم؟ معالي الدكتور السويل: "المدينة" لديها بحوث على الموارد البيئية والطبيعية وهذا من اهتمامات ودراسة بيئة البحر الأحمر والخليج العربي ومراقبة التلوث البيئي فيه ومن التوصيات أن يكون بيننا وبين وزارة الزراعة تنسيق وتعاون كبيرين، في الحقيقة أشيد به في هذا المقام، والدراسات لا تحضرني الآن خصوصاً في البحر الأحمر ولكن بالتنسيق مع وزارة الزراعة فسوف يتم فهم المشكلة واتخاذ الخطوات المناسبة لها. نازك الإمام: سؤال من الدكتورة إيمان التونسي أستاذ مساعد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة تقول: نشكر معاليكم على تعريفنا بمنجزات "المدينة" ولكن ماذا عن زيادة الدعم للبحوث المتعلقة بالعلوم الإنسانية وأقصد البحوث والتطور في علوم الاجتماع والآداب والثقافات خاصة أننا نعيش مرحلة ما بعد الإرهاب وما خلّفه من تأثيرات مجتمعية إنسانية مقلقة؟ وشكراً. معالي الدكتور السويل: موضوع البحوث الإنسانية هو أحد اهتمامات "المدينة" ولكن ليس من أكبر اهتماماتها لأنه وأذكر بالاسم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والنظام الأساسي للمدينة حددت اهتماماتها بالعلوم الطبيعية والزراعة والصناعة، ولكن "المدينة" تستشعر الحاجة لدعم البحوث الأساسية، ودعمت وقد يكون في الإحصائيات التي استعرضت شيئاً من أرقام البحوث التي دعمت في مجال العلوم الإنسانية، أنا في رأيي القاصر أن الجامعات وقد تكون مؤسسات أخرى يجب أن يكون لها دور أكبر في هذا المجال. عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: ذكرتم أن عدد سكان المملكة وصل إلى 25 مليون نسمة، متى كان آخر إحصاء؟ ولماذا لم تبينوا عدد الوافدين، هل عددهم 12 مليون وافد؟ معالي الدكتور السويل: أنا نظرت إلى مجمل السكان ولكن عدد الوافدين ونسبتهم هذه إحصائيات تقوم بها وزارة التخطيط ووزارة الاقتصاد والتخطيط ومنشورة وأعتقد أنكم أعلم مني والله في هذا. وأعتقد أن من 24 مليون نسمة هناك 4 ملايين غير سعوديين أو بهذا الحدود، لكن البحوث منشورة على مواقع وزارة الاقتصاد والتخطيط ويمكن الوصول إليها. عريف الحفل: سؤال من الدكتور عبد الله حسن مصري يقول: هل يمثل الاهتمام بالتعليم المبكر pre-school جزءاً أو ركناً أساسياً من عملية تطوير مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفي؟ وما هو الترتيب الذي وصلت إليه المملكة للتلاميذ في التحصيل للعلوم والرياضيات على المستوى الدولي المقصود هو اختبار تايمز؟ معالي الدكتور السويل: بالنسبة لـ "pre-school" لا أعتقد أنه من اهتمامات "المدينة" ووزارة التربية والتعليم وهناك مؤسسة أخرى تهتم به، ولكن إذا كانت هناك بحوث في هذا المجال، فـ "المدينة" على استعداد لدعمها، أما موقع طلاب المملكة في العلوم والرياضيات، في المسابقات العالمية يؤسفني القول أنه موقع غير مشرِّف، أسباب كثيرة وراء هذا ولكن أسعدنا مرة أخرى أيضاً وأقول أن مستوياتنا بدأت تتحسن في هذه المنافسات ولكن لا تزال في رأيي غير مشرّفة. نازك الإمام: سؤال من الأخت أم حسام مواطنة تقول: معالي الدكتور هل هناك اكتشافات لحضارات قديمة أو أثرية تراثية تمت من خلال الأقمار الاصطناعية الخاصة بمدينتكم؟ وشكراً لكم. معالي الدكتور السويل: نحن نضع الصور الفضائية التي نستلمها من أقمار مختلفة تحت تصرف علماء الآثار في المملكة، ولا يحضرني إذا تم اكتشاف الآثار في المملكة عن طريق هذه الصور التي نعطيهم وأتمنى ذلك، ولكن هي أداة من الأدوات التي نمدهم بها ونرجو أن تكون مفيدة لهم. عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الرزاق صالح الغامدي يقول: إن الإنترنت وبناء الأبراج والتوسّع في إنشاء الأسواق المكيَّفة والفخمة هذه كما أراها ظاهرة ترف لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تقلص من ظاهرة البطالة والفقر ولا تخدم إلا فئة قليلة، هل قدمت "المدينة" نظريات استشرافية فعالة تفيد المجتمع وتكون بديلاً عن البترول ومخاطر الاعتماد على مصدر واحد للدخل؟ معالي الدكتور السويل: موضوع الأبراج وأماكن التسوّق هو خارج عن نطاق عملي، ولكن ما عملته "المدينة" في الجزء الأخير الذي تفضلتم فيه هو ما ذكرت، نحن نسعى لدراسة الطاقات البديلة ومن أفضلها الطاقة الشمسية وأعتقد أنها من حسن الحظ، ومن نعم الله الكثيرة علينا، وتبدو المملكة في موقع أفضل من كثير من الدول إن لم تكن أفضلها جميعاً في استغلال الطاقة الشمسية لتحويلها إلى طاقة كهربائية ونحن من الآن نسعى مثل ما ذكرت في العرض باستخدام تقنية النانو وتقنيات أخرى كثيرة، إلى أن نكون مصدّرين للطاقة الشمسية عند نضوب البترول أو حتى قبل ذلك. عريف الحفل: سؤال من المهندس عبد الغني حاووط يقول: بعض الدول بدأت بوضع شرطة بيئية هل هناك أمل في إنشاء قطاع شرطة بيئية للحفاظ على جودة الهواء وخاصة في المدن الكبيرة من عوادم السيارات والمصانع؟ معالي الدكتور السويل: أعتقد أن أهل الاختصاص في هذا هم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وإن شاء الله تتاح الفرصة ويسألون عن ذلك. نازك الإمام: سؤال من الطالبة سلوى سندي: تطلب أن يكون المعرض الأسبوعي الذي اقترحتموه في الأوقات التي تشهد فيها جدة زيارات مكثفة مثل الأعياد أو الإجازات مع دعاية مكثفة لذلك، أو حتى تكون زيارات لمجموعة من الطلبة والطالبات من الجنسين لهذا المعرض. سؤال آخر وهو مني الأستاذة نازك الإمام: ماذا عن محو الأميَّة الرقمية لموظفي القطاع الحكومي؟ وهل هناك مشروع تتبناه "المدينة" بهذا الصدد؟ وشكراً لكم. معالي الدكتور السويل: بالنسبة لمشروع الأميَّة الرقمية هذا جزء مهم من برنامج التعاملات الإلكترونية برنامج "يسر" ولديهم خطط لتدريب موظفي الحكومة على الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات، وهذا برنامج بدئ في تنفيذه وأنا على يقين أنه يحل كثيراً من مشكلات الأمية الرقمية، أما الجزء الأول، فأنا أسعى لأن يكون طوال السنة، بدل أن يكون أسبوعاً، ويكون في جدة والرياض والمنطقة الشرقية ونسعى، إذا كان الإخوان في جدة لهم رغبة في ذلك، أن يتصلوا بـ "المدينة" ليكون مشروعاً مشتركاً، أيضاً هناك برنامج وأشكر السائلة أنها ذكرتني، ندعو ونرحب بزيارة الطلاب والطالبات في أي وقت، ومن أي جهة مدرسية تحب أن ترتب زيارة للمدينة يسعدني ذلك فقط يتصلون وإن شاء الله نرتب لهم في الوقت المريح لهم، الأسبوع الذي يقام يعلن عنه وقد لا يكون في وقت مريح للجميع ولكن راعينا أن يكون لأكبر شريحة من الناس. عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الله الشمري يقول: ما صحة تلوث نبات الفقع باليورانيوم على حدود العراق بعد حرب الخليج وخاصة مناطق "رفحا" و "حفر الباطن؟". معالي الدكتور السويل: بعد حرب الخليج طلب من "المدينة" أن تجري مسحاً لكامل المنطقة ودراسة للتلوث البيئي والنباتي.. إلخ، ولله الحمد لم نجد أن مستويات الإشعاع هناك أكثر من المستوى الطبيعي ولذلك لا خوف من هذا الموضوع، قد يكون بعض مخلفات الحرب كجزء من دبابة أو جناح طائرة أو قذيفة أو صاروخ هذه تم تنظيفها الآن ولا تشكل خطراً على الناس. عريف الحفل: سؤال من الدكتور عرفة عباس جامعة الملك عبد العزيز يقول: ورد في كلام معاليكم الحديث عن مشروع المدوَّنة العربية والمشكل الآلي للأسماء العربية، فالمرجو المزيد من تسليط الضوء على هذين المشروعين وباختصار؟ معالي الدكتور السويل: المشكل الآلي هو جزء من برنامج يتيح قراءة النص العربي ويعرب الجملة بحيث يتم التشكيل وتكون لغة عربية سليمة وكل هذا يتم آلياً، وهو مشروع جيد الآن في نموذج أولي من نتاجهم، أما المدوَّنة كجزء من تطوير الآلات والبرامج التي تساعد الناس على تكوين محتوى عربي أكبر مما هو عليه الآن على الإنترنت هو المدوّنة، ونسعى إلى بليون (ألف مليون كلمة) عربية تدوّن وتوضع في شكل رقمي وتتاح للجميع ولكن البليون نأمل أيضاً أن يأتينا وقت ونضاعفه إلى بليونين أو أكثر إن أمكن، والذي يحب أن يطلع إن شاء الله هناك مؤتمر قريب يعلن عنه "الحاسوب واللغة العربية ومحتوى الإنترنت" أرجو أن يشرفنا الإخوان فيه ويجدوا المزيد من المعلومات. عريف الحفل: سؤال من الأخ "أمين الجابري" استشاري شركة "إتش. بي" يقول: ما هو دور "المدينة" في التنسيق بين الجامعات السعودية وتشجيع البحث والتطوير فيها؟ معالي الدكتور السويل: برامج دعم البحوث التي ذكرنا موجهة أساساً لباحثي الجامعات. ففي كل سنة نجري مسح للجامعات والمؤسسات الحكومية ونتلمس المجالات، والذين يواجهون يعالجها البحث العلمي ثم نستخلص من هذه مواضيع تعلن للباحثين في الجامعات وغيرها أولويات البحث هذه السنة هي في مجال (أ) و (ب) و (ج)، والباحثون يقومون بتقديم عروض يتم تقويمها ودعمها، والدعم الذي تم ودعمت فيه الجامعات في هذا المجال ففي الحقيقة ليست الأرقام كبيرة ولكن الجود من الموجود، ما يأتي من وزارة المالية نصرفه على الجامعات وأنا أعتقد أنه أسهم إسهاماً كبيراً في بناء بعض المعامل ودعم بعض الطلاب والدراسات بشكل ممتاز في كثير من الجامعات. عريف الحفل: سؤال من الأخ محمد عبد الله يقول: أين تقف مدينة الملك عبد العزيز من مشاريع تحلية المياه في المملكة؟ وأين هي من تحديد رؤيتها المستقبلية، ومستقبل المياه الجوفية التي ينبغي المحافظة عليها بدلاً من الإفراط في استخدامها، لا كما تريد وزارة المياه عندما أبدت رغبتها وأفصحت عن تبنيها في حفر آبار ارتوازية بإيصالها من محافظة إلى محافظة؟ معالي الدكتور السويل: فيما يخص موضوع التحلية أنا ذكرت أن من أولويات الخطة الوطنية بحوث المياه، فلدينا في المملكة بحوث عن ترشيد استخدام المياه، عن إعادة استخدام المياه وأيضا التعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه لاستخدام تقنيات جديدة منها الطاقة الشمسية والأغشية النانوية الدقيقة في مجال التحلية، أما فيما يخص دراسات المياه الجوفية، نحن نقدم دراسات الاستشعار عن بعد ودراسات زلزالية ودراسات جيولوجية تحت السطح وهذه المعلومات تتاح لوزارة الكهرباء والمياه وأية جهة حكومية أخرى، نحن لا نتدخل في وضع السياسة هل تحفر آبار أو لا تحفر؟ ولكن إذا استشيرت "المدينة"، فهي تبدي رأيها بما تراه. عريف الحفل: سؤال من الدكتور "يوسف العارف" يقول: ماذا قدمت "المدينة" للمرأة السعودية ودورها في "المدينة" مع أن "المدينة" ذكورية 100%؟ معالي الدكتور السويل: سؤال جيد جداً، من جانب ما قدمت "المدينة" للمرأة فقد دعمت باحثات كثيرات في الجامعات وفي المملكة وفي المستشفيات ولهن نصيب لا بأس به، "المدينة" إلى هذا الوقت لا توظف سيدات والسبب هو أن مباني "المدينة" لم تصمم حتى تراعي عدم الاختلاط، والآن في المباني الجديدة تراعى الضوابط الشرعية وأمور عدم الاختلاط وبالتالي نسعى إلى التوظيف، هناك مجالات في التقنية الحيوية وفي تقنية المعلومات بدأنا نستقطب بعض السيدات للعمل في أماكن خاصة بهن تحت لواء "المدينة" وهذا إن شاء الله يظهر قريباً. نازك الإمام: سؤال من فوزية السحيمي مشرفة تربوية تقول: ما دور المرأة في الأبحاث وبرامج التطوير التي ذكرت؟ معالي الدكتور السويل: ذكرت أن "المدينة" درست عدداً كبيراً من بحوث الأخوات الباحثات في المملكة ولكنها نسبة لا يستهان بها، دعم بحوثهن في مواقعهن، سواء بحوث في الجامعات، أو المستشفيات، أو في مؤسسات أخرى، هذا الدعم الذي قدمته "المدينة" ويسعدني إذا أحببتم أن أرسل للإخوان في "الاثنينية" التفاصيل عن عدد الباحثات والمجالات الدراسية التي دعمت فيها. عريف الحفل: سؤال من عبد الله فقيه يقول: الشيخ صالح كامل كان يهدي مركز العلوم والتكنلوجيا في مدينة جدة بطريقة احترافية في السنوات الأولى للمركز والمركز الآن في حالة يرثى لها، فكيف "للمدينة" أن تساهم في مساعدة وتحفيز رجال الأعمال في مشاريع مماثلة؟ معالي الدكتور السويل: هذا الواقع، أعتقد أن المركز الذي يشرف عليه الشيخ صالح كامل وكما ذكرت لكم، أن الشيخ صالح كامل أحد أعضاء اللجنة الاستشارية لرجال الأعمال في "المدينة" وتكلمت معه في الحقيقة وكان في غاية اللطف وعرض مشكوراً أن يعيد الآن تصميم المركز ليكون بشكل أفضل وفتح الباب أمام "المدينة" لتساهم في دعمه وفي العرض فيه.. الخ، وهذا أعتقد يحتاج بعض الوقت. عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرؤوف ناجي يقول: أمتعتمونا يا دكتور بما قلتم من معلومات عن "المدينة" ولكن يبدو أنه لا يوجد هناك حلقة وصل بين "المدينة" في قسم العلاقات والإعلام وبين من يتمنى أن يحصل على معلومات منها؟ معالي الدكتور السويل: والله معك حق إن العلاقات العامة في "المدينة" والدوائر الحكومية أنا أسميها علاقات المشالح واستقبال.. إلخ.. ليست بمعنى علاقات إيصال رسالة المؤسسة للآخرين، الآن مع الأسف لأنه لا يوجد لدينا هذا الجهاز لجأنا إلى أحد بيوت الخبرة وكان أول نتاجها حملة "أنت" التي ذكرناها وإن شاء الله ترى حملة تعريفية معتدلة، ليست للتشهير فقط والتطبيل، ولكن تتكلم عن ما يوجد وما يلمس، وهذا بدأنا فيه وأرجو أن تكون نتائجه قد ظهرت لكم. عريف الحفل: سؤال من الأستاذ منصور السيد يقول: جميع ناقلات البترول ترمي فضلاتها في البحر الأحمر والخليج العربي، ماذا فعلت مدينة الملك عبد العزيز في هذه المشكلة؟ معالي الدكتور السويل: مرة أخرى أعتقد أن هذا مرة أخرى يكون ضمن اختصاصات جهات أخرى ولكن "المدينة" تستعد أن تقدم لهم الصور الفضائية والتحاليل اللازمة لإثبات الجريمة إن وجدت. عريف الحفل: سؤال من الدكتور حسين سندي يقول: أنا أقف احتراماً أمام شخصكم وسيرتكم الذاتية ولكن ما صرف على "المدينة" من بلايين الريالات على مدى سنوات والدعم اللامحدود من قيادة الوطن في رأي الكثيرين لا يسر، وحقيقة لو أخذنا عشر مبالغ ما صرف على شركة ما بها 500 عالم لقدمت الشركة عشرة أضعاف براءات اختراعات تفيد الوطن والمواطن، هل بعد توليكم دفة إدارة "المدينة" ما يبدد فعلياً هذه القناعات؟ معالي الدكتور السويل: أتمنى أن في الأمثلة التي أعطيت وهي أمثلة قليلة من شيء كثير موجود في "المدينة" ما يعطي صورة عن أن هناك بحوث تنتهي بمنتجات وبراءات وتصل إلى المستخدم العادي في الشارع، و "المدينة" لا بد أن يكون فيها قصور في بعض الأحوال وفي بعض الأوقات ولكن عندما نكتشف هذا القصور يجب علينا بتكليف من ولي الأمر يحفظه الله أن نصلحه، وفي المجمل أنا راض عن أداء "المدينة" وأرجو أن تكونوا راضين معي بعد أن شاهدتم بعض النتائج.
طباعة تعليق  القراءات :615  التعليقات :0
صفحة 8 من 223

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج