شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
9- محمد حسن فقي
- لا يُخفي الأستاذ الشاعر محمد حسين فقي إعجابه واعتزازه بمحمد سعيد. يقول (1) : (كان أخي الكبير محمد سعيد عبد المقصود ((فَلْتة)) (2) ، وكان يسبق وقته الذي عاش فيه، وأذكر وأنا صغير السن وطالب في الفلاح، كان يكبرني سنًّا، وكان يكتب في جريدة ((أم القرى)) تحت إمضاء (الغربال)، كنت حينها شادياً في الأدب، ومنذ صغري وأنا أحب مجالسة الأدباء والشعراء، وأستفيد من مجالستهم. لذا كان إعجابي بأخي ((محمد سعيد)) بالغاً، وكنت أتتبع مقالاته التي ينشرها في جريدة (أم القرى) وكانت بالغة الجرأة بالنسبة إلى ذلك الوقت، كان يديرها على نواحٍ سياسية واجتماعية وأدبية، لذا كانوا يتابعونه، وجعلوه من روّاد الأدب الحديث.
- كان بيني وبينه نسب وصهر، وكنت أحظى منه في صغري برعاية حانية خصوصاً إذا وجدني متأخراً للعب في الشارع. كنَّا نسكن في محلة (شعب عامر) ونسكن دارين متجاورتين، وكنت معجباً بشخصيته وبما يكتبه في الجريدة.
- كان -رحمه الله- كثير التشجيع، واسع البال، يساعد الأدباء الشباب، وكثيراً ما تحمَّل بعض السخافات التي أواجهه بها، وكان يوجهني إلى كيفية صياغة السؤال، وكان قديراً في الخطابة.
كُنَّا معه إلى أن توفاه الله، ولو أنَّ الله تعالى أمدَّ في عمره لكان أحد كبار الأدباء والكتّاب السياسيين والاجتماعيين. كان يذكِّرني -بما يكتبه- بالأستاذ محمد حسين هيكل من حيث السلاسة والجرأة.
- كُنَّا نتألم حين يتوقف عن الكتابة لسبب من الأسباب، وكنَّا ندعو الله أن يعيده ثانية للكتابة لأننا نعتبره مصلحاً اجتماعياً، وقد قيَّض الله له أحد كبار رجال الدولة لحمايته إذا وقع في حرج. وكان هذا الرجل يفسر للمسؤولين المقالات كما يهدف إليها محمد سعيد عبد المقصود، حتى يرضون عنه وعمَّا كتبه.
- تعجبني جرأته ورحابة صدره وابتسامته حتى مع خصومه والحاقدين عليه. والحق أن أخي الكبير محمد سعيد عبد المقصود -رحمه الله- كان (هالة) كهالة القمر، وكل من حوله كانوا من محبيه وعارفي أدبه وفضله، كالنجوم يلتفون حوله، كالتفاف الكواكب حول القمر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :295  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.