الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > فتح باب الحوار.

(( فتح باب الحوار ))

بدأ الحوار بسؤالٍ من الأستاذ مجد مكي يقول فيه:

- نشكر لكم عنايتكم بالأدب السعودي واهتمامكم بالعالمين الكبيرين العبدلين: عبد الله بلخير وعبد الله بن خميس، ولكن نتساءل هل لكم اهتمام بالحركة الأدبية والشعرية والعلمية في أرض الشام التي نشأتم على أرضها؟

وأجاب المحتفى به قائلاً:

- الاهتمامات كانت قديمة، ومجيئي إلى المملكة أوقف ذاك الاهتمام وصرفني - كما قلت - إلى الأدب السعودي، لذلك منذ عشرين عاماً إلى اليوم أكاد لا أعرف من الشعراء الجدد أو الأدباء الجدد في سوريا، بينما القدامى قد كتبت عنهم كثيراً.

ومن الأستاذ عبد الله زهران ورد السؤال التالي:

- من كبار علماء دير الزور ومن المشاركين في الجهاد الشيخ محمد سعيد العرفي، نرجو التكرم بذكر ما تعرفونه عن هذا الشيخ المفضال.

ورد ضيف الاثنينية قائلاً:

- فعلاً هو شيخ جليل وعالم علامة في الدين واللغة العربية، وله تاريخ نضالي وإصلاحي، وكان يدعو من خلال الإمامة التي تسلمها، إذ كان إمام مسجد الحميدية "حي في دير الزور"، وخطبه يتجمع لها نفر كبير من كل الأحياء ليستمعوا إلى خطب الشيخ محمد العرفي، وله أخ صاحبي وصديقي اسمه إسماعيل العرفي أديب، والشيخ سعيد العرفي محبوب ويقدم فتاوى كثيرة للشعب والأهالي، يسألونه عن أمور كثيرة في أمور الدين والأمور الاجتماعية، وأيضاً له مواقف سياسية ووطنية حيال فرنسا، وكتب عنه أخيراً أحد أصدقائنا في دير الزور كتاباً جيداً، وأعطاه حقه ونقل كل ما قيل عنه؛ وشكراً لصاحب السؤال اهتمامه بعلماء أو أدباء أو شخصيات دير الزور.

ومن الأستاذ عبد المجيد الزهراء ورد السؤال التالي:

- لعلكم - إن شاء الله تعالى - تسعون بكل جهودكم لحث الشيخ عبد الله بلخير على نشر ذكرياته ومذكراته؟ ويكون لكم جهد مشكور في ذلك.

فرد الأستاذ الرداوي قائلاً:

- إن شاء الله، أنا أريد ذلك، أنا أحب شعره لا مجاملة إنما تجاوباً؛ لقد أحببته قبل أن أعرفه، وذكرت لكم بأن الصديق عبد الرحمن المعمر قدم لي حيث كان يرى اهتماماتي الأدبية والكتابات.. أعلام وأدباء من المملكة، وقال أقدم لك مجموعة من الشعر وأنت تحكم؛ فزودني ببعض هذا الشعر، وفعلاً بدأت أقرؤه ووجدته يعبر كثيراً عن قيم ومشاعر من أعماقي، ووجد تجاوباً كبيراً لقيم يطرحها؛ فهذا التجاوب جعلني أطلب المزيد من الأخ المعمر وأعطاني؛ وكنت أظن أنني جمعت كل شيء، وإذ عند شيخنا وشاعرنا الكثير، وحتى العام الماضي - كما ذكرت منذ قليل - استدرجته وأخذت منه بعض الملاحم وإذ عنده شعر آخر كثير، وفي كل الموضوعات، وخاصة هذه الملاحم العربية.. يعني ملحمة الغزو الفرنسي على دمشق، ونشرت - أظن - منذ أشهر في مجلة الفيصل؛ وهذه الملاحم الأخرى أريد أن أعطي السامع والقارىء لمحة عن بعض هذه الملاحم ليشارك معي، ونأخذ وننتزع منه ليعطينا أكثر، أو ليطبع هذا الديوان الَّذي طال الانتظار، وبالتالي ليستكمل الدراسة وليأخذ حقه كما يجب، عبد الله بلخير لم يأخذ حقه إلى الآن.