شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( فتح باب الحوار ))
افتتح الدكتور غازي زين عوض الله الحوار بالسؤال الآتي:
- بعيداً عن الجدية - التي هي من صفاتكم الشخصية - أود من معاليكم أن تحدثونا عن ذكريات الطفولة والشباب المبكر، وما احتوته من مقالب أو مطبات من زميل دراسة في البعثات العلمية أو قبلها، أو صديق عمر، أو موقف حرج كان غير متوقع تحت أي ظروف مكانية أو زمانية، يعتبر مسجلاً في الذاكرة كطرفة في حياتكم لا تنسى؟
وأجاب معالي الضيف قائلاً:
- عملاً بتوجيهات الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين في الاختصار، الحقيقة حياتي في المدينة حياة عادية، ولكن - أيضاً - أقول: إن هناك كثيراً من الأمور التي لا دخل لي بها، التي حددت مسار توجهي في هذا التوجه الَّذي سرت فيه، فكثير من الملاطفات التي كادت أن تأخذني عن حقل الدراسة وتبعدني عنه، ولكن لأمر ما لا أعرفه أعود مرةً أخرى لحقل الدراسة وأنتظم، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.. كانت البقية حياة عادية فيها ما في حياة الطلبة من مقالب أو من أمور لطيفة؛ أحتفظ بها ذكريات جميلة لزملاء الدراسة في كل مراحل عمري؛ وشكراً يا سيدي.
 
ثم سأل المهندس هاني إبراهيم زهران فقال:
- ما هي وجهة نظركم المطبقة في إدارتكم للجامعة، ومدى اختلافها عندما كنتم في مركز العلوم والتقنية؟
وأجاب الدكتور رضا:
- الاختلاف بسيط جداً، أن العمل في الجامعة لا يقوم به شخص، ولكن تقوم به مجموعة كل في موقعه، في الجامعة يحمل العبء الأستاذ ورئيس القسم وعميد الكلية، ومجالس الأقسام، ومجالس الكليات، ومجالس الجامعة، فالعمل في الجامعة هو عمل جماعي، وهو عمل مجموعة كل يأخذ منها بطرف حتى تسير العملية بنجاح، وهذا ما حصل في جامعة الملك عبد العزيز، لا أقول لي فيها أي فضل، ولكن في الحقيقة هو تكاتف جميع الإخوة معي، وعملهم الدؤوب معي حقق للجامعة ما حقق، والفضل يعود لهم جميعاً، فكلهم أصحاب الفضل في إنجاز ما أنجز؛ أما يد واحدة لا تستطيع أن تعمل شيئاً، خاصة في جامعة كبيرة كجامعة الملك عبد العزيز.
 
وسأل الشيخ محمد علي الصابوني فقال:
- هل لمعاليكم أن تحدثونا بإيجاز عن أعمال مجلس الشورى؟
ورد معالي الضيف فقال:
- من الصعب جداً أن أتحدث عن مجلس الشورى، خاصةً أنه مجلس حديث الإنشاء وأمامه طموحات كبيرة وآمال ضخمة؛ نتوقع - إن شاء الله - أن تنجز، ولكن أود أن أطمئن الجميع أن المجلس بعد أن شكل لجانه الثماني بدأ وبدأت اللجان - أيضاً - في العمل، ونتوقع - إن شاء الله - في القريب العاجل أن يحقق هذا المجلس ما نصبو إليه - جميعاً - مواطنين ومسؤولين وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين من آمال كبيرة نتوقع أن تتحقق من خلال مجلس الشورى - إن شاء الله - فهي تجربة جديدة في ثوبها الجديد، طبعاً كانت تجربة سابقة لمجلس الشورى، لكن - الآن - في الثوب الجديد وفي الشكل الحديث، وبالعدد الضخم الكبير الموجود به الآن، وهو أضعاف ما كان في السابق؛ نأمل - إن شاء الله - أن يحقق هذا المجلس الآمال والطموحات - إن شاء الله -.
 
ثم سأل الأستاذ عبد الحميد الدرهلي قائلاً:
- يرتكز تخصصكم في مجال الكيمياء الفيزيائية، غير أن المهام التي شغلتموها كانت - وما تزال - في المناخ الإداري البحت، أي بعيداً عن تخصصكم التقني؛ أعتقد أن تحولكم عن هذا المضمار ترتب عليه خسارة جسيمة للصناعات الناهضة بوطننا الغالي؛ هل أنا مصيب وما رأيكم؟
وردّ معاليه قائلاً:
- موضوع الخسارة لا أدري، لكني أقول - بالنسبة لي أنا شخصياً - لا شك أن العمل الإداري قد اقتطع وقتاً كبيراً جداً من حياتي كنت آمل أن تنصرف في العمل العلمي البحت، لأنه - كما ذكرت لكم - عندما وضعت طموحاتي وآمالي، فأكبر طموحاتي أن أكون أستاذاً في الجامعة وهذا ما كنت أتمناه، لكن القدر وضعني في الخط الإداري الَّذي - فعلاً - أخذ الوقت الكثير من حياتي ولكن ما يعزيني عن هذا - أيضاً - أن هذا العمل الإداري كان له مردود لا بأس به، كنت أتمنى أن يكون عملي خالصاً للعمل العلمي والبحثي، لكن هذه إرادة الله ولكن - إن شاء الله - أنني وفقت في هذا وهذا.
 
ومن الأستاذ قاسم سلامة ورد سؤال قال فيه:
- معالي الدكتور: وصفتم بأنكم أول من وضع لبنة وربط الجامعة بالمجتمع؛ ونود أن نعرف من معاليكم ما مدى تطبيق الخطط التنموية والعلمية التي وضعتموها، كدعائم لعصر النهضة السعودية في مجال المؤسسات العلمية والاقتصادية؟
وردَّ معالي الضيف بقوله:
- إيماني بالنسبة لأهداف الجامعة، لا شك أن من أهدافها التدريس وإعداد الكفاءات المؤهلة لتقوم بالواجب، من واجبها - أيضاً - تطوير البحث العلمي، وزيادة المعرفة، وإثراء المكتبة العربية بالعلوم والأبحاث، وبالنتائج؛ وأيضاً من أهم أهداف الجامعة هو التفاعل مع المجتمع الَّذي تعيش فيه، وأن يكون بينها وبين هذا المجتمع جسور، أو نوظف إمكاناتها لخدمة هذا المجتمع الَّذي تعيش فيه، والحمد لله، وفقت جامعة الملك عبد العزيز في هذا كل توفيق، وفعلاً ساهمت مساهمات جادة في خدمة المجتمع، ولعلي - فقط - أضرب لكم أمثلة قليلة عندما عانت مدينة جدة من ارتفاع منسوب المياه، هبت كلية الهندسة الحقيقة - بتوجيه من صاحب السموّ الملكي الأمير ماجد - للمساهمة في خفض منسوب المياه الجوفية، ووفقت في هذا الأمر لحد ما، إلى أن ينتهي الأمر بالحل الجذري وعمل المجاري الكاملة لمدينة جدة؛ عندما حدث الحادث في أوروبا بالنسبة لشرنوبل، وأصبحت الإشعاعات تعم أغلب أوروبا، وأغلب الواردات التي تصل من الدول التي تضررت من هذا، وتصل إلى المملكة سواءاً بالأغذية أو غيرها..، هبت - أيضاً - الجامعة ووقفت على مداخل المملكة تمحص وتفحص كل مستورد، حتى تتأكد من سلامته وعدم تعرضه للإشعاع، وبالتالي خدمت المجتمع.
- في الحقيقة: يعني كان دور الجامعة في المجتمع الَّذي تعيش فيه دوراً كبيراً، لا يقل عن مسؤولياتها في إعداد الكفاءات الوطنية القادرة والمؤهلة فخدمة المجتمع هو هدف تؤمن به جامعة الملك عبد العزيز، ويؤمن به أساتذتها، ويعملون جادين لتحقيق هذا الهدف.
 
ثم ورد سؤال من الأخ عبد الله عارف ترجمان جاء فيه:
- بعد أن كشف لنا الأستاذ تركي السديري جانباً مهماً في حياتكم، أو مشواركم الصحفي، أرجو من معاليكم أن تحدثونا عن هذه التجربة، ومدى تفاعلكم معها؟
وردَّ معاليه قائلاً:
- الحقيقة: هذه فرصة لأشكر الأستاذ تركي، لتجشمه الحضور من الرياض إلى المشاركة في هذه الأمسية، وأشكره - أيضا - على الكلمات الطيبة التي قالها، وأنا سعيد جداً بالفترة التي قضيتها في مؤسسة اليمامة متعاوناً مع هذه المؤسسة، كانت من أمتع الفترات في حياتي رغم أنهـا عمل خارج إطار التخصص، ولكن الصحافة وهي مهنة المتاعب ومهنة التحدي، تشد الإنسان لما يرى العاملين في هذا المجال والجهد الَّذي يبذلونه، فكانت - الحقيقة - تجربة غنية وثرية بالنسبة لي؛ وما أضفاه عليّ الأستاذ تركي - الحقيقة - هو عين الرضى التي ترى كل شيء جميلاً، إنما إسهاماتي كانت متواضعة، فقد كنت نائباً للمدير العام، وكنت أساهم بقدر ما أستطيع في دفع مسيرة العمل الصحفي في هذا المجال، وخاصة من مؤسسة ضخمة كمؤسسة اليمامة الصحفية.
 
ثم وجِّه سؤال من الأستاذ بكري كبه جاء فيه:
- تعاملتم مع مؤسسة جماهيرية محدودة، سواء بمساحتها جغرافياً أو ببيئتها الطلابية؛ وقد شهـد الجميع - كما شهدت أعمالكم - بكفاءتكم في قيادة جامعة الملك عبد العزيز؛ صاحب المعالي: ما مدى تعاملكم مع الجمهور الجديد، وهو جمهور يختلف - تماماً - عن جمهور الجامعة، حيث تتعاملون مع مختلف طبقات المجتمع من خلال عملكم كعضو في مجلس الشورى؟
وأجاب معالي الضيف قائلاً:
- العمل الجديد من أحد مساوئه أنه يحرمنا من الاحتكاك المباشر بالمجتمع كما كان في الجامعة، نحن الآن نتعامل مع الورق، ولكن ليس لنا لقاء مباشر مع المجتمع، وهذه كانت متعة تحققها لنا الجامعة للقاء الإخوة، ولكن على كل حال نرجو - إن شاء الله - أننا نخدم المجتمع من خلال العمل الَّذي يوكل إلينا فيه، كما كنا نفعل في الجامعة.
 
وسأل الأستاذ سعد غزاوي قائلاً:
- معالي الدكتور رضا عبيد: تأثر بمسيرتكم أساتذة وعلماء وأفاضل..، فهل لنا أن يوجز لنا معاليكم بمن تأثر شخصياً في مجال عمله وأدبه؟
 
وقال معالي الدكتور رضا رداً على سؤال السائل:
- الَّذين أثروا في حياتي كثر؛ ابتداءاً من المرحلة الأولى إلى المرحلة النهائية؛ هناك قمم قدر الله (سبحانه وتعالى) أن يكونوا في طريقي، وكان لهم الفضل الكبير في توجيهي وفي ما وصلت إليه، ولولا ضيق الوقت - والأستاذ عبد الفتاح يصر على هذا - لكنت ذكرت لكم - بالأسماء - الأشخاص الَّذين كان لهم تأثير مباشر على حياتي وتوجيهي التوجيه الَّذي صرت إليه، فكل طالب علم - دائماً - يتأثر بأستاذه، ويكون للأستاذ الفضل الكبير في توجيهه؛ الحقيقة من حسن حظي أنني صادفت في حياتي أساتذة كباراً كان لهم الفضل الأكبر في توجيهي، وفي توجهي الَّذي وصلت إليه الآن.
 
ومن الأخ محمد مهيوب الجنيد جاء هذا السؤال:
- ما هي أسباب ضعف بعض الطلاب في الجامعة، سواء في المستوى العلمي أو المستوى الأدبي، حتى في أبسط أمور العلم كالإملاء والتعبير، وعدم الاستطاعة لمواجهة الغير بطريقة أدبية..، أرجو توضيح الأسباب من ناحية تربوية؟ وشكراً.
 
وكان ردّ الدكتور رضا على السائل قوله:
- طبعاً الأسباب كثيرة، ولكن - على كل حال - من أهمها هذا التوسع الكبير في التعليم، في الزمان السابق كانت أعداد المتعلمين قليلة جداً، وبالتالي تجد الأساتذة الكبار الَّذين يمكن توفيرهم لهذا العدد القليل؛ ولما توسع التعليم وقاعدته، أصبحت قاعدة كبيرة وانتشر العلم في كل ربوع المملكة، تعذر توفير الأستاذ الكبير العالم الفاضل، الَّذي كان متوفراً في السابق، وعندما ضعف الأستاذ ضعف الطالب، وهذه النتيجة نرجو - إن شاء الله - في المستقبل أن نتغلب عليها بإقامة الدورات التطويرية والتدريبية للرفع من مستوى الأستاذ، وغالباً ما يقال: إنك إذا وجدت الأستاذ الفاضل حتى لو كان هناك ضعف في الكتاب أو المنهج، فإن الأستاذ يغني عن كل شيء، أما إذا كان الأستاذ ضعيفاً، فحتى لو وضعت له أمهات الكتب فلن يتحقق شيء - ضعف الطالب والمطلوب.
- أنتم تعلمون أن هناك ندوة في جامعة الإمام ستعقد في العام القادم - عن ضعف الطلاب في اللغة العربية، وطبعاً - في تصوري الخاص - أن الضعف يبدأ في المراحل الأولى، لأن الطالب يأتي للجامعة وهو ضعيف، الجامعة ماذا تصنع به؟ فالبدء من البداية.
 
وسأل الأستاذ عبد السميع محمد راضي قائلاً:
- إن هذا العمر الحافل بالإنجازات العلمية والأدبية الرائعة، لتنم عن مدى الرؤية الثاقبة والصادقة التي يتمتع بها معالي الدكتور رضا عبيد، في تحقيق تلك الإنجازات الفذة في خدمة مجتمعه وأمته؛ فهل هذه الرؤية أفرزتها العوامل الوراثية المباركة أم التحديات المعاصرة؟
فأجاب معاليه بقوله:
- لا هذه ولا تلك، الحقيقة: هو تيسير الله (سبحانه وتعالى) لم يكن لي رؤيا ولا تخطيط فيما وصلت إليه، ولم أكن أعرف أي شيء من هذا؛ كما ذكرت لكم: أول ما فكرت أن أعمل في الجامعة، ونتيجة تأثري بالأساتذة الكبار الَّذين درست عليهم في جامعة القاهرة، فأصبح عندي هذه الرغبة الجامحة في أن أكون أستاذاً في الجامعة، وقبل هذا لم يكن لدي حتى تصور.. كأي طالب؛ ولعل كثيراً من الطلبة - الآن - ليس عندهم أي شيء، لكن تأثري بالأساتذة الكبار هو الَّذي وضعني في هذا الخط، وعملت جاهداً له، ومن يسهر ويعمل ويجتهد للغرض يصل إلى طلبه؛ فعملت جاهداً أن أحقق هذا المطلب، وصرفت النظر عن كل المغريات الأخرى؛ والجامعة تريد المحب والجامعة هي مكان للمحب، لأن فيها مشاكل كثيرة وصعوبات ضخمة، ومتاعب لا حدود لها؛ العمل في الجامعة ليس عملاً يسيراً كما يتصور البعض؛ الحقيقة: عمل أستاذ الجامعة شاق جداً ولا يصبر عليه إلا المحب، فالجامعة تريد المحب العاشق للعمل الجماعي الَّذي يريده، ولما أخذ بي هذا الحب عملت لهذا الشيء وصبرت عليه هذه المدة الطويلة، وقد أتت في الأخير أمور صرفتني للأعمال الإدارية، ولكن كان طموحي الكبير وآمالي الضخمة، وتطلعاتي، أن أكون أستاذاً في الجامعة.
 
 
ومن الدكتور محمود حسن زيني ورد السؤال التالي:
- معالي الدكتور رضا عبيد: في حفل تكريمكم أذكر لكم دوراً رئيساً في جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منذ التأسيس تكريماً لكم لعملكم، ولما كرمتم به في الغرب لجهودكم العلمية وابتكاراتكم في مجال تخصصكم؛ فأود من معاليكم الإجابة عن تساؤلات عن نصيب علماء المسلمين في الفوز بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، والطب، والرياضيات، والفيزياء؟ ولكم خالص محبتي وتقديري، ومزيد من التوفيق.
وردّ معالي الدكتور رضا قائلاً:
- دكتور محمود - أيضاً - كان من الَّذين شاركوا في مؤسسة الملك فيصل وكان له هذا الرأي؛ الحقيقة جائزة الملك فيصل هي واجهة مشرقة ومشرفة للمملكة العربية السعودية، وقد حرص القائمون على هذه الجائزة أن تكون جائزة عالمية، وأن ينالها - خاصة فيما يتعلق بالطب والعلوم - من قدم أعمالاً لخدمة الإنسانية على مستوى العالم.
- الَّذي أريد أن أطمئن به الدكتور زيني أنه - والحمد لله - الآن بدأت البوادر التي تظهر من تفوق العلماء المسلمين العرب في الحصول على هذه الجائزة، فقد حصل في الرياضيات الدكتور عطية وهو لبناني على هذه الجائزة؛ وقد حصل - أيضاً - في العلوم الدكتور أحمد زويل، وهو - أيضاً - عالم في العلوم.
- في الحقيقة: كون الجائزة عالمية وكونها على هذا المستوى العالي، سيشد الكفاءات العربية لتصل إلى هذا المستوى، ولتنافس الكفاءات العالمية وتحصل عليها، وهذا ما حصل بالنسبة لهذه الكفاءات التي حازت على هذه الجائزة من الكفاءات العربية؛ لقد دخل معها في المنافسة أساطين العلماء في العالم، ومع ذلك فاز بها هؤلاء العرب دون تمييز ودون تحيز، ودون أي رغبة في أن تعطى لعرب أو لغير عرب؛ لكن (ولله الحمد) فازوا وعمر الجائزة الآن عمر قصير، وآمل - إن شاء الله - في السنوات المقبلة أن يزداد عدد العرب والمسلمين الَّذين يفوزون بهذه الجائزة - إن شاء الله -.
 
ومن الأخ محمود مرسي من جريدة السياسة الكويتية ورد سؤال يقول فيه:
- يلاحظ أن المواطن العربي - بوجه عام - لا يولي اهتمامات كبيرة لما تقوم به الجامعات من جهود بحثية تمس شؤونه اليومية والمصيرية في الصميم؛ فقط ينظر إلى الجامعات على أنها مراكز دراسية لتفريخ موظفين بدرجات تعليمية عليا؛ والعكس هو ما نراه في البلدان المتقدمة، حيث يتجاوب المواطن هناك بحماس مع البحوث واستطلاعات الرأي التي تجريها الجامعات هناك؛ هل لديكم تصور لمنهج يصحح واقعنا؟
وردّ معالي الدكتور رضا فقال:
- عندما ينظر الناس إلى الجامعات هذه النظرة فهو محق في هذا، والسبب أن هناك حلقة مفقودة خاصة في الدول النامية؛ الأبحاث التي تجري في الجامعات غالباً ما تستغل إما للترقية، وإما أن توضع على الرف، ولكن لا ترى طريقها إلى التنفيذ لأن هناك حلقة مفقودة بين الجامعة وبين التطبيق؛ وهذا ما حرص المسؤولون في المملكة على إنشاء المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا، على أن يكون حلقة الوصل بين الجامعات وبين الصناعة، وبين التطبيق لمنجزات أو مخرجات الأبحاث العلمية التي تقوم في الجامعات؛ ونرجو الله (سبحانه وتعالى) أن يكون هذا العمل عن طريق مدينة الملك عبد العزيز تكون هذه الحلقة التي تربط نتائج البحث العلمي؛ الجامعات تقوم ببحوث كثيرة جداً، ولكنها - كما ذكرت - إما أن تستخدم للترقية أو للتأليف وتوضع مع الكتب على الرفوف؛ ولكن إذا وجدت طريقها إلى النور والتنفيذ، وأدرك المجتمع - كما يدرك في المجتمعات الأوروبية والغربية - نتائج البحث العلمي - وهذه الأبحاث تساعده على حل مشكلاته، وتساعده على التطور والتنمية، وتساعده على الاستفادة من ثرواته الوطنية الموجودة - لا شك أن هذا المجتمع سوف يقدر للجامعات ويشعر بوجودها، ويشعر بنتائج البحث العلمي، ونحن - إن شاء الله - في انتظار أن يحدث هذا في المستقبل القريب - إن شاء الله - وأن يكون هناك عطاء للجامعات يحس به المجتمع، نتيجة تطبيق هذه الأبحاث وتنفيذها، وأن ترى النور - إن شاء الله - قريباً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :531  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج