شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعليق الشيخ محمد علي الصابوني ))
بعد أن انتهى الدكتور كريم من كلمته علق الشيخ محمد علي الصابوني على ذلك بقوله:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الأخ الدكتور المهندس المحتفى به في هذه الليلة، هو مهندس، والهندسة بناء، والبناء حضارة، والإِسلام هو دين الرقي والحضارة؛ ولهذا لا عجب أن نسمع منه هذه الكلمات الطيبة في تخطيط المدن، والله (جلّ وعلا) رفع قدر العلماء، ولم ينص في كتابه العزيز على نوع خاص منهم، إنما جعل الأمر عاماً ليشمل علوم الشريعة والدين، علوم الطب والهندسة، ويكفينا أن الله (جلّ وعلا) ذكر هذه الآية التي استشهد بها الدكتور وهي قوله: إنما يخشى الله من عباده العلماء تعالوا اقرؤوا الآية في سورة فاطر، لا نجد فيها تخصيصاً لعلماء الشريعة وإن كانوا هم في المقدمة، وإنما جاءت في معرض الحديث عن الكون والطبيعة: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلف ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلفاً ألوانها وغرابيب سود (علم طبقات الأرض - علم الجبال) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك، (علم الإنسان والحيوان والنبات) إنما يخشى الله من عباده العلماء.. هذا ديننا - أيها الإخوة - دين الحضارة.. دين الرقي، ولكن نحن قصرنا فأصبحنا في الوراء بعد أن كنا في مقدمة الأمم.
- نشكر للأخ الدكتور وعلاقتنا به علاقة ثقافة وعلم، ولسنا دخلاء هنا.. قد يقول القائل: ما دخل الشيخ وهو مفسر لكتاب الله؟ ما دخله في الطب والهندسة والتكنولوجيا؟ لا، ثم هذا ديننا.. دين الرقي والحضارة؛ نسأل الله أن يعيد إلينا عزنا ومجدنا لنرفع حال الأمم بعد أن تدهورت إلى الهاوية، الناس اليوم في بلاء وكرب، ولا ينقذها إلاَّ الإِسلام، فجزى الله محاضرنا وضيفنا الكريم خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :462  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 84 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.