شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كرموه (1)
بقلم: مشعل الحارثي
عبر امتدادها التاريخي الطويل كانت وما زالت المنتديات والمجالس أو ما يعرف بالصالونات الأدبية في العصر الحديث مجالس للحوار والنقد والمطارحات الأدبية والفكرية وإن اختلف منحى أغلب هذه الصالونات التي بدأت تنتشر بكثرة في السنوات الأخيرة وتحولها إلى مجالس للالتقاء والحوارات الهامشية إلاّ أن منتدى (( الاثنينية )) الذائع الصيت لصاحبها ومؤسسها الشيخ عبد المقصود خوجه جاء ليعطي نمطاً مختلفاً ونهجاً مميزاً بين نظرائه من الصالونات الأدبية والثقافية الأخرى بتنوع طرحها وبما تقوم به من عمل مؤسساتي يعجز الكثير من المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية عن القيام به فقد آثرت الاثنينية وعبر مسيرتها التي طوت الآن ((25)) عاماً من عمرها في تكريم ما يقارب ((300)) شخصية من كبار العلماء والأدباء والمفكرين على المستوى المحلي والعربي والإسلامي وعلى اختلاف مشاربهم ومساربهم الفكرية والإبداعية التي تميزوا بها، إلى جانب الإصدارات التي صدرت عنها سواء كانت سلسلة مجلدات الاثنينية والتي تقع في 26 مجلداً أو سلسلة المجموعات الكاملة التوثيقية لعطاءات بعض رموز الفكر والأدب السعودي والعديد من الإصدارات الأخرى التي تجاوزت 125 مجلداً وإصداراً خاصاً ومنها الإصدارات الخاصة بالاحتفال بمكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية وغيرها، ثم قيام الاثنينية بتوزيع هذا الإنتاج الضخم على روّادها على أقراص مدمجة في ما يزيد على 30000 صفحة وأكثر من 1200 صورة.
وإزاء هذا الزخم والعطاء المتفرد للاثنينية وهي تطوي الآن عامها الخامس والعشرين منذ انطلاقتها عام 1403هـ وتكاملاً مع المبادرة الرائعة لجامعة أم القرى في تكريم المؤسس الأول للاثنينية الشيخ محمد سعيد خوجه رحمه الله في العام الهجري الماضي فإنني أجدها فرصة سانحة لأدعو كل من ارتبط بالاثنينية بعلاقة حب وود متصلة وكذا كل من كرموا بها من رموز ثقافية وفكرية وكل من له علاقة وطيدة بالحرف والكلمة من أفراد ومؤسسات رسمية وغير رسمية وفي مقدمتها وزارة الثقافة والإعلام والنوادي الأدبية والجامعات في أن يتضافروا جميعاً لتكريم هذا الرمز والقامة السامقة في سماء ساحتنا الثقافية والاحتفاء به وبما يليق بعطائه الثر والمتفرد في هذا الجانب رغم زهده وممانعته المتكررة في أي تكريم أو احتفاء بشخصه إلا أن حق الوفاء والإحسان والشكر لراعي الوفاء وصديق الأدباء والثقافة يتطلب وقفة صادقة وعملية من محبيه والمعنيين بشؤون الثقافة والأدب في بلادنا إزاء تكريمه مع تمنياتنا له بالعمر المديد والاثنينية بمزيد التألق والاستمرارية في أداء رسالتها ودورها في خدمة الأدب والثقافة والمثقفين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :412  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 186 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.