شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الفجر
((الاثنينية)) في عامها الثالث والعشرين (1)
بقلم: عبد الله عمر خياط
.. ذات مساء منذ ثلاثة وعشرين عاماً أو تكاد أسعدني الوجيه عبد المقصود خوجه بزيارة كريمة بمنزلي ليقول لي: إن الحركة الأدبية في بلادنا شبه ناعسة ولذلك فقد اتخذ قراراً بإقامة أمسية بداره في كل أسبوع لتكريم الأدباء والروَّاد احتفاء بتاريخهم وتسجيلاً لما عاصروه من أحداث وما قدَّموه من عطاء في مجال الحياة العامة، ومسيرة الأدب.
ثم أضاف: إن جميع ليالي الأسبوع مُبرمجة بداية من السبت لمساء الجمعة فيما عدا يوم الاثنين ولذلك فقد اختاره ليكون عنواناً لأمسيته (( الاثنينية )).
وفي الحقيقة أنني كنت أتصور أنها شطحة خيال، أو حماس لا يطول، لكن الذي حدث أن تصوري كان خاطئاً.. فقد استمرت (( الاثنينية )).. وتطورت.. وأصبحت أفضل عطاء من النوادي الأدبية التي ترقد في العسل رغم ما تقدِّمه لها الدولة من دعم ورعاية.
استمرت (( الاثنينية )) وسجلت للروَّاد والمفكرين والمُصلحين الكثير مما لا يعرفه الكثير من أبناء الجيل الجديد.. أو الجيل النابت، خصوصاً بعدما عمل الأديب عبد المقصود محمد سعيد خوجه على إصدار ما يجري في كل (( اثنينية )) من حوار وما يصدر عن الضيف ومحاوريه من تاريخ في مجلدات تضم عدداً من (( الاثنينيات )) التي كان آخرها ((الجزء الحادي والعشرون)).
وقد اشتمل على معطيات الاثنينية 260 حتى الاثنينية 273 ويفتتح الأستاذ عبد المقصود هذا الجزء بقوله:
مثل أطفال تغمرهم البهجة، تتقافز أمام ناظري اثنان وعشرون عاماً انسلخت من عمر (( الاثنينية )).. وها هي تدخل عامها الثالث والعشرين تحمل في إحدى يديها إضمامة حبكم الذي غذّى وجودها وصقل جوهرها وعطر شذاها.. وبيدها الأخرى نتاج غراس أصحاب الفضل الذين أفضلوا علينا بتكريمهم، والاستزادة من علمهم وأدبهم، والإسهام في توثيق مسيرة حياتهم العطرة)).
ثم يزف سعادة الوجيه عبد المقصود خوجه بشرى تحويل (( الاثنينية )) إلى مؤسسة بعد أن تحدّث عن التحولات التي شهدها الموسم الأخير فيقول:
((ومن التحولات الكبيرة التي شهدها هذا الموسم البدء في التفكير الجاد لتحويل (( الاثنينية )) بإذن الله إلى مؤسسة ثقافية ذات شخصية اعتبارية، وهي فكرة ظلت تشغل حيزاً كبيراً من تفكيري خلال السنوات الماضية، وقد رأيتُ أن أمضي فيها مستعيناً بالله، ثم بتوجيهات ولي الأمر وفقاً لما يخدم هذا الوطن بأهدافها التي سارت عليها، لا تحيد عنها بإذن الله خدمة للكلمة الصادقة بعيداً عن غير أهدافها الخيِّرة، وبعيداً عن أي هدف سياسي أو مذهبي أو حزبي أو عنصري، فهي لخدمة الحرف بجميع ألوان طيفه ولكلمة ((اقرأ)) ثم الاستنارة بآراء عدد كبير من ذوي الفضل الذين أثق في كريم اهتمامهم بهذا الشأن، فكانت مشاركتهم عنصراً فاعلاً في وضع الأسس التي ستبنى عليها هياكل المؤسسة المرتقبة، والتي ستشق طريقها إلى أرض الواقع في الوقت المناسب بإذن الله، خطوة لكيان آمل أن يتحقق هدفه الأبعد بوقفية تحفظ استمراريتها لتشمل خدماتها أرض الوطن بجميع أبعاده، ولتعبرحدوده كما عبرت كلمتها لتشمل العالم العربي الإسلامي لتترجم إلى عمل يستقر ليستمر مستمداً نورانيته وعطاءه وفقاً للمعايير التي أسلفنا إيضاحها، وبسواعد أبناء كل قطر من أقطارها وفقاً لتقاليدهم وعاداتهم المتفقة، والأصالة التي عمَّت وشملت بما يتفق والأهداف النبيلة التي عملت الاثنينية لأجلها وسارت على طريقها)).
تحية لسعادة الوجيه الأستاذ عبد المقصود خوجه لما قدَّمه من عطاء من خلال (( الاثنينية )) ولما أثرى به المكتبة من مجلدات ملؤها التاريخ، والفكر والأدب والشعر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :394  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 163 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج