شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حديث الأربعاء
الخازن.. وكشف المستور (1)
بقلم: فهد الشريف
جاء حديث الصحافي جهاد الخازن في (( اثنينية )) عبد المقصود خوجه كاشفاً لأوضاع البنى الأساسية للواقع الصحفي، فقد كان كلام الخازن الذي سمعه عدد كبير من الصحفيين السعوديين بمثابة مراجعة جادة لكي يعرف الصحفيون كثيراً من الأمور التي يجهلها الصحفي المحلي بل ربما كان يظن أنه يعلمها وهو خلاف ذلك، إن ما قاله الخازن وما سرده من تجربته الصحافية أعطت مفهوماً ووعياً لدى من استمع من هؤلاء الصحفيين، فجهاد الخازن رمى كرة في شباكنا ينبغي أن نتعامل معها بحرفية ومهارة وألا ننساق وراء ما كنا نظنه.
إن جهاد الخازن لم يكن متصنعاً أو يمارس مهنة أو وظيفة معينة بل كان يتحدث بصفته صحافياً مبدعاً استطاع أن يصنع صحافة عربية جادة كسبت رضا القراء في العالم العربي دون أن تركض وراء مغريات الحياة وما تستدعيه من ظروف.
وجهاد صحافي سار في مواجهة التيار ولم يتصالح معه، وأقصد بالتيار ما تفرضه حاجات السوق من رغبات تخضع للأمزجة.
إن من يرى في ((الحياة)) صورة الصحافة الجامدة أو القاصرة للوصول إلى عامة القراء فقد غالط الحقائق وأتى بما يتوافق مع ذاته، إن ((الحياة)) صحيفة نجحت في أن تخلق قارئاً واعياً بما يدور حوله من مصير أو قضايا تكون الرأي الذي يتخذه لتحديد مصيره ومعرفة واقعه بكل ملامحه.
لقد أسفت كثيراً من تلك الأسئلة ((التلاميذية)) التي تكشف ما يكمن في ((رؤوسنا)) أو ((عقولنا)) من تسطيح ((فكري)) و ((ثقافي)). إن ما ((طرحناه)) وأنا لا أبرئ نفسي كان عاراً ((علينا)) إذ لم تكن أسئلتنا تنطلق من وعي بارز، إنها ارتضت أن تكون في المساحة ((الهامشية)) بعيداً عن ((البؤرة)) أو المركزية في الاهتمامات. فالأسئلة دائماً تعطي صورة للواقع المعاش وتجسد الهم العام والخاص.. ولذا فإن الأسئلة التي طرحت على ((الخازن)) كانت ((ترضية)) في السواد الأعظم، وبعضها ((برستيجية)) اعتادت عليها (( الاثنينية )) سواء كان الضيف جهاد الخازن أو أحد رجال الأعمال أو غيرهم من نماذج رجالات المجتمع والفكر.
ـ إن جهاد الخازن تحرَّج كثيراً حين سأله أحدهم: لماذا لا تستعين بالكتَّاب السعوديين سوى القلة؟!، ويأتي ((الحرج)) في حقيقة الإجابة التي رأى الخازن أن تكون إجابته تنطلق منه بصفته ((ضيفاً)) وليس بصفته صحافياً أو رئيس تحرير لـ ((الحياة)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :420  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 116 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.