الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > توظيف المناسبات الخاصة في خدمة الحب الكبير

وجهة نظر

توظيف المناسبات الخاصة في خدمة

الحب الكبير ⁽¹⁾

صالح المنقاش/جدة

ـ في زمن كثر فيه ما يدمي القلب من الهزّات النفسية جراء ما طرأ من مستجدات لم يعهدها من يستظل بسماء هذا الوطن المعطاء ويسير على ترابه الطاهر من البشر بشكل عام وممن ينتمي إلى هويته على وجه الخصوص.. أقول إن زمناً كهذا تتجلى روح المواطنة بكل حقيقتها ومفهومها ومعانيها.

ـ ومهما كانت هموم الإنسان فإنها تتلاشى وتهون قياساً على همه واهتمامه بأي مساس مهما كانت بساطة درجته بشيء بسيط في مفردته عظيم إلى ما لا نهاية في واقعه ألا وهو الوطن.

ـ ومع أن كل ابن من أبناء هذا الوطن الغالي لم يكن يتمنى في يوم من الأيام أن يمس وطنه بأي سوء من قريب أو بعيد إلا أنه في الوقت ذاته لا يمكنه أن يتجاهل تلك الحقيقة التي تبعث على الفخر والاعتزاز في ظل كل تلك التجاوزات والخروج الذي يخاصمه ديننا الحنيف الذي نستمد من تعاليمه كل التوجيهات في العمل والتعامل، هذا الحقيقة التي نعتز بها تتمثل فيما أفرزته مثل هذه الأحداث التي لا عهد لمجتمعنا ووطننا بها من قبل.. فقد اتضح للقاصي والداني كيف كانت عليه ردود الفعل المفعمة بجارف الحب لكل ذرة في تراب الوطن والتي عبَّر عنها الجميع بدون استثناء وهي حقيقة ترتكز على ما ينعم به هذا الوطن من تلاحم وحب بين قيادته وشعبه وما لهذا الوطن من خصوصية تتربع عليها قداسة أرضه.

ـ ولم تقتصر ردود الفعل على ما تابعه العالم بالصوت والصورة من مخزون الحب والولاء لله ثم المليك والوطن،بل كنت شاهداً على واحدة من تلك المناسبات التي يختص بإقامتها عدد من أعيان ورجال الأعمال في هذا الوطن المعطاء ومن بينها هذه الاثنينية التي يقيمها الأستاذ عبد المقصود خوجه في خدمة رواد الأدب والعلم والثقافة كل يوم اثنين من كل أسبوع وقد شدَّني حرصه الدؤوب على توظيف هذه المناسبة في خدمة الهم الوطني ومع يقيني التام بوجوبية مثل هذه المحاكاة التي يمليها على كل منا حب الوطن إلا أن لمثل هذا التوظيف الهادف لمثل هذه المناسبات الخاصة والانتقال بمحاورها من طروحاتها المعتادة إلى صوب ما يكرّس الحب والحرص وصدق الانتماء وخالص الولاء لقيادته ومنجزاته وممتلكاته تستوجب التقدير والعرفان لهذه الاثنينية وصاحبها الأستاذ عبد المقصود خوجه. فكم نحن ـ وفي مرحلة كهذه ـ في أمس الحاجة لتسخير مثل هذه المناسبات التي تحتضن شريحة لها قدرها ومكانتها في المجتمع فيما يحاكي شؤون وهموم واهتمامات وطننا الحبيب فلا شيء يعدل الوطن فله كل الحب وللصادقين في حبه كل التقدير والله المستعان.