الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > صاحب الاثنينية جدير بالتكريم

خطرات فكر

صاحب الاثنينية جدير بالتكريم ⁽¹⁾

بقلم: علي خضران القرني

ـ ما زالت عطاءات ((اثنينية الخوجه)) الثرة والثرية في مادتها تنهمر على قرائها ومحبيها ومقدري فضلها وجهد صاحبها كانهمار المطر على الأرض العطشى!!

ـ فقبل أيام سعدت بتلقّي الجزء ((17)) من سلسلتها عن موسم 1420/1999م ـ 2000م في مجلدين جميلين أنيقين طباعة وإخراجاً ومحتوى كرمت فيه ((17)) شخصية متعددة الاختصاصات.

ـ كما سعدت أيضاً بنسخة من كتاب (( الاثنينية )) ((16)) ((الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية))للشاعر الأديب الكبير الأستاذ أحمد بن إبراهيم الغزاوي ـ رحمه الله.

ـ يقول صاحب الاثنينية عن هذا العمل القيّم في مادته وإخراجه وما واكبه من جهد وتعب ((يأتي هذا العمل استثناءً لما سبق، حيث صدر بعد أن لحق مبدعه بالرفيق الأعلى.. لذلك لم يخل من صعوبة تمثلت في تحمُّل المسؤولية كاملة تجاه إخراجه بالمستوى الفني الذي يليق بعظمة الشعر والشاعر بالإضافة إلى مساهمة اللجنة التي كوّنتها بغرض مراجعة الأصول وعمل المقارنات وضبط الكلمات.. لقد أخذ هذا العمل جهداً مكثفاً استمر زهاء ثلاث سنوات ما بين تجميع للمادة ومراجعة النصوص، وضبط الكلمات بالشكل وتصحيح بعض العبارات كما قمت شخصياً بتقصي مناسبات كثير من القصائد ليجد القارئ الكريم الخلفية التي تعينه على متابعة أحداث القصيدة بالإضافة إلى شرح بعض الكلمات التي ترتبط ببيئة الشاعر وقد تكون غريبة بعض الشيء عن بيئة القارئ فرأيت بسط معانيها لتكتمل الصورة بكامل بهائها وجمالها)).

ـ لقد كان بحق عملاً رائداً وجهداً موفقاً، لشاعر فحل، وباحث حصيف ولغوي ضليع، منحه المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ـ طيب الله ثراه ـ لقباً فخرياً هو ((حسان جلال)) وخوَّله أن يكون شاعر بلاطه وأبنائه بما أثبته من خصائص أهلَّته لذلك.

ـ لقد كان لاثنينية الخوجه دورها الهام والبارز في مسيرة الأدب السعودي وتكريم رواده والإسهام الفاعل في تقدمه محلياً وعالمياً.. وظلت وما زالت صورة ساطعة وحدثاً مسموعاً في سمائنا الأدبية بما قدمته وتقدمه من عطاء جم وجهود موفقة في مجالها منذ تأسيسها حتى الآن.

ـ وفي ختام هذه العجالة أتمنى على القائمين في مهرجان الجنادرية الثقافي تقدير مثل هذا العمل وتكريم صاحبه لقاء ما عمل وأنجز وقدَّم فهو حري وجدير بكل تكريم وتقدير وثناء وبالله التوفيق.