شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بالمُنَاسَبَةِ (1)
بقلم: عبد الغفور عبيد
تكريم الأفذاذ واجب اجتماعيّ إذ هو تقدير الجماعة للأفراد لجهودهم حيال ما بذلوه من خدمات جليلة نحو هذا البلد المعطاء؛ وهؤلاء الأفذاذ كثرة ـ وللَّه الحمد ـ في كلّ مجال بين ظهرانينا؛ ولكنّهم منزوون منطوون؛ لا يعرفهم الكثير؛ وبخاصّة جيلنا الصّاعد، وبعض شبابنا لا يكاد يعرف من عبد الله بن خميس إلاّ اسمه، وآخر لا يميّز بين عبد الله بن إدريس وعبد الله بن خميس، وثالث لم يسمع بعليّ زين العابدين، ولا عليّ أبو العلا، أو أحمد الحجّي، أو عثمان الصّالح، أو عبد الله عبد المجيد بغدادي، ورابع لا يعرف شيئاً عن محسن باروم.
وقد اعتاد هذا الملحق منذ مدّة طويلة تكريم الأحياء؛ وجعله أصلاً وهدفاً من أهدافه، وقد قام بتكريم المشايخ والأدباء والشّعراء؛ كالشّيخ عبد الله خيّاط ـ يرحمه الله ـ والشّاعر محمّد حسن فقي ـ أطال الله في عمره ـ والأديب أحمد محمّد جمال ـ يرحمه الله ـ والأستاذ عبد الكريم نيازي ـ شفاه الله ـ والمربّي إسحق عزّوز ـ رحمه الله ـ وكذلك المربّي محمّد السُّليمان الشّبل ـ مدّ الله في عمره ـ والمحقّق أحمد عبد الغفور عطّار، والشّاعر عبد السّلام حافظ، والكاتب أحمد باشميل.
وفي سبيل هذا التّكريم الواجب على الجميع لا بدّ أن يسهم كلّ مَن توجّه له الدّعوة للمشاركة في تكريمه بالكتابة عن المكرَّم، والمبادرة إلى الوفاء ببعض حقّه على الجميع؛ تشجيعاً لكلّ مَن أراد تكريم هؤلاء الأفذاذ، مثل هذا الملحق التّراثّي الكريم الذي أعرف حرصه على مثل هذا العمل، وأعرف معاناته في سبيل إنجازه.
وإنّ ثمّة مقارنة وشبهاً قريباً وجديراً بالذّكر في مجال تكريم الأحياء بين هذا الملحق واثنينيّة الأستاذ عبد المقصود خوجه؛ التي تُقام؛ في كلّ أسبوع مرّة غالباً، وقد سمعت من الشّيخ عبد المقصود خوجه، في آخر اثنينيّة؛ عندما حضرت في ليلة تكريم اللّواء عليّ زين العابدين وهو ينادي بتكريم الأحياء، وأنّه هو الأصل في التّكريم؛ لا بعد الموت.
ولقد سرّني سروراً بالغاً بادرة صاحب الاثنينيّة في تشجيع الطّلاب النّابغين، شعراً ونثراً، وحفظة كتاب الله تبارك وتعالى! وتكريمهم، وهذا شيء طيّب ومفرح جدًّا؛ وحبّذا لو تفضّل الأستاذ عبد المقصود خوجه بتكريم القرّاء؛ أمثال المشايخ: زكي داغستاني، وعبد القادر عطيّة، وعبد الله بصفر، وعبد الله جابر، وخليل الرّحمن، وعبد الله زواوي.
وفي أي حال، فإنّ ما يقدّمه (ملحق التّراث) وما تقدّمه اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه في تكريم رجالات العلم والأدب والفكر؛ هو علم يستحقّ الإشادة به، وتدعيمه، وتهنئة صاحبه به، ودعوته للمزيد منه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :322  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج