شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور محمد عيد الخطراوي ))
ثم تحدث الدكتور محمد عيد الخطراوي - الأديب والشاعر المعروف، ونائب رئيس النادي الأدبي في المدينة المنوَّرة - فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
- وبعد:
أبدأ بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد حمد الله، ثم أثني بتقديم الشكر - جزيلاً - إلى صاحب هذه الاثنينية العامرة، سائلاً الله (تبارك وتعالى) له العافية، ليستمر في أداء هذه المهمة، وليشده بالعون في رعاية العلم، والثقافة، والفكر، الأدب، على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي والإِسلامي، كما تحدثنا قبل هذا اللقاء ولقاءات أخرى؛ ولا أعتقد أنني في حاجة إلى مزيد الإشادة بما عمل وما يعمل، إلاَّ أنني - كما قلت - أسأل الله له العون والسداد، والتوفيق.
- وقد قام صديقي الأخ الأستاذ محمد هاشم رشيد برد التحية، التي بادرنا بها معالي الدكتور محمد عبده يماني، وأحب أن أبدأ مباشرة في الحديث عن الضيف المحتفى به، وهو لا أدري: أقول صديقي أم أستاذي؟ ولا أريد أن أكشف نفسي أنه تلميذي، فإنه تلميذي درّسته في المرحلة الثانوية ولكنني أصبغ ذقني؛ هذا جانب أكشف فيه عن نفسي، وأكشف فيه عن بعض جوانب المحتفى به.
- فقد كان تلميذاً لدوداً مزعجاً، وهذا اللدد وهذا الإزعاج رافقه في جميع مراحل حياته العلمية، لأنه لم يكن يرضى أن تقدم له المعلومة في شكل موقوت وشكل محدد، في مكان وزمان محددين، هي الحصة المحددة بتقديم المادة، بل كان يطارد أساتذته في طرقات المدرسة وفي الخمس دقائق الممنوحة للمدرس، فكنا نضيق به بعض الضيق، ولكننا عندما كنا نرى أثر ذلك اللدد وأثر ذلك الإزعاج، كنا نشجعه ليكون أكثر لدداً وأكثر إزعاجاً، فنعم هذا اللدد وهذا الإزعاج؛ وقد كانت توقعاتنا فيه (بحمد الله) في مكانها، حيث واصل بعد ذلك دراسته حتى نال العالمية - أو الدكتوراة - وأصبح (بحمد الله) محدثاً، مؤلفاً، محققاً، تلفازياً، إذاعياً، صحفياً.. مجموعة من الصفات نالها بحق وجدارة.
- جانب آخر لا تعرفونه عن شخصيته، جئت اليوم كاشفاً له، كاشف الغطاء الدكتور نايف الدعيس رياضي ولاعب كرة، لاعب كرة ممتاز، عندما كنت - وأنا أحد المؤسسين لنادي الأنصار الرياضي - عندما كنت في النادي، أيضا كان لاعباً لدوداً، لكنه ينفعنا في المباريات، لأن المباراة التي نزلها نايف الدعيس يخافها المنافسون.. لأننا كنا - حقيقة - في مرحلة ينظر اللاعب فيها إلى اللعب على أساس أنه نصر وهزيمة أو عداء بين فريقين، لذلك كانت الأندية - أحياناً - تحتاج لعضلات قوية كعضلات الدكتور.
- الحمد الله: ضيفنا المحتفى به قوي عضلياً، قوي علمياً، قوي أدبياً؛ وأنا حقيقة فخور بأني درسته في الثانوية، ولذلك أحس في هذه الناحية بالذات، أن الاحتفاء به في هذه الليلة لا ينصرف إليه فقط، فربما انصرف الكثير من أساتذته وسينوبني على الأقل شطر من هذا التكريم.. فالحمد لله على هذا، على أن رأيت أحداً من تلاميذي يكرم في هذه الاثنينية، ويجلس المجلس الَّذي جلسته قبل شهور..؟ هذا في الحقيقة نعمة من الله أسداها إليّ، أحمده عليها (تعالى) وأرجو أن أرى غيره وغيره - إن شاء الله -.
- وهو محقق كما جاء في ترجمته، حقق مجموعة من كتب الحديث وبعض الموضوعات، أو بعض الكتب الأخرى التي لها صلة بالأدب.
- بقيت نقطة واحدة أكشف عنها الغطاء، إنه مزارع كبير، ومرجع في الزراعة، ورئيس اللجنة الزراعية بالمدينة، وحقق كتاباً في الزراعة لأحد المؤلفين في المدينة القدامى، واسم المؤلف الأصلي: محمد صالح كمال.. الدكتور نايف حققه، وأضاف في الحواشي إضافات تنبئ عن خبرة زراعية؛ فالاحتفاء به قد ينصب على كل هذه الميادين وكل هذه الجوانب، فهو شخص متعدد الجوانب، ثري العطاءات، كثير المشاركات والإسهامات في المجالات المسموعة والمرئية، والمكتوبة.
- أهنئ نفسي بهذا الاحتفاء الَّذي أقامه صاحب الاثنينية، سعادة الأستاذ: عبد المقصود خوجه، وأشكره باسمي واسم كل أساتذة وزملاء، وأصدقاء الدكتور نايف.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :946  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.