صلى الإله على النبي العدناني |
عين الزمان ودرة الأكوان |
خَلِّ المكرم لم يكن من شأننا |
أن أسمع التجريح في أوطاني |
فغدوت عنها صارماً متوجهاً |
شطر الحجاز وبلدة الرضوان |
ألفيت فيها سادة وأئمة |
كانوا جميعاً في الهدى إخواني |
قد قدموني منة وتكرماً |
وتفضلوا بالمدح والعرفان |
قد كنت أحسبكم مـن أجدر مـن يـرى |
فضلاً لذي فضل وذي إحسان |
تنمى إلى خير الأنام وما رأت |
مثل النبيّ محمد عينان |
صلَّى عليه الله ما ورق شدت |
في دوحة فينانة الأغصان |
من ذاك منبته ومغرس نبعه |
فهو المجلي حلبة الميدان |
الحق منه واجب ومقدس |
في جيد أهل العلم والإيمان |
فجروحه معفوة وكلومُه |
مهما أصابت في الصحيح جناني |
عن وده إن رام ودي يا فتى |
لم ألف بالواني ولا الكسلان |
والعفو مني شيمة وخليقة |
والحب للإخوان في عنواني |
حسبي من الخل الوفي بشاشة |
ومودة في السر والإعلان |
لا المال أبغيه ولا أنا سائل |
جاهاً من الخلان والأقران |
فالشعر أهديه إليكم درة |
من ديمة موصولة التهتان |
فانعم بها لا رث حبل وصالنا |
فاقبل تحيتنا مدى الأزمان |