شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحسناء.. والفازة!..
قالت: أتبصر ما هنالك؟.. قلت مَاذا.. يا حيَاتي؟!
واشتقتها.. ملمومَة في الصدر.. لاغية ببعض الفلسفات..
سرحانة.. في الحب.. أمنية.. تقود لأمنيَات..
قالت: أتنظر؟ ربما.. لا.. لا توافقني.. فقلت: بلى.. فهاتي..
فأشارت الحسناء.. في وله الصبا.. حلو السمات..
للفازة الخضراء.. في الركن البعيد.. لنا بَدَت..
للعمر مجهول النهاية.. صورة.. للعمر منقطع الصلات..
قالت: وما أحلى مقالتها.. كلاماً أو لحاظاً في الهوى.. حر اللغات..
إنا سنفنى.. نحن في السنوات.. تقبل حَيث ندبر.. حيث نذوي بالكهولة.. بالشتات
لنموت مثل الناس.. قد ماتوا.. فواتاً في فوات.. لكنها سَتعيش!..
ستعيش للآماد.. طالت دون حد.. دون آتي..
الفازة الخضراء هذي.. ويلها.. ستعيش في ذا الركن.. أو في غيره.. دون التفات..
سَتعيش من بَعدي.. وبعدك.. فازة خضراء.. مشرقة الحَياة..
وأنا. وأنت.. ويا خَسارتنا سنصبح قبلها..
رقماً من الأرقام.. ضافته الحيَاة.. إلى السجل الهامد الأوراق.. والبَالي السمات!..
يا ليتنا! يا ليت أنت.. وليتني.. في الركن جنبك..
كالفازة الخضراء.. لامعَة الشباب.. بلا انقطاع.. أو سبات.. ويلاه!..
فالفازات جزء.. من بقاء.. في خلود.. في ثبَات..
وأجبتها: في غمغمات حلوة.. تنساب ما بَين الشفاة..
حسبي.. وحسبك.. أن نكون.. كما تكون حيَاتنا..
نبضاً يفور.. موهجاً.. متموجاً.. حلو الهبات..
حسب المنى في الناس.. بَين خضم هذا الكون..
أن تبقى.. كأطواق النجاة..
ضرباً من الوهم المغلف بالتعلة.. للعزاء.. وللشكاة..
الفازة الخضراء.. يَا روحي جماد.. من فلز.. أو حصاة..
شان الجماد.. مطرحاً.. ملقى هنالك.. أو هنا.. من غَير ذات..
عيشي حياتك.. قوة فوق الممات.. نحسها.. كوناً لنا.. ونحسه.. قدراً مواتي..
فالفازة الخضراء.. لا تدري بنا.. وبكل هذي العَنعنات..
الفازة الخضراء.. يا حسناء.. لا تدري الحيَاة.. من المَمات!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :638  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 281 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج