شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قالت الحلوة!
بعض ما وعته الذاكرة من قصيدة قالت الحلوة..
قالت الحلوةُ: مَنْ أَلْقاكَ في دَرْبي مُحِبَّا؟
يَا غَريباً كان في المنزل جاراً يتأبَّى!
يتحاشانا حَياءاً.. رائق الألفة عذْبا
يرسل النظرة خطفاً ويمد الكفَّ رهبَا،
فالتحيَّاتُ صباحاً.. أو مسَاءً.. منه تُجبى
لا يرى إلا لماماً.. ظنه الغافلُ عُجْبا
يَنْتحي الرّكْنَ الشماليَّ مقرّاً مُسْتحبَّا،
قارئاً.. أو كاتباً.. يعشقُ أوراقاً وكُتْبا
سادرَ الفكرة في أكوانِه.. شرقاً وغربا..
فعَرَفْناهُ عَلى مهل أديباً.. رقَّ قَلْبا!
ثمَّ مَدَّ اللَّحظَ يَرمينا بهِ.. بُعداً وقُرْبا!
قد تْأنَّاهُ سؤالاً صَامِتَ الدَّعوةِ صَبّا..
مُذْ تَعَوَّدْناهُ إيماءً فإرسَالا فَنَهْبا..
وانبرى يسلَكُ لِلقلب ثنيَّاتٍ وَدَرْبا!
والأحاديثُ فنونٌ تسلَبُ السَّامِعَ لُبَّا،
فاصطفيناهُ، فأشجاناً، فأولَيْناهُ حُبّا،
فَتَجرّا وَطَوانا في الهوى ـ طوعاً.. وغصبا!
كيف هذا.. حَدثت أدوارهُ ـ بدءاً ـ وعقبى؟
افتدري أنْتَ أو تَذكرُ ما قد مرَّ نهبا؟
قلْ! فما أعذب ما تَرْويه لي.. صدقاً ـ وَكِذْبا!
يَا معيرَ الكلماتِ البيضِ من فَنِّك ثوبَا!!
قلتُ: والحلوةُ جَنْبي همسَةٌ تُشْعِلُ حَرْبا
بَين قلب رَفَّ كالحِسِّ، وَحسٍّ فيهِ شَبَّا
بَين ري.. وَحنانٍ شَاقَنَا ضَرْباً فَضَرْبا..
وابتسَامٍ كَرَفيف الزَّهْرِ.. حُلْو يَتَصَبِّى..
كالرَّذاذِ العَذْب قد نضَّرَ أزْهاراً وَعُشْبا
أنا مَنْ كُنْتُ.. كَما قُلتُ.. فعَيْشي كان جَذبَا،
في وُجودٍ.. وقيود.. أَفْعَمَتْ دنياي كَرْبَا
أَنا يَا حِلْوَةُ.. مَنْ صَوَّرَتْهُ.. ذِكْرى.. وَعٌتْبا
في مَرَائي الحُبِّ تزهو.. في مراقي الحسِّ رَكْبَا
الصَّباباتُ حيَاتي.. والْمُنى مرعاي خِصْبَا
وَالْهَوى دائيَ لا أرجو لَهُ في العُمْرِ طِبَّا!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :567  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 280 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج