شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الجد.. والحفيد
قم يا سمير.. وأد فرضك
الصبح أذَّن..
داعياً ربي وربك..
من قبل حين..
يا حبيبي..
من حوالى ربع ساعة..
قم.. مثل عادتنا.. معاً
حتى نصلِّيه جماعة..
فأجابه.. متهللاً
سمعاً.. وطاعة..
فأنار بَين شغافه
بجوابه.. القلب الكبير
فمشى يتمتم بالدعاء..
ويقول:
حي على الصلاه..
وعلى الهدى..
وعَلى الفلاح..
ومشى لغايته.. سمير!
وأتى الحفيد.. لجده متوضئاً..
لصلاته.. بجواره.. متهيئاً..
وتوجها للبيت.. للمولى القدير..
متبتلين.. وراكعين.. وساجدين
فوق السجاجيد الحرير..
وتجاورا..
ظلين.. في ساح الآله
هاما بنور الدين
دُرِّي السناء..
يعلوه الجباه..
واستقبلا..
بندى اليقين.. ببرده..
نور الهداية.. والصباح
في غرفة.. عبقت بنبل الطيبات
تاهت بها كتب الصغير..
والوالدان.. يخالسانهما.. النظر
ويهيئان.. على السواء
الشاي.. واللبن الحليب..
ومَا حضر..
ويناديان عَلى الحفيد..
ويقدمان لجده..
في الصدر..
مقعده الأثير..
فتقابلا..
يتبادلان من السيرَ..
مازف أحلام الدراسة.. في صوَر..
وتناقلا..
حلو الحديث.. بلا ضجر..
يستذكران.. ويذكران.. عَلى هناء..
بالشوق.. في لمح البصَر
أيام.. جدة.. ذاكرين مَع الثناء
من عَاش.. فيها..
من نأى.. أو من حضَر..
والجد يدعو.. راجياً..
لحفيده..
ما يشتهيه.. من النجاح
بَين البدايَة.. والمصير!.
وأطلت الشمس المشيرة.. للنهَار..
وبدا الزحام.. كعهده..
وبكل ضوضاء الحياة..
وأتى عَلى ميعَاده..
ركب التلاميذ الصغار..
((أتوبيسهم)).. يزهو بهم..
ويلمهم من كل دار..
وغفا.. بمضجعه الوثير
الجد ذو القلب الكبير..
ومضى.. لمعهده.. سمير!.
وقبست.. من معناهما
هذي السطور..
لهَا عبير!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :521  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 253 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.