ودا رَمضَانُ أقبَلَ في جَلالٍ |
يميس حلاوةً ويفيضُ بِشْرا |
مدافِعه لفَكِّ الريقِ تأتي |
كأنغَامٍ زهَتْ مَرَحاً .. وزمرا .. |
صرفنا فيهِ حَقَّ الله شَكْلاً |
وجبنا فيهِ طولَ الشَّهرِ عُمْرا |
وفيهِ معاركٌ للعُرَبِ جَاءَت |
عبوراً .. يكتُبُ الأمجادَ سِفرا |
فِمِنْ سينا إلى الجولانِ خلَّتْ |
معاركنا اليهودَ هناكَ .. عرّا .. |
فقَدْ أخْزاهُمُ المولى تعَالى |
فذاقوا ذلَّةً ـ ولقوا معَرّا |
فَدي البركاتُ مِنْ رمضانَ قطعاً |
ومن بَدرٍ أتَتْ ذُخْراً ونصْرا |
وفي الميزان بَرْضك عشت يَومي |
هو الوطني الذي يزدانُ فخرا |
به توحيد مملكتي عزيز ... |
له عَبد العزيز سعى .. فَقَرَّا |
وكان اليوم ذكراهُ توالت |
لدى الميزانِ ـ في العَدِّ ـ استقرَّا |
فعشت هواهُ للأمجَادِ ذكرى |
وطرت معَاه في الآفاقِ صقرا |