شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وداعاً أيها الراحل المجدّ
بقلم: عبد الله السعد
ـ رحم الله الأستاذ المربي محمد عبد الصمد فدا، فقد هوى نجمه النيّر الوهّاج من عليائه في سماء الوطنية والجهاد العلمي المثمر، ولم يغن عنه من قضاء الله وقدره المحتومين شبابه المتدفق، وحيويته المشتعلة، وآماله العراض الطوال في مواصلة رسالته التربوية، والمساهمة في بناء جيل وطني محصن بالعلم والخلاق الفاضلة.
هوى نجمه من برج شبابه المشيد إلى أعماق اللحد في أسرع من لمح البصر ونحن من هول الصدمة وشدة المفاجأة نكاد لا نصدق لولا إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وبأن كل حي لا بد له من الموت أن عاجلاً أو آجلاً، فرحم الله الراحل المجد وعوضنا فيه خيراً..
ولئن تركنا محمد فدا في دارنا الفانية والتحق بالرفيق الأعلى، إلاّ أن أعماله وآثاره باقية بيننا سنذكرها من بعده ونقدرها له دائماً في هذا الصرح الثقافي العظيم الذي شيده فيصل بن عبد العزيز (صارع الجهل ورائد العلم) ويسر له كل أسباب النجاح ومقومات البقاء يؤدي رسالته العلمية السامية في عهد سعيد يستحث خطاه إلى الصفوف الأولى بين أمم الأرض الناهضة، ثم يسلم زمامه إلى زميل له في ريادة العلم وحماية الأخلاق سماه أهله محمداً وسماه الفيصل زميلي الأستاذ محمد فدا، وما زال ذلكم الشاب المجد ينفذ رسالة الفيصل بكفاءة وقدرة وقوة وإخلاص إلى أن خر صريعاً في ميدان الشهادة والشرف.
سنذكر محمد عبد الصمد فدا وسوف لا ننساه كلما رأينا هذا الصرح العلمي يؤدي رسالته بعد محمد فدا في ظل الباني الأول والرائد الأول ـ أستاذ محمد فدا وزميله في قافلة العلم والمعرفة (فيصل بن عبد العزيز).
فعزاء للوطن وقائد الوطن في فقدك يا محمد فدا، وعزاء لنا ولذويك وتلاميذك ولا سيما أبيك الصابر المحتسب، وعوضاً من الله لزهرتين صغيرتين متفتحتين تركتهما خلفك في رعاية الله ثم في رعاية أبيهما الأكبر ملك القلوب وسيد الأوفياء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :512  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 52
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج