حاجة هذا البلد إلى القواد القديرين، حاجة الفقير المسكين الذي يتلهف إلى ما يسد به رمقه فما حصل لديه التهمه، لذلك تجدنا من القديم ندرس على كل وافد ونتأدب بأدب كل ضعيف، فمن ذلك أصبحنا في حاجة أكثر من الأولى إلى زعماء يوحدون مختلف الدراسات ومتنوع الآداب.
على ان نظرة واحدة إلى حالتنا كافية لأن يحكم الشخص بأن الدراسة والأدب اللذين ندعيهما قاصران كثيراً وكثيراً، لذلك وجب على الشباب الذي يقول قليلا ويعمل كثيراً ان يتلا في هذا النقص. فالشباب هو نواة القوة في الامة. وانا نسمع كثيراً عنه في البلاد المحيطة بنا والبعيدة عنا.