شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > وحي الصحراء > عمر صيرفي > التبشير بالدين أو بالوطنية؟
 
التبشير بالدين، أو بالوطنية؟
لا أدرى كيف يقوم ويثور أولئك الذين يتزعمون أممهم باسم الوطنية وصالحها وينجحون، ولا أجد في من تزعم بالدين ناجحا؟
هل هو الدين الاسلامى القاصر عن السمو بالعواطف والارتقاء بها إلى الوحدة والتضامن، وغير الكافل لتصفية المجتمع من أدران العادات والاخلاق؟
أم هي الدراسة القاصرة في المنادين باسمه؟
أم هي العاطفة الاسلامية غير الممتلئة بالغيرة عليه والحمية في جميع المتدينين به في مختلف الأقطار حتى يكون الداعى باسمه غير ناجح؟
ربما يقول قائل: أن الداعين بالدين واليه كثيرون وهم ناجحون، ولكن ضغط الظروف هو الذي يجعل النجاح قاصرا غير ظاهر الاثر ولعمرى أين التعاليم الاسلامية وهؤلاء؟
التعاليم الاسلامية التى تحمل في تضاعيفها أمر المجددين وبعثهم على رأس كل قرن.
فأين هم؟ ولماذا أجابهم قبلنا الآباء؟ ولم لانجيبهم من طول هذه القرون؟
وأين المجددون الذين ينهضون بنا في حالة التقهقر والجمود، التى منينا بها؟
واذا نظرت إلى الذين تزعموا باسم الوطنية تجدهم أكثر تفهما لها من الذين تزعموا باسم الدين. والا فكيف نتجاهل قوة هذه العاطفة التى نحسها نحن المسلمين جميعا تزداد تأججا في صدورنا كلما ضغطت الظروف وأظلمت الحوادث، ثم لا نجد زعيما نلتف حوله، ولا من يحثنا على استغلالها.
أظن ان الأدلة قد تضافرت على اننا مقصرون في دراسة واستجلاء حقائق ديننا بالشكل الأتم والمطلوب لتكييفنا امة ناهضة ناجحة ليصلح آخرنا بما صلح به أولنا.
وعلى الذي يغار منا على دينه، وأمته، ووطنه، ومصالحه، أن يبحث، ويدرس، ثم يبحث ويدرس في هذه التى تسمى قيادة وزعامة وخطابة، ثم يكون قائما متزعما، ثم ناجحا موفقا، يعيد إلى الدين صفته والى الأمة مجدها، والى الوطن قوته، والى الاجداد التحية المباركة.
((ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال اننى من المسلمين))
 
طباعة

تعليق

 القراءات :468  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 113 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج