شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ عبد الله عمر خياط))
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وبلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده وعلى آله وصحبه وسلم، أخي سعادة الدكتور هاشم عبده هاشم شيخي الأستاذ عبد المقصود خوجه أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصارحكم القول أنه لم يكن يخطر لي على بال بأن يخلي أخي الدكتور هاشم موقعه في عكاظ الذي نجاحها مقترن باسمه فالحق أنه وصل بها إلى المستوى الذي قد يصعب على من يخلفه أن يواصل مسيرة النجاح بالمستوى الذي يبقيها على رأس قائمة الصحف انتشاراً بعدما تسلمها قبل سبعة وعشرين عاماً وفي وضع متأرجح في الوقت الذي أصبحت فيه اليوم وهو يفارقها في قمة النجاح الذي كان نتاج جهد وعرق وخبرة صحفية اكتسبها من خلال تدرجه من مراسل صحفي إلى محرر فكاتب فرئيس قسم فمدير تحرير فنائب لرئيس التحرير ليختاره معالي الدكتور محمد عبد يماني وزير الإعلام في مستهل هذا القرن لتولي رئاسة تحرير عكاظ التي تدين له اليوم بالنجاح المشهود التي وصلت إليه ويكفي أن تعترف له بذلك جريدة الرياض التي هي المنافس الأول لعكاظ بين الصحف، إذ نشرت وزارة الإعلام خبر استقالته ونصه غياب الدكتور هاشم عن صحيفة عكاظ وعن الزمالة الصحفية يعتبر خسارة كبيرة خصوصاً إذا عدنا بالذاكرة إلى المرحلة التي تسلَّم فيها العمل في عكاظ حين كانت مليئة بالمشاكل والمديونيات بسبب اختلاف وجهات النظر وانفصال العمل الطباعي عن العمل التحريري وقد بذل هاشم عبده هاشم جهوداً كبيرة لاستعادة مكانة عكاظ المالية والصحفية حتى حقق لها نجاحات مشهودة ووفر لها من العاملين في سلك التحرير. شهادة لا تحتاج إلى تعليق ولذلك سأكتفي بها عن نجاحات الدكتور هاشم التي أرجوكم أن تمنحوني دقائق ثلاثاً لقراءة نص كتبه الشاعر العملاق الأستاذ حمزة شحاتة بمناسبة كهذه عن الحياة وسيرتها إذ يقول إن الحياة دوامة إعصار دولاب دائم الدوران قطار مزدحم بمن وما تعرف وما تجعل من الحوادث والحركات والناس. يسرع تارة حين يكون الإبطاء ضرورياً ويبطئ لا يبلغ حيث تريد بالضبط.. حيث توجه التحويلات وهو مختلف عن نظام القطارات لأنه يمشي إلى الوراء أحياناً ويكتفي بالقصقصة أحياناً وقد يبلط بك حيث لا يكون التبليط خطراً غير محمود العاقبة ولو بتفويت غرض من أغراضك وبأنك لا تملك النزول منه عندما تشاء وإذا بدأت الرحلة عليه فلا بد من أن تتمها وتمام الرحلة ما يراه هو لا ما يراه راكبه فإذا بلط بك دون غايتك وبعدها فقد حقق ما أخلف منها غاية الآخرين وتنظر يمنة ويسرة وفوق رأسك وتحت قدميك ولا تجد سوى أمواج بشرية تتدافع متقابلة ومتدابرة ومتواكبة ومتقاطعة لا عرف ولا نكر وهناك صرخات تبدد السكون وتهز بعض المشاعر لكنها لا تهز القطار ولا تسرع به ولا تبطئ ولا تقف به إنها صرخات الضحايا يتكفل بها الهواء كما يتكفل بها التراب، وصرخات أخرى رتيبة هي دورات الشاذين المناهضين في دروب الحياة تذوب في هذا الصخب بين عجلات القطار وقضبانه وهدير البحر الآدمي المضطرب هي صرخات المصلحين الذين ضاقوا بهذا العبث وبهذا الجنون إنهم يصرخون، لكنهم يسيرون بنفس السرعة التي يسير بها القطار، ولو سكتوا لما تغير شيء ولكن كيف يسكت متألم؟ إن الصراخ صوت تفجره الآلام والمتاعب في النفس أو في العقل لماذا لا يكف القطار عن الجلجلة أو يتوقف عن السير هذا مبدأ الرحلة ومداها وختامها إكراه لا خيار فيه إنك لا تبلغ ما تريد بمجرد الجهد والإرادة لكنه متواصل على أي حل سليماً كان أو معطوباً إلى دون ما تريد أو فوق ما تريد أم تريده بالضبط فلا لأنه السعادة التي لا يستحقها النقص البشري انتهى..
هذه هي الحياة التي لا خيار لنا في مسارها وإنما الأمر لله الذي خلق الإنسان للكبد.
تحية لصاحب الاثنينية شيخي الأستاذ عبد المقصود خوجه بمبادرته بتكريم الدكتور هاشم الذي هو جدير بكل تقدير واحترام كما أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه وما نوَّه به من جهده المتواضع في مسيرة عكاظ التي هي عشقه الأول والأخير كما هي عشق الدكتور هاشم أسأل الله أن يجعل له قادم أيامه خيراً من ماضيها بالتوفيق والسعادة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: كما يلقي الأستاذ الصحفي والكاتب محمد الفايدي كلمة بهذه المناسبة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :559  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 77 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج