شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ محمد الفايدي))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيداتي سادتي لم يعد في العمر بقية لامني بعض الأصدقاء والزملاء على التسامح وإزالة الخلاف بيني وبين الدكتور هاشم عبده هاشم الذي استمر 27 عاماً مدة رئاسته لجريدة عكاظ عندما أخذته بالأحضان لأول مرة أمام الجميع في دار محمد سعيد الطيب مساء الجمعة الماضية بقناعة أن الاختلاف مع المسؤول في منصبه فقط، إذا ترجل من الكرسي ليس من الأخلاق أن تقاطعه أو تنتقده أو تختلف معه، وأقول للدكتور هاشم عبده هاشم لم يعد في العمر بقية بعد أن أصبحنا أنا وهو نعشق الصحافة من منازله وهاأنذا أعلن ذلك في اثنينية تكريمه وأقول إن الصحفي العاشق للصحافة لا يعدم الحيلة، وهكذا عندما من أبواب عكاظ منذ 27 عاماً التقطني الدكتور عبد الله مناع حيث عشقي الصحفي عن طريق مجلة إقرأ ومن خلالها تعرفت على صاحب الاثنينية الذي أحب إقرأ وصادق رئيس تحريرها والذي لا يعرفه عبد الله عاشق بأنه أحسن إلي بطريقة غير مباشرة فعندما خرجت من عكاظ كان همي الوحيد أن أبذل جهداً صحفياً مضاعفاً حتى لا يشمت أحد في وقد حاول العزيز إياد مدني المدير العام لعكاظ في ذلك الوقت عندما رأى ذلك اليوم عيوني يومها تترقرق أن يبقيني في معشوقتي عكاظ حتى ولو موظف في الشؤون الإدارية إلا أنني اعتذرت عن ذلك كوني أعشق الصحافة وأموت فيها وضحيت بعائلتي الذين كانوا يقولون عنها مهنة القراطيس. وأخذت هاشم عبده هاشم رغم الاختلاف مثلاً، والدكتور عبد الله مناع مثلاً، وأحمد محمود رئيس تحرير جريدة المدينة حينها مثلاً، ولم أجد حرجاً في أن أعرض نفسي على هؤلاء للعمل معهم رغم الاختلاف بينهم، وقد عزز تكريم الدكتور عبده هاشم هذه الليلة مقولة أن الصحفي الحقيقي بإمكانه أن يعمل في كل الظروف وفي كل المواقع وفي كل الأمكنة وكلما انسد أمامه باب فتح بمجهوده باباً جديداً، صحيح أن الدكتور هاشم عبده هاشم أوصلته موهبته إلى ما يسعى إليه من مناصب صحفية وإدارية ومجلس الشورى لكنني أعترف شخصياً أن طموحي الوحيد أن أبقى صحفياً في بلاط صاحبة الجلالة وأتعرف على هذه الوجوه الطيبة التي لو لم أتخذ الصحافة مهنة لي لما تعرفت عليها وعلى هذا الرجل الكريم الذي فتح الاثنينية أسبوعياً لكل من يطلب مزيداً من الثقافة ويكفي أنها بقيت خمسة وعشرين عاماً مشتعلة جميلة رائعة بها وبصاحبها الذي لم يكلّ ولم يمل رغم ظروفه الصحية من عقدها في يوم موعدها ليس ذلك فحسب بل إنه حريص على متابعة الحياة الاجتماعية لأصحاب الفكر والأدب ومهنة الصحافة وها هو الليلة يكرم من أبدع صحفياً كالدكتور هاشم عبده هاشم وقد ترجل وترك جريدة ناجحة وهي الأولى، فهل معقول أن نختلف مع موهبة صحفية اسمها هاشم عبده هاشم واعذروني أن أقول إن اختلافاً كهذا بعد أن ترجل من منصبه يعتبر سخيفاً والسلام عليكم.
عريف الحفل: الكلمة الآن لمعالي الدكتور محمد عبده يماني المفكر والداعية الإسلامي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :541  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.