الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الدكتور حمود بن علي أبو طالب

((كلمة سعادة الدكتور حمود بن علي أبو طالب))

السلام عليكم جميعاً في البدء لا بد أن نؤكد أننا نحمد للشيخ عبد المقصود خوجه تكريمه الأحياء، لأننا لو تركنا هذا الأمر للمؤسسات الثقافية الرسمية المعنية بالأمر فإن ذلك لن يتم إلا بعد أن يموت يتوفى أحفاد هؤلاء المبدعين، وهذا التكريم لنا يزيد على إطلاق اسم المثقف المبدع هذا على زقاق صغير في حارة رثة، فأنا سعيد جداً أن يستمر الشيخ عبد المقصود في تكريمه لرموز الثقافة والأدب والإبداع وهم أحياء وهذه فطرة بشرية أن الإنسان مهما كان متواضعاً يريد أن يكرم وهو حَيٌّ.

إذا أردت أن أتحدث عن الأستاذ علوي طه الصافي فإنني أكون مغالطاً إذا ادعيت بأن حديثي عنه سيكون بلا عاطفة فهي علاقة أبوية تطورت ونمت فأصبحت علاقة صداقة مع الحفاظ على المقام. وكان له فضل كبير جداً على تأسيس ثقافتي منذ كان يمدني بسلسلة المكتبة الخضراء للأطفال حين كان يأتي من بيروت وامتداداً للمكتبة المدرسية ووصولاً إلى ما كنت أستعيره من مكتبته من كتب أخرى حين كنت في الرياض، وحين كنت في الرياض بدأ عمله في مجلة الفيصل، علوي الصافي، شاهدت بدايته مع مجلة الفيصل. أو مرحلة البداية وليست مرحلة البداية بالضبط كان بالنسبة إليه مشروعاً مصيرياً أذاب فيه عمره وأفنى فيه وقته وأعطاه كل ما يستحق من ثقافة وموهبة وإذا كان يشعر بامتعاض أن اليوم أن الفيصل أخذت منه صحته وأفقدته أشياء كثيرة فإن تلك الفترة أضفت، أو أضافت إلى الثقافة العربية منجزاً هاماً ودعني أقول لك يا أستاذ علوي الصافي إن ما بذلته يستحق. ولا أريد أن أطيل وأقول الكثير ولكني سعيد جداً بوجود الصحافي العربي علوي طه الصافي ونأمل منه كمثقف حر ومستقل أن لا يتوقف قلمه وأن لا يتأثر بالانعكاسات والإحباطات التي يعاني منها كلنا في هذا الزمان، في هذا المجتمع، قلمك المبدع يا أبا الصافي يجب أن يستمر مشعًّا ومتألقاً. كما هو.

وأعيد وأكرر شكري إلى الشيخ عبد المقصود خوجه، لإتاحة هذه الفرصة الجميلة أن نلتقي بك وبكم وبهذه الأحبة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..