شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: إذاً على بركة الله نفتح باب الحوار الآن بين الحاضرين والحاضرات ونفتح الحوار بسؤال:
من غياث عبد الباقي الشريقي:
الأندية الأدبية في المملكة أثارت في الفترة الأخيرة زوابع، ولا تزال منهم من دعا إلى انتخابات ومنهم من قاطع وابتعد ومنهم من استقال ورغم كل ذلك ما زال الركود الثقافي على أكثرها مسيطراً وأنتم كقامة ثقافية أدبية صحافية إعلامية. كيف ترون السبيل إلى تفعيل هذه الأندية لتأخذ دورها الريادي الثقافي إلى جانب الصالونات الأدبية المشهورة؟
الأستاذ علوي الصافي: الحقيقة إنه سؤال جيد، أي تغيير يحدث تغييراً. فمع إنشاء وزارتين في وزارة لا بد أن يحصل تغييراً. فأنا أولاً لست مع الجمع بين الثقافة والإعلام، فأنا أشك عندنا أن الإعلام عندنا كان إعلاماً ناجحاً، فإذا لم يكن إعلاماً ناجحاً فكيف سيكون ثقافياً ناجحاً، والدليل على ذلك أن أعضاء الأندية كانوا بالتعيين وليس بالانتخاب، كما يتطلع المثقفون. ولكن دعونا لا نسبق الحوادث رب حادث يؤدي إلى حوادث متعددة، فأنا دائماً أتفاءل وأصرّ، وأنا لا أميل إطلاقاً إلى الجمع بين الثقافة والإعلام، لأن الثقافة موقف والإعلام متقلب مرتبط بالسياسة كل يوم له وجهة كل يوم له مسار. بينما الثقافة لها موقف وهدف ومسار وتحدٍّ للمعطيات الموجودة، ولكن أرجو أن لا أكون أُصاب بخيبة أمل التغيير لكن يحصل. وفي أسماء دخلت وأقول أن واحداً منهم وكنت سعيداً جداً هو الدكتور عبد الله مناع وأنا أقرأ اسمه ضمن أسماء الأندية. وهذه رشوة علنية أقولها.
الكاتبة سعاد عثمان تحييكم وتحيي الضيف تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بما أنك الكاتب المثقف وكما يقولون أن الكاتب والكتب لديه غالية مثل أبنائه. ما مصير الكاتب الذي يطبع الآلاف من الكتب ولن تقبل الشركات أن تأخذ القليل من الكتب، لماذا لا تهتم شركات التوزيع بحجة أنها مطبوعات قديمة وبالرغم أننا نشتري مطبوعات كثيرة من مئات السنين؟
الأستاذ علوي الصافي: بالحقيقة النساء يحرجن أكثر من الرجال، أولاً مؤسسات التوزيع من سياساتهم أن يأخذوا الكتاب عندهم لمدة أربع سنوات إذا لم يوزع يعيدونه إلى صاحبه. لأنهم جماعة تجار يريدون الربح، وتمر مئات السنين مسألة فيها نظر، عشرات السنين على بعض الكتب هذا صحيح لكنه ما كل الكتب كتب. وما كل شحمة لحمة، فالكتب تختلف والمقبلون على الكتب مختلفون. والآن كثرت الكتب وكثر اللغو وكثر الكتاب والآن عندما أرى الصحف والله لم أعد أحفظ اسماً من أسماء الكتّاب لكثرتهم. تفتح صفحتين تلقى خمسة عشر كاتباً تحفظ مين وتترك مين، بالنسبة للتوزيع فهذا شيء يخص شركات التوزيع.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد سعيد الدرهلي يقول:
رابطة الكتاب السعوديين هذا العنوان الباهر لم ير النور رغم حاجة المثقفين إليه لتحسين أدائهم وترويج مؤلفاتهم في الوطن العربي هل تسعون أخي الكريم مع أقرانكم الأجلاء لإقامة هذا الصرح الثقافي العتيد ومن صدور الموافقة السامية لإقامته فإننا نرشح سعادة الأخ عبد المقصود خوجه لترونه كونه داعماً للثقافة عن جدارة؟
الأستاذ علوي الصافي: والله أنا أضم صوتي إلى صوت الأستاذ الدرهلي بترشيح الأستاذ عبد المقصود خوجه لأنني قلت له الليلة أنت عملت ما لم تعمله وزارة الثقافة والإعلام، لكن رابطة الأدباء على أسس تفعيلها أنا الآن في سن غير مهيأ لتفعيل أي شيء. وأميل إلى الهدوء والكتابة في بيتي ولا أميل إلى الحركة، وتفعيل الأشياء لهذا الأمل فيّ ضعيف جداً إلا أن هناك رجالاً قادرون على عمل شيء.
الشيخ عبد المقصود خوجه: كلكم تعرفون قصة الصحابيين الجليلين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص، تقدم أبو موسى الأشعري وقال أثبت صاحبي وقال له عمرو بن العاص وأنا أخلع صاحبك.. فأنا أخلع نفسي لأنني لا أعرف كيف أستطيع أن أقوم بهذا الدور وهناك من هو أحق وأقدر ولست أهلاً للقيام به وشكراً لحسن الظن.
سؤال من أميمة منور:
كيف ترى القصّة القصيرة الآن من حيث التواجد والمكان في الساحة الأدبية، وما رأيكم في القصّة القصيرة جداً والتي تكون في بعض كلمات وبعض أسطر؟
الأستاذ علوي الصافي: أهلاً وسهلاً، هذه من فل جيزان، هذه القصة قصيرة جداً يسمونها Short Short stories، ليس فيها مجموعة كتبتها أما القصة القصيرة الآن في كتَّاب ظهروا على السطح وهم جيدون. ما أقول فيهم لكن نحن مثقلة أدبنا. توزيع الكتاب السعودي خارج المملكة. تهامة أغلقت أبوابها لأنها أصيبت بنكسات ماذا تنتظرين من الأدباء الآخرين، الإنسان قد يكتب ويطبع ولكن لا يقدر يوزع. وهذه المشكلة إذا ضمنت التوزيع للكتاب السعودي خارج المملكة فأبشري بالخير، ولكن ما دام التوزيع يدور في داخل المملكة ويضطر البعض أن يطبع كتبه في الخارج، الطباعة في الخارج اعتبرها موضة. مجرد أن دور النشر العربية تجد ما تلبي رغباتها في الكتاب السعودي لا يلبي رغبتها. فليس هناك أسباب ضغوط اجتماعية داخلية لا تسمح بالطباعة. بل العكس بعض الكتب التي طبعت في الخارج توزع في المملكة هذا ليس دفاعاً عن وزارة الإعلام، ولكن لمجرد أن دور النشر العربية تجد في الكتاب السعودي ما يلبي رغبتها في التجارة تجيب الكتاب من الخارج وتبيعه في المملكة.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور عصام محمد علي قدس يقول:
امرأة تحاور أفعى لماذا لم تكن الأفعى هي التي تحاور. أعترف أنه سؤال غير بريء، إلا أنني أسأل مرة أخرى ـ ببراءة. هل تعطي للأفعى فرصة لتحاور امرأة؟!..
الأستاذ علوي الصافي: والله ما دام امرأة تحاور أفعى، فإن الحوار بين اثنين فبالتالي الأفعى تحاور المرأة. وأنا احترمت المرأة دائماً وقدمتها عن الأفعى. ولكن كنت أقول أفعى تحاور امرأة، ولكن المرأة ليست أفعى فهي مسكينة والمرأة سكون، والمرأة لطف ورقة وكل شيء. والرجل بدون المرأة رجل تعب كما كنا في الرياض عذاب ما كانوا يسكِّنونا. فالقضية ليست لها علاقة بالتقديم أو التأخير.
سؤال من الدكتورة عائشة نتّو:
أهلاً وسهلاً بك أستاذ علوي طه الصافي، وأنا سبق أن ترجمت بعض مقالاته إلى اللغة الإنجليزية بعد استئذانه. هل صارت لك صفحة إلكترونية حتى يصل هذا التراث إلى جيل اليوم إلى جيل الكمبيوتر؟
الأستاذ علوي الصافي: أنا في حاجات الكمبيوتر والحاجات المعقدة عادي جداً جداً. أنا أشكرك رغم أني سمعت صوتك في التلفون، وأشكرك على ترجمة بعض الموضوعات باللغة الإنكليزية. والحقيقة نحن في حاجة إلى ترجمة كثير من الأعمال إلى اللغات الأجنبية، فلو كان النساء القادرات قمن بعملية الترجمة لبعض القصص الصغيرة السعودية وأرسلوها إلى أي بلد أجنبي وأوروبي وطبعوها في الخارج. وأنا أتوقع بعد هذه الترجمة سأصبح أديباً عالمياً. لأن ترجمتك ليست للكاتب السعودي، الكتَّاب من هم خارج السعودية.
عريف الحفل: مشاركة من نادي الصم والبكم، وسيقوم الأستاذ رئيس النادي الأستاذ القحطاني بالترجمة.
الأستاذ محمد القحطاني: أنا مدير النادي ورئيس النادي هو عادل عبد الله عريف، بسم الله الرحمن الرحيم، نشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على استضافة أبنائه الصم، وهذه ليست أول ليلة، ونحن ننقل لنادي الصم ما يحدث كل ليلة. أولاً جيزان بالنسبة لإشارة الصم فهي الكادي. وهم يضعون الكادي عند الصم. ونرحب بك هذا أولاً.
هل في مسيرة حياتك كتبت مرة عن الصم أو هل تعرف عن هذه البيئة أي شيء؟ وشكراً لك وشكراً للشيخ عبد المقصود خوجه..
الأستاذ علوي الصافي: أنا أتعاطف بكل مشاعري ويتدفق حبي لهؤلاء الذين صدموا في الحياة بأقدار إلهية وأتمنى من الله لهم السعادة. على الأقل ما داموا قادرين على التفاهم مع غيرهم من الذين يستطيعون الكلام هناك بعض الصم أفضل من الذين يحدثون وهذا واحد منهم أفضل مني أنا المتحدث.
الأستاذة سعاد الصابوني تقول:
كتابة القصة فن ومهارة وقبل كل ذلك موهبة ولا شك خلال مشوار الضيف كتابة القصة ما هي توجهاتكم لمن يريد ممارسة هذا العمل الجليل غير النصح بقراءة القصص كثيراً؟
الأستاذ علوي الصافي: صعب، أنا أقول أولاً أن تتوافر لديه الموهبة ولكن بدون أسباب لا يمكن، باختصار من يريد أن يكتب القصة أو أي شيء إبداعي يجب أن تتوافر عنده الموهبة ثم القراءة والقراءة والقراءة وتأتي فيما بعد عملية الإبداع، أما بدون موهبة وإبداع وبدون قراءة فلا يمكن أن يكون هناك مبدع.
عريف الحفل: سؤال من الأخ أشرف السيد سالم:
تغمرنا فقرات الأطفال في القنوات العربية بمسلسلات الكرتون المدبلجة عن بيئات غربية وأفكار خيالية ويعتذر من ينتج هذه المواد وينشرها بعدم وجود نصوص عربية مكتوبة للطفل فما تعليقكم مشكورين؟
الأستاذ علوي الصافي: بالعكس في مصر ناس كثيرون عُرفوا بكتابة نصوص للأطفال وعندنا في المملكة عرفوا إلى حد ما. أما ما عرف في القنوات الفضائية ففيها الغث والسمين، أنا ضد من يقول إن القنوات كلها سيئة، بل بالعكس فيها برامج توثيقية جيدة وأحياناً فيها جيد وأحياناً فيها حوارات طرشان.
سعاد عثمان تقول:
لقد أعطيتم الاحتمال الكبير للزمان، الأمثال والأدب والقضايا، ولكن لوحظ أن اهتمامكم بدور مجال المرأة محدد ولا أقصد إغفالكم عنا، ولكن أقصد لم تنل مجالاً لتفعيل دورها في المجتمع إنها تنال المساحة الكبيرة لاهتمامكم وتفعيل دورها في المجتمع؟
الأستاذ علوي الصافي: أولاً: لا يندر جداً أن يكون هناك عمل إبداعي لا توجد فيه امرأة، المرأة سواء قصّة أو مسرحية أو شعر. المرأة موجودة حيث يكون الرجل فهي نصف المجتمع فهناك أعمال أدبية أذكر لهمنجواي مجموعة قصصية، رجال بلا نساء وهي لما راح يحارب كتبها. لكن أغلب الأعمال الإبداعية فيها بطلات من النساء، فهي أكبر حافز للمبدع وأكبر محبط للمبدع، فهي إما أن تكون أو لا تكون كما يقول شكسبير.
عريف الحفل: زكي علام يقول:
من المعروف أن الإبداع لا ينتج إلا من المعاناة فهل الأستاذ الأديب علوي الصافي لمس في حياته الطفولية من الصغر هذه المعاناة حتى برز وأنتج خمسين قصة للأطفال وبذلك أصبح فارساً في هذا المجال؟
الأستاذ علوي الصافي: أولاً لا أدّعي أنني عانيت وحدي في هذه الحياة كل منا عانى ولفظ الصبر، ونشأت في هذا البيت يتيماً. أنا تربيت يتيماً، وأبي لم يشعرني أني يتيم. أشعر أحياناً بحزن. لأن أمي توفيت وأنا عمري سنتان. لا أدري فعلاً هل هو سبب فقداني لأمي مبكراً أو لأنه ما يحدث في الحياة من أشياء لا تعجب، فالمرأة موجودة في كل الأعمال الإبداعية. إلا إن كنت تقصد أن عملي كله من أجل المرأة.
هناك دراسات لا يمكن أن تكون رواية المرأة واحدة. يجوز في نوادر غيري قد قرأ رواية كانت فيها البطلة واحدة وليس فيها، ولكن أغلبها فيها رجال ونساء.
ريم الصافي تقول:
ماذا أعطتك مجلة الفيصل وماذا أخذت منك (بعد النجاح الملحوظ)؟
الأستاذ علوي الصافي: بصراحة، الفيصل أخذت مني أجمل الأشياء. وكنت غبياً حين قبلت العمل فيها، ولكنني عملت مع رجل كان يعاملني ويقدر حساسيتي ويعاملني بكرم ولطف لا أذكر أنه سخر مني أو عاملني بغير المعاملة الليّنة الكريمة وإلا ما جلست 16 عاماً، وخصوصاً أني حساس جداً، ليس لدي القدرة على الصبر من أجل أن يلحس العسل أنا ما يعنيني إلا أن أعيش حياتي كما أريد، الفيصل أعطتني الكولسترول والسكري وما خفي كان أعظم.
عريف الحفل: سؤال من الأخ علي أحمد:
مجلة الفيصل كانت ملء السمع والبصر وكان لها روّادها في العالم العربي، بالعمالقة الذين كانوا يكتبون فيها لماذا خفت ضوؤها، وتراجع أثرها، وهل لها من عودة كما كانت؟
الأستاذ علوي الصافي: أجيب عن السؤال تكريماً لصاحبه، يجب أن يوجه إلى القائمين على المجلة، لو تحدثت عنها كأنني أتكلم عن نفسي أتكلم عنهم بالسوء، معناها أتكلم عنهم وأنا لا أريد أن أتكلم عنهم.
الدكتورة عائشة نتّو: أنا كلفت بقراءة الكلمات الآتية من ندى الصافي:
هذه الليلة جدة تحتفل بهذا العرس أنا وجميع أخواتي نفتخر بكل أعمالك، وأبناؤك يفتخرون بك وبكل أعمالك وبهذه المناسبة لا نجد إلا الجائزة الكبرى نقدمها لك هي قلوبنا.. ابنتك ندى الصافي..
سعاد عثمان تقول:
ما رأيك في كثير من القصص السعودية المشابهة بذوقها وأسلوبها ولا تأتي بجديد؟
الأستاذ علوي الصافي: طبعاً أي شيء غير جيد رأيي فيه أنه سيكون غير جيد، ولا يبقى إلا الصالح والقصص غير الجيدة تموت في حينها كالطفيليات أو النبت الذي ليس له جذور، القصة غير الجيدة ليس لها جذور، القصة إبداع والإبداع مسؤولية، والمسؤولية فن وشعور..
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد المجيد الزهراء يقول:
لم أقرأ دراستكم عن المرحوم أبي تراب الظاهري رحمه الله والذي كان نجماً ساطعاً من نجوم الاثنينية، هلاّ حدثتنا عنه الآن قليلاً ؟
الأستاذ علوي الصافي: لا أنا أعدك أعطني صندوق بريد وأرسل لك نسخة واقرأ ما كتبته..
عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد الأصور يقول:
هؤلاء مروا على جسر التنهدات، كان هذا عنوان المذكرات التي نشرتموها في جريدة عكاظ.. ثم أصدرتموها تحت عنوان هؤلاء مروا على جسر حياتي. باستبدال حياتي بالتنهدات.. فما حكمة دلالة ودوافع هذا الاستبدال بين الكلمتين؟
الأستاذ علوي الصافي: أولاً في المجلة الثقافية والملحق تابع لجريدة الجزيرة وليس في عكاظ. فالحقيقة أنا بجانب أنني أدعي الأدب عندي الروح الصحفية وهو ما لفت نظري بحسب التنهدات وهو جسر موجود في البندقية. يتمشى عليه العشاق فجعلت من حياتي هذا الجسر الذي يسمع أنات العشاق ومتاعبهم وما يعانون في الحياة. طبعاً بعد فترة صارت الانتقادات تأتيني من بعض الأخوان ويقولون إن العنوان يدل على شيء إبداعي عمل يكون قصة رواية مسرحية. ثم اخترت جسر حياتي لأنه هو مذكرات مع أشخاص.
عريف الحفل: سؤال من الأخ هاني عبد الحميد يقول:
كان لسلفنا من الأدباء والمفكرين دور كبير في نشر ثقافتنا العربية الإسلامية بل أخذت منحى التأثير في كثير من المجتمعات غير العربية.
السؤال ماذا عن الأدباء والمفكرين في العصر الحديث في متابعتهم لما بدأه السلف؟
الأستاذ علوي الصافي: هنا يقولون لي أن أختصر لأن السؤال كبير ويحتاج إلى إجابة أكبر فاعتذر عنه.
عريف الحفل: سؤال من الأخ وائل مرزا يقول:
من واقع خبراتكم الطويلة في المجال الإعلامي هل تعتقدون أن وسائل الإعلام الحديثة مثل الفضائيات والإنترنت تطغى بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية مثل المجلات والجرائد؟
وما هي ردة الفعل المطلوبة من الجرائد لمواجهة هذه المنافسة؟
الأستاذ علوي الصافي: لا. لا أبداً.. سيظل الكتاب سيظل الحرف ما دامت الحياة، فالفضائيات لن تقضي على الكتاب فسيظل الكتاب كما هو والجريدة والمجلة مهما كانت الفضائيات فيها من إغراءات وإثارات والدليل على هذا أن الكتاب ما زالت تقام له معارض خاصة.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الله مرسي يقول:
طه حسين ـ العقاد ـ إحسان عبد القدوس ـ مدارس أدبية متنوعة. كيف تستفيد من هذه المدارس المختلفة والبعيدة عن أدب الأطفال في صناعة أدب خاص بالأطفال؟
الأستاذ علوي الصافي: أعتقد أن هؤلاء الثلاثة الذين ذكروا كل أعمالهم لا تصلح أن تتحول إلى قصص للأطفال.
عريف الحفل: سؤال من الأخ المعتصم بالله علام يقول:
ما مدى تأثير الدراسة الثانوية في ثانوية الشاطئ والكائنة في (السبغة) هي الشاطئ حالياً، وسكناك في الهنداوية. ومدى المعاناة التي كان يتعرض لها سكان المنطقة الآنفة الذكر في غرس روح الأصرار والتحدي والإبداع وخصوصاً وقت هطول الأمطار، مدى التشابه بينها وبين حياتك السابقة في جيزان؟
الأستاذ علوي الصافي: يا أخي تطلب مرحلة صعبة وجميلة فالحديث عنها جميل وأيضاً صعب فأرجو أن تعذرني بالإجابة لطوله.
يوسف العارف يقول:
ضيفنا العزيز اختلفت في نطق جازان وجيزان، وأنت من أبنائها فهل هي جيزان أم جازان؟ ولماذا سِّميت بذلك، وما علاقتها بـ (جازان)؟
الأستاذ علوي الصافي: أنا أقول كما أعرف، المدينة اسمها جيزان والمنطقة جازان سِّميت جازان، لأن الوادي جازان تقع فيه مدينة جيزان اسمه جازان وجاء بحديث شريف. الوادي جازان، والوادي جازان، وأعتقد أن الأخت أميمة تسمعني الآن وتختلف معي، فأنا وجدت وثيقة أيام الشعراوي وأيام الإدريسي موجهة إلى الإدريسي كاتب جيزان معناه أن جيزان هي المدينة أو الميناء ـ وجازان هي الوادي.
عريف الحفل: سؤال من الأخ جميل فهمي مذيع ومقدم برامج الإذاعة في جدة يقول:
مساء الخير، لا بد أن المتابع لكم وأنتم قامة مكرمة ينتظر منكم عملاً أديباً كبيراً ترضون عنه، ترى ما هو هذا العمل الكبير؟
الأستاذ علوي الصافي: مساء الخير يا أخ جميل فهمي لأننا التقينا قبل ذلك في الإذاعة. (لا تحسب الشحم فيمن شحمه ورم) فأنا أسعى ولكن أن أقدم عملاً كبيراً هذا موضوع صعب المنال لأن في قامات موجودة تفوقني قادرة على تقديم أعمال كبيرة. وأنا لا أدعي أنني أقدر أقدم عملاً كبيراً. وشكراً.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور أيمن محمد رضوان يقول:
هل ترى أن الإعلام له تأثير كبير على النقد الأدبي وتوجهاته وأضرب مثالاً لذلك برواية (( بنات الرياض )) لرجاء الصانع التي صورها الإعلام هالة من النور قبل أن ترى الرواية ذاتها النور فهل يستخدم الإعلام مثلما يستخدم في المجالات السياسية.
الأستاذ علوي الصافي: الإعلام له تأثير كبير جداً، كان سابقاً الإعلام المسموع والمكتوب، فما رأيك الآن المشاهد، فعلاً رواية بنات الرياض جعلت من كاتبتها كاتبة في الصف الأول وطبعاً لها ظروف معينة. لا أعرف ما هو الموجود في هذه الرواية، إنما عموماً خذها قاعدة عندنا ما يتعلق بالنساء يكون له تأثير كبير جداً واحدة امرأة في السعودية تكتب عن بنات الرياض تكون الإثارة إثارتين.
عريف الحفل: سؤال من الأخ أحمد الفاروقي يقول:
لماذا اخترت تخصص الحقوق بالذات؟
الأستاذ علوي الصافي: كثير من الأحيان لا يستطيع المرء أن يختار. أنا كنت في الثانوية أدبي وكان طموحي أن أدرس في كليات لها قيمتها. فلم أجد أمامي غير الحقوق التي تأتي بعد الطب والهندسة. والعلوم تدرس فيها. وأريد أن أقول ليس للفخر الحقوق تأتي في أمريكا تأتي بعد الطب في هارفارد أي إنها من أصعب الدراسات.
عريف الحفل: سؤال من الأخ الأستاذ مصطفى عطار يقول:
لعلّكم تحدثون عن صدور العدد مائة (100) من مجلة الفيصل وما صاحب ذلك من تظاهرة ثقافية بلغت الأوج لما أعددتم لها. مما كان له محل تقدير وإكبار وإعجاب من الضيوف وهم من النخبة الثقافية من داخل المملكة وخارجها؟
الأستاذ علوي الصافي: أنا أشكرك ما دام هذا شعورك وحقق ما تريد وذلك ما نريد الحديث عنه طبعاً أنت عاصرت المناسبة والاحتفال.
عريف الحفل: سؤال من الأخ سمير خوجه بكه يقول:
خروجك من مجلة الفيصل دار حوله العديد من التساؤلات والبعض قال إنك (استقلت) والبعض قال إنك استدعيت لتقديم استقالتك ما حقيقة خروجك من الفيصل؟
الأستاذ علوي الصافي: الحقيقة أقولها ولا تدفعوني إلى أن أقسم بالله أنا قدمت الاستقالة بنفسي، أنا من الجماعة في كل حياتي العملية والإدارية لن أسمح لأي أحد أن يقيلني إما أن أجلس شاء أم لم يشأ، وإما أن أستقيل بنفسي ويعرف هذا الأستاذ أسامة السباعي.
فأنا الذي استقلت من مجلة الفيصل، وأنا الذي استقلت من جريدة واستقلت من المديرية العامة للصحافة والنشر، واستقلت واستقلت كلها أنا قمت بها.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ د. محمد خضر يقول:
رغم كل ما ذكرته من عقبات واجهتك في تحقيق العالمية للفيصل إلا أنك نجحت في تحقيق العالمية إلى حد كبير.
وسؤالي لِم لم تحقق أي مجلة ثقافية سعودية أخرى بعد الفيصل هذا القدر من العالمية؟ وهل تعيش في المملكة اليوم غربة ثقافية معتمة؟
الأستاذ علوي الصافي: أنا قلت في بداية الحديث أن الكلام عن الإنسان صعب، وأصعب منه أن يكون أمام رموز الثقافة والمجتمع والأدب. فأيّ حديث عن المجلة فهو حقيقة عند الذات. فإن حققت العالمية فأنا أشكرك ولا أعترض على رأيك وإنما الحقيقة أنها كانت مجلة ناجحة توزع 70 ألف نسخة، وهذا يعتبر جيداً وبعض الجرائد اليومية لا توزع هذه الكمية..
عريف الحفل: سؤال من الأخ الأستاذ أسامة السباعي يقول:
أين موقعك الآن من الصحافة هل لا يزال إنتاجك؟ وإبداعك متقطعاً غير منتظم.. أم أن انطباعك على الإبداع الأدبي هو الذي شغلك عن الصحافة؟
الأستاذ علوي الصافي: أنا عموماً لا أفرِّق بين الأدب والصحافة فالإنسان معجون بينهما، فأحياناً أكتب ولا أدري صحافة أو أدب، وما هو معروف أن الصحافة حاضنة للأدب فمن الممكن أن أكتب أدباً وأنشره في الصحافة وبالتالي البعض يراه صحافة وهو أدب فأنا لا أدري بالضبط هل أنا أديب أم صحفي.
عريف الحفل: سؤال أخير من الأستاذ محمد الحسون يقول:
أغفلت في ذكر سيرتك المشرقة دورك البارز كعضو مجلس إدارة تأسيس أول شركة وطنية لتوزيع الصحف في المملكة هل هو تواضع منك أم نسيان لعامل السن؟
الأستاذ علوي الصافي: الكلام الأخير حلو.. أنا كثير النسيان، أنا كنت أحضر بعد شهر ولم أعمل شيئاً، لهذا كان من ضمن الأعضاء الذين يجب أن يحضروا هو الدكتور عبد الله مناع ولم يحضر على الإطلاق وأنا عملت مرة إثارة لأن المدير العام لجريدة البلاد أحضر معه فلان قاري وهذا القانون لا يسمح له، وأنا اعترضت بناء على هذا لأن رئيس مجلس الإدارة غضب مني وهو مدير عام البلاد، وعلى هذا الأساس سحبت المجلة، فلم أعمل للشركة أي شيء ومن أسسها هو خالد المالك.
الدكتور جميل مغربي: في منعطف النهاية كتب الضيف تحت مسمى مسمار أذكر أنني في مستهل كلمتي ذكرت المؤتمر الأول للأدباء في رحاب جامعة الملك عبد العزيز آنذاك، في تلك المناسبة وقف شاعر فحل مدتنا الاثنينية ومدنا الأستاذ عبد المقصود خوجه بأعماله أحمد بن إبراهيم الغزاوي قال في تلك المناسبة من روائع الشعر وعرضها الأستاذ أحمد قنديل على غرار أسلوب حسين شفيق المصري أو من كانوا يعارضون غرار الشعر العرب يقول في مطلعها:
عرفت من ذات نفسي غير ما عرفوا
فمن يلوم إذا ما جئت أعترف
إذا كان الغزاوي يقول فسأدع لكم البقية لأؤكد ما ذكره البعض نحن نحتاج إلى مصنع مسامير.. أرحب بالضيف ثانية وأشكره باسمكم على حضوره.
عريف الحفل: نداء من اثنينيتكم يقول:
تزمع الاثنينية إصدار كتاب عن مكة المكرمة يضم معلومات دقيقة وموثقة تشتمل حاراتها وشعابها وأسواقها بمسمياتها القديمة المعروفة وترجو كل من لديه أي معلومات ووثائق عنها أن يتلطف بإرسال صور منها أو تزويدنا كما أن الاثنينية على استعداد للتواصل حضورياً أو للكتابة أو التصوير أو التسجيل فمن في حوزتهم وثائق مهمة لا يستطيعون إيصالها وذلك لرصد أكبر كم من المعلومات لتوثيقها وحفظها من الاندثار لنشرها وتوزيعها مجاناً بما يعود بالنفع على الجميع وهو عمل لا نبتغي به سوى رضا الله والاثنينية التي دخلت عامها الخامس والعشرين شرفت بنشر أكثر من 107 مجلدات ويتم توزيعها بدون مقابل لمحبي الكلمة والباحثين والدارسين كما يمكنكم تصفُّح هذه الإصدارات على موقع الاثنينية في الإنترنت wwwAlithnainya..
نسأل الله أن يكلل المساعي بالنجاح.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1236  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج