شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بدر كريِّم.. صوت الكروان الدافئ!!
حين كنتُ في مدينتي الصغيرة كنتُ اتابع برنامجه (( في الطريق )) كان من البرامج الإذاعية الميدانية الناجحة على كل المستويات، تنتظر وقت إذاعته شريحة واسعة من المستمعين، لأنه كان برنامجاً ((جماهيرياً)) تسمعُ من خلاله نبضات الشارع، حيث تقدِّم نماذج مختلفة ومتباينة من الناس، وكثيراً ما أسهم في حل مشكلات المحتاجين، والمعوزين، وأصحاب الأمراض المستعصية، وبهذا فإن مقدمه المذيع الناجح الصديق العزيز (بدر أحمد كرِّيم) يحقِّق إلى جانب أجره المادي ما هو أكبر من أي أجر مادي، وهو ثواب الآخرة، وأنعم، وأكبر به من أجر، فهو بهذا البرنامج واسطة خير، ودال عليه، والدال على الخير كفاعله، دون أن ينقص من أجر الفاعل شيئاً.
ومع أن فكرة البرنامج مقتبسة من برنامج (( على الناصية )) الذي كانت تقدمه المذيعة الناجحة (آمال فهمي) من إذاعة القاهرة، إلا أن صوت الصديق (بدر) كان يضفي على برنامجه ((في الطريق)) خصوصية مميزة.
كنتُ حين أسمع صوته أشعر أنني أسمع صوت (( طائر الكروان الدافئ ))، يتسلل إلى أعماقك في وداعة، ورخامة، فتحس بالراحة النفسية، والطمأنينة، كما تحس في صوته نوعاً من حزن اليتيم، ونبرات الصدق، لا تكلف فيه، ولا تقعر ولا تنطع، مخارج الألفاظ من حنجرته لها رنين عذب، في صوته تحس جمال اللغة العربية، وجرسها الموسيقي، ينتقي عباراته ومفرداته المناسبة للحال، المتوائمة مع المقام، لأن (( لكل مقام عنده مقال )) كما تقول العرب.
خُلِقَ ليكون مذيعاً مؤثِّراً دون أن يتلقى دروساً في (( فن الالقاء الإذاعي )) لأن ظروفه المادية. ـ حينذاك ـ لم تكن تسمح له بأكثر من نيل ((الشهادة الابتدائية)) ليعمل بعد ذلك موظفاً في (( الجمارك )) لإعالة أسرته، وهذا يعني أنه لم يأت إلى الحياة وفي فمه ملعقة من ذهب!! كما يقال.
كان يحضر إلى وظيفته بجسمه، في الوقت الذي كان إحساسه مشدوداً إلى (( الإذاعة )) التي كانت تسري دماؤها ساخنة داخل شرايينه، وأوردته!! حين يتحدَّث إلى زملائه في ((الجمارك)) يشعر أنه في مواجهة (( المايك )) بكل ما يوحي به من خوف ووجل، لكنه كان يشعر في الوقت نفسه أن هذا ((الرأس الأسود)) الباعث على الخوف والوجل من أحب أصدقائه، وأقربهم إلى تكوينه النفسي، وتركيبته الذهنية، لهذا لم يطل به المقام في ((الجمارك)) ووفَّقه الله بالنقل إلى معشوقته ((الإذاعة))!!
في عام 1382هـ على ما أذكر ـ سمعت اسمي على لسانه في الإذاعة، وهو يذيع أسماء الناجحين في مرحلة ((الكفاءة ـ المتوسطة)) فأحسستُ برنين خاص لاسمي، كأنني أسمعه لأول مرة، فكانت الفرحة فرحتين!!
كانت الإذاعة في الماضي تذيع أسماء الناجحين في مرحلتي ((المتوسطة، والثانوية العامة)) لقلة عددهم.
وانتقلتُ إلى ((جدة)) لدراسة ((الثانوية العامة))، وفي إحدى ((العصاري)) كنتُ والصديق (هاشم عبده هاشم) المولع برياضة كرة القدم في ملعب فريق (( التسامي )) الرياضي الذي يرأسه صديقي، وقريب هاشم (( سديري مقبول )) نشاهد مباراة تدريبية للفريق. فإذا بسيارة صغيرة تقف قريباً منا، ثم نزل منها شاب لونه كحقل حنطة، مربوع القامة، حيَّاناً، فأحسست أنني أعرفُ هذا الصوت جيداً، فبادرته سائلاً: أأنت (بدر كريِّم)؟ أجاب: نعم، وكيف عرفت ذلك؟ أجبته: من صوتك !! لقد كان صوت (بدر) كالبصمة التي لا تشبه غيرها من البصمات، وبعد أن تعرَّف عليَّ، وعلى الصديق (هاشم) استسمح منا في لطف وتواضع بإجراء لقاء معنا في برنامجه المعروف ((في الطريق)) فوافقنا، وأخرج مسجلة من خلف سيارته، وأجرى اللقاء الذي كان مفتاح صداقتي الطويلة المشرقة معه، التي جرَّت إلى عشرات الذكريات، والمواقف ـ وما تزال.
في الفترة التي أجرى فيها معنا اللقاء في برنامجه كان يحضِّر للحصول على ((الشهادة المتوسطة)) وفق ما كان يسمى بنظام ((الثلاث سنوات التطبيقي)) الذي كان يسمح بموجبه دراسة الثلاثة أعوام في عام واحد، وبموجبه تاتي أسئلة الاختبار في مقررات الأعوام الثلاثة كلها!! وهو نظام رغم أنه يختصر الفترة الزمنية، إلا أنه يمثِّل عبئاً كبيراً، وشاقاً، ومضنياً للمتفرِّغ للدراسة، فما بالك بغير المتفرِّغ المرتبط بعمل يتعدَّى وقت عمله الرسمي، تصورَّ ذلك، ولك أن تطلق عليه أكثر من شاق، ومضن، وغيرهما من هذه الصفات في اللغة، وفي الوقت الذي كنتُ مشفقاً عليه، إلا أنني كنتُ أقرأ في عينيه روح (( التحدي الإنساني ))، و (( الإصرار النفسي ))، والقدرة على (( الإستيعاب العقلي ))، هي أمور تصنع كبائر الأمور، وعظائمها!!
وهذا ما حَدَثَ فعلاً فقد نجح في الاختبار، وعوَّض ما فاته من زمن الدراسة، فشعرتُ يومها أنني مَن نجح، وأن جهده لم تذره الرياح هباء، ولأنني أحب الناجحين، وأسعد بالشباب الطامحين، فقد انتشيتُ، وتحرَّكت مشاعر الصداقة، والإعجاب، فأرسلتُ له رسالة في أسلوب ((تلغرافي)) نشرتها جريدة (( عكاظ )) في العدد (2615) بمقدمة، وهذا نص الرسالة ((التلغرافية)) العفوية بمقدمتها:
َهذه رسالة إنسانية، بل قطعة فنية تزخر بالعاطفة التي تشكّل إحدى دعائم الأدب، بعث بها الزميل الأديب (علوي طه الصافي) إلى صديق له بمناسبة النجاح الذي حقَّقه في مجال الدراسة.. يقول علوي:
أخي، تهنئة من الأعماق، أيها الفلاَّح الذي هزأ بالجفاف، وحرث أرضه، ثم جنى ثمار جهده، وتحديه نجاحاً!!
نجاحك يا عزيزي هو سنابل القمح الذي تحدَّى الجفاف، أنت بصمودك، وإصرارك على النجاح، رسمت الصورة، أو اللوحة الرائعة لإنسان هذا البلد الواعد بالخير، والعطاء.
قبل أن أهنِّئك، يجب أن أهنِّئ نفسي، لأنني أتعشَّق السنابل المصرَّة على مواجهة الشمس، وأفتتن بالزهر الذي ينبت في شقوق الصخر، والتحدي عموماً أروع أعمال الإنسان، تحياتي، وعطر مشاعري، أخوك علوي )) انتهت.
ومن حسن المصادفات أننا كنا نعمل معاً في (( وزارة الإعلام ))، كان هو في ((الإذاعة )) وكنتُ في (( الصحافة )) وحيث انتقلت الوزارة إلى الرياض، كنتُ ممن شملهم النقل، أما الصديق (بدر) فقد بقي في جدة بجانب بحرها لأنه إحدى سمكاته، وليكون بجوار أبيه.
وبرز الصديق (بدر) في الإذاعة بحيث ارتبط اسمه باسمها، والعكس صحيح، وتألَّق اسمه، وتلالأت شهرته بحيث لا تقام مناسبة كبيرة، إلا بوجوده، ومن أبرز هذه المناسبات الكبرى تقديم الحفل التكريمي السنوي الذي يُعَد لتكريم رؤساء الدول، وملوكها، وزعمائها، وكبار الشخصيات في كل المجالات في كل موسم حج، هذا الحفل الذي كان يشرِّفه الملك فيصل بن عبدالعزيز، تغمده ا لله بواسع رحمته، حفل مهيب، وموقف أكثر هيبة، إذا قابلت الأخ (بدر) قبل بدئه بدقائق، لايحس بوجودك، ولو كُنْتَ من أقرب المقربين إليه، تشعر أن على رأسه ناطحة سحاب (أمبيرستيت) بنيويورك صامتاً في تفكير داخلي لثقل المهمة التي سيقوم بها، ولجسامة وطأة الموقف الذي سيقفه أمام ذلك الحشد المهيب، لم أكن أملك وقتها إلا الدعاء له في سرِّي، بالتوفيق، والسداد، والنجاح، لأن مئات الأعين والآذان مشدودة إليه، لا أبالغ إذا قلت إنه موقف من المواقف التاريخية بالنسبة له ((وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم))!!
ولبره بأبيه حرص أن يكون بجواره في ((جدة)) كما أسلفت، لهذا أعتذر عن السفر إلى ((الرياض)) رغم الأغراء بالترقية إلى أعلى من مرتبته ليكون مديراً عاماً للإذاعة التي تتطلب وجوده في الرياض.
لكن مركزه الأدبي والاجتماعي كان كبيراً، وكان محظوظاً لأنه رافق الملك (فيصل بن عبد العزيز) في كل رحلاته إلى الدولة الإسلامية في أفريقيا، وآسيا، وغيرها أثناء دعوته النبيلة إلى (( التضامن الإسلامي ))، وهي مهمة شاقة، ومتعبة، لكنها كانت ثرية بدروسها، وعطاءاتها المثمرة.
وللود والإعجاب اللذان يكنهما معالي الأستاذ الكبير (إبراهيم العنقري) للصديق (بدر) اختاره ـ ونعم الاختيار ـ ليكون مديراً لمكتبه اثناء توليه منصب ((وزير الإعلام)) لفترة مؤقتة لهذا لم يتردَّد، فجاء إلى الرياض، وللصداقة التي بيننا كنا نلتقي في اليوم مرتين، ولأن وجوده في الرياض كان مؤقتاً فلم يستأجر سكناً خاصاً به، بل سكن في أحد فنادق الرياض.
إذا انتهى من عمله نهاراً يتصل بي لنذهب معاً لتناول طعام الغداء في مطعم معيَّن في (( شارع الوزير ))، ولأن الجو كان شتاء فكنا نذهب إلى مطعم آخر معين في ((شارع المتنبي بالملز)) لتناول وجبة العشاء التي يحبها الصديق (بدر) المتمثلة في (( المَعْصُوب ))، وهي وجبة أشتهر بها هذا المطعم دون غيره، وتناسب حالة الشتاء الباردة.
من مواقف الصديق العزيز (بدر) الإنسانية أنني كنتُ في إحدى الليالي حزيناً على غير عادتي، فقد تلقيتُ خبراً عن تعرض والدي لمرض أضطر الأهل معه إلى إدخاله المستشفى، ورغم محاولتي أن أكون طبيعياً أمام الصديق (بدر) لمعرفتي برقته وشفافيه نفسه إلى حد ذرف الدموع، وإن كنتُ أعرفُ نفسي أن ما يختزنه صدري يظهر على ملامح وجهي، وأمام إصراره في معرفة ما تترجمه خارطة وجهي أخبرته بالأمر فتعاطف معي صادقاً حيث قال لي: اما أن تأتي لتنام معي في الفندق... أو أن آتي لأنام معك!! لن أتركك لوحدك، لأنني الآن أكثر قلقاً منك!!
طمأنته، وأفترقنا..
في منتصف الليل سمعتُ صوت هاتفي يرن فاضطربتُ، وقلتُ، اللهم أجعله خيراً، ورفعتُ السماعة فإذا بصوت الأخ (بدر) يشنِّف أذني في دفء، وحنان، لكنه صوت مشروخ، وتحدَّثنا طويلاً حتى شعر بالاطمئنان، وفي الصباح المبكِّر أتصل بي لأنه أعتاد على الذهاب للعمل قبل موعده، وفي العمل تلقيتُ مكالمة من جدة بخروج والدي من المستشفى، وسمعتُ صوته الحنون، فاتصلتُ بالصديق (بدر) لأطمئنه، فردَّ من فرحته أن الغداء اليوم على حسابه!!
وفي موقف آخر لإنسانيته دُعينا إلى مؤتمر عن العلاقات العامة موضوعها، (( الإعلام والعلاقات العامة )) في إمارة المنطقة الشرقية، وكان يرافقني ولدي (صافي) الذي كان يومذاك في المرحلة الابتدائية، كنتُ والصديق (بدر) وعدد من الزملاء في بهو الفندق، وكنتُ في منتهى السعادة بوجود (صافي) معي لأول مرة، وبعد تناول طعام العشاء تغيَّرت حالة (صافي) الصحية، وهمس في أذني أنه يشعر بالرغبة في التقيؤ، وبحرارة في جسمه، فاستاذنتُ من الزملاء، وصعدتُ إلى غرفتنا فتقيأ، لكن حرارته ما تزال مرتفعة، فأتصلتُ بالاستعلامات طالباً طبيباً.
أخذتُ استعملُ كمَّادات مبلَّلَة بالماء البارد على جبهته، وجسمه، وأنا على هذا الحال، إذا بأحد يطرق الباب ظننتُ أنه الطبيب وحين فتحتُ الباب وجدتُ أمامي الصديق العزيز (بدر) منزعجاً: متسائلاً ما به (صافي)، ماذا حدث له؟.. أجبته معلِّلاً حالته بتسمم، سأل: هل طَلَبْتَ طبيباً؟ قلت له: نعم، ونحن ننتظره، تركني وأتصل بالاستعلامات مهدِّداً أنه إذا حدث للطفل شيء فستكون مسؤوليتكم كبيرة!! وقال كلاماً ساخناً لا أذكره لانشغالي بحالة إبني، والخوف يقتات مشاعري!!
وبعد دقائق جاء الطبيب، وبعد الكشف شخَّص حالته بأنها فعلاً كما علَّلْتَهَا حالة ((تسمم))، وطمأنني الطبيب بعد أن عرف أنه تقيأ، ثم أعطاه حقنة، وقال لنا بعد ساعة سيكون في حالة جيدة، أضطررتُ للجلوس بجواره، وشكرتُ للصديق (بدر) نبله وشهامته، وسمحتُ له بالعودة إلى الزملاء، فرفض حتى يطمئن على صحة إبني الذي بدأ الكلام بعد أن انخفضت حرارة جسمه، وعاد إلى حالته الطبيعية، وألحَّ الصديق (بدر) أن يقضي بقية السهرة معي، ولم يتركني إلا بعد أن حان وقت النوم، وخلال بقائه معي كان يداعب (صافي) كأنه أحد أبنائه. هذان مجرد موقفين أذكرهما في هذه العجالة، وكما قيل ((بعض الربيع ببعض العطر يختصر)).
وقد مرَّ الصديق (بدر) بمرحلة لا أدري بماذا أصفها نتيجة شعوره بجحود الآخرين، وهي حالة يمر بها كثيرون غيره تشكِّل (( ظاهرة شرقية )).. لكن إيمانه بخالقه ساعده على تخطي هذه المرحلة العصيبته، هذا ما لمسته من خلال مكالماتي الهاتفية الدائمة معه ـ وما تزال وستستمر أن شاء الله ـ لأنه نعم الصديق الذي عناه وأمثاله أستاذنا الكبير الدكتور (عبدالعزيز الخويطر) في كتابه الماتع، المورق المونق بالعبر والدروس الحياتية المتعددة (ملء السلة من ثمر المجلة) حيث قال: (( الصديق له من اسمه نصيب، فالصديق يصدق صديقه في القول والعمل، يصدق في الإخلاص له، ويعتبره كأنه هو، يحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لها، يحفظه في حضوره وغيابه، يتحرَّى ما ينفعه، ويحذر مايضره. والصديق الحق نادر الوجود، لأن هذه الصفات نادرة، وإذا أجتمعت لإنسان فعلى صديقه أن يحافظ عليه، وأن يعض على هذه الصداقة بالنواجذ، حتى لا تفلت أو يطرأ عليها ما يفصم عراها، أو يوهي حبالها )) ص (50) ج (2).
وبعد إحالته على المعاش (التقاعد الوظيفي) كتبتُ عنه كلمة في جريدة (عكاظ) العدد (11604) تاريخ 5/2/1419هـ الموافق 30/5/1998م عبَّرت فيها عن شعوري نحوه بصفته من الأصدقاء النادرين، ومما قلته فيها:
((بدر كريم، صديق اعتز به، تجده في أي وقت تنشده، فهو رغم المراكز التي تقلَّدها لم يضع الحواجز بينه، وبين الآخرين، سواء في عمله، أو في منزله، فالمناصب لم تغيِّر من إنسانيته، وإنسانيته لم تجعله يتوانى أو يتخاذل في عمله!! ومن صفاته أنه رجل طموح إلى حد التحدِّي فنال (( البكالوريوس )) و (( الماجستير )) تخصص (علم اجتماع)، ورغم تجاوزه العقد السادس من عمره بعد رحلة متميزة بالتخطي، والتجاوز على الاحباطات، والمعوقات، رغم ذلك ألتحق بجامعة (( الإمام محمد بن سعود الإسلامية )) بالرياض محاضراً في (( فن الإلقاء الإذاعي )) من منطلق خبراته العملية ((ويحضِّر في الوقت نفسه للحصول على (( الدكتوراه )) بهمته العالية)) انتهت الكلمة.
ولمكانته العلمية، والاجتماعية اختير (( عضواً في مجلس الشورى )).. وحالياً يستعد لإنشاء )) محطة إذاعية شخصية، أتوقع لها من خلال معرفتي العميقة به كل النجاح، وإقبال المستمعين عليها إقبالاً نابعاً من علاقة جمهور المستمعين بالصديق (بدر)، وعلاقته الطويلة بهم.
وكلما كَبُرَت، وتطاولت، وأثمرت مكانته ازداد تواضعه، فهو كما قال الشاعر:
ملأى السنابل تنحني تواضعاً
والفارغات رؤوسهن شوامخُ
ومع ذلك يواصل الكتابة في صحيفة ((عكاظ)) من خلال زاويته ((خاطرات)).. أربعة أيام في الأسبوع، وفقه الله، وسدد خطاه.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :542  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 43
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.