إنها البشرى وآيات المودة |
ربطت تونس في الحُبِّ بجدة |
صِلة الشعبين تاريخ قديم |
وثَّق الدين حواليها بشدة |
* * * |
لم يكن جسراً على الجوِّ ولكن |
صلة الأرواح ما بين الأحبة |
جمعت بين قلوب وقلوب |
وحدةُ الدين وشريان المحبة |
* * * |
والدم الزاكي بقايا يَعْرُبٍ |
دَفْقةُ الشرق لأرض المغرب |
جعلت منا ومن أوطاننا |
أمة نبراسُها دين النبي |
* * * |
ذلك الدين هو الحصن الحصين |
شِرعة الله لخير المسلمين |
جاء خير الخلق للناس بشيراً |
فزها الحقُ به دُنيا ودين |
* * * |
نزلت "اقرأ" ضياء في حراء |
فسرى ينشر وضاح السناء |
ليلة الإسراء كانت حدثاً |
غمر الأرض بآيات السماء |
* * * |
تونس الخضراء ما أحلى رباها |
والمروج الخضر ما أبهى رُؤاها |
تأنس النفس للقيا كل شهم |
من بنيها، نبله الجمُّ تناهى |
* * * |
والثغور الضاحكات الفاتنات |
يرقص الموجُ وتحلو الأمسيات |
والضفاف البيض والموج سطور |
خطها البحر معانٍ وعِظات |
* * * |
والرئيس"بن علي" قاد وأحكم |
صنوه "الفهد" الذي شاد ونظّم |
لهما منا وفاء وولاء |
وبكم قد رحَّب القلب وكرَّم |
* * * |