شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ سعيد السريحي ))
ومشاركة في الاحتفاء بالضيف الكريم تحدث الأستاذ الناقد الأدبي الأستاذ سعيد السريحي فقال:
 
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله نحمده ونستغفره ونتوب إليه، ونصلي ونسلم على خير خلقه وخاتم أنبيائه، نبينا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
 
- وبعد، فإننا إذ نحتفل ونحتفي بضيفنا هذا المساء فإنا نحتفل ونحتفي برجال في رجل واحد، نحتفي به مثقفاً خدم الثقافة وإداريّاً منحها من وقته غير القليل، وسياسياً يسعى لخدمة قضايا أمته ورفعة شأنها، نحتفي بالدكتور المسدِّي، فنقف أمام شاب يحمل عطاء الشيوخ وطمأنينتهم، وبشيخ يحمل روح الشباب وقلقهم في البحث عما هو جديد ومعاصر، نحتفي برجال في رجل واحد، بعالِم من علماء العربية درسها حق درسها وبحثها كما ينبغي أن يكون البحث، فكان ثمرة ذلك تلك الكتب التي أعادت وعينا بثقافتنا وصحّحت فهمنا لها، ونحتفي فيه إلى جانب ذلك بالباحث العربي الأصولي، نحتفي بالباحث المعاصر كذلك، الذي حلَّق على أجواء الثقافة فعرف كيف ينتقي منها ما يزيدنا ثراءاً ووعياً ومعرفة.
 
- لقد كان الدكتور المسدِّي مُدهشاً من أنّى تطلّعنا إليه، أذكر منذ سنوات كنا نرصُد الباب ننتظر وصول الدكتور المسدّي، كنا نبحث عن شيخ يتوكأ على عصا لكي تتلاءم صورة القادم مع صورة ذلك العطاء الوفير الذي قرأناه له، وإذا بنا نقف على شاب لا يزال في عنفوان شبابه، وقرأنا له في كتاب الأسلوبية والأسلوب، فعرفنا فيه علَمَاً من أعلام الفكر المعاصر، وباحثاً من الباحثين المحدثَين في الثقافة، حتى إذا ما وقفنا على كتابه "التفكير اللساني في العربية" عرفنا فيه الباحث الذي عرف مكامن العربية، وكيف يُتأتى إلى فهمها واستيعابها فهماً يليق بالإنسان المعاصر، الإنسان الذي ينتمي إلى هذا العصر وينتمي في الوقت نفسه إلى تُراث أجداده، لم يمنعه انتماؤه إلى عصرنا الراهن من أن يكون عربياً مسلماً أصيلاً، ولم تمنعه عروبته وإسلامه وأصالته من أن يكون إنساناً معاصراً.
 
- نجتمع الليلة برجل من الرجال الذين أصبحوا عملة نادرة في وقت تمزق فيه الأهواء القوم، إننا نحتفي بالعالِم الصادق، والعالِم النزيه، العالِم الذي ينتمي إلى عصره، إلى قضاياه، إلى ثقافته فكراً وإدارة، وينتمي إلى أمته في نفس الوقت. تحياتنا له، مضخمة بعبير هذا المساء وإكبارنا له كذلك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :531  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج