بغداد جرحك في الحشا يتعمق |
ويصيب من يهواك حين يمزق |
الصمت من شفتيك لم نعتاده |
ما بال صوتك ساكنا لا ينطق |
صدام يضحك لاهيا بعتاده |
ودم العروبة في الثرى يتدفق |
الكل أدماه المصاب وهزه |
وأرى فؤادك جامداً لا يخفق |
الرعب يجتاح القلوب بعنفه |
فيشيب من هول المصاب المغرق |
انت الحنونة والطفولة تشتكى |
ما بال دمعك بات لا يترقرق |
اغصانك الخضراء هل تدعينها |
بيد الذى ايامه لا تورق |
لا تجعلى التاريخ يكتب سفره |
كى لا يئن على السطور المشرق |
بغداد أنت أسيرة فتحرري |
من قيد من (بضناك) لا يترفق |
صدام إبنك ياله من جاحد |
نذل الفعال جبينه لا يغرق |
استل سيفك فى الرجا ورمى به |
من كان نحوك صادقا يتحرق |
استل سيفك فى الرجا وغزا به |
من كان صوبك دائما يتشوق |
ورمى بسهمك من احبك عاشقا |
فإذا بسهمك في الحشا يتعلق |
وعلا بصوتك فى المنابر يدعى |
ان الزعيم بسيفه لا يسرق |
مذ غاب عن أرض الكويت اسودها |
الكلب فيها حائر ما يلعق |
قتل الشهامة فيه حين أعزه |
صوت أقام بسمعه يتملق |
انت الزعيم ولا سواك يقودهم |
اعلو على الشعب الذى لا ينطق |
فإذا الحرائر كالنعاج يجرهم |
ذاك الذى بالطهر كم يتشدق |
واذا الشيوخ على التراب وجوههم |
كرسوم طفل بعضها يتمزق |
اما الرضيع فلم يعد لصراخه |
أمل يقول بانه لا يسحق |
بالغدر فاجاهم وفرق شملهم |
وعلى ذرى اكتافهم يتسلق |
بغداد أين الحر يشهر سيفه |
في وجه من بشروره يتمنطق |
بغداد اين الحر يرفع صوته |
ليرى الفوارس نحوه تتدفق |
كفكف دموعك يا كويت فإننا |
في ساحة الايمان لا نتفرق |
قم يا كويت ففي عيونك نهضة |
تسعى لتحرير البلاد فتشرق |
ضمتك بالحب الاكيد قلوبنا |
وحنت عليك رموشنا تتألق |
فابحث عن الامال في اعماقنا |
ستكون أول من له ستحلق |
إن قص بكر الورد في اطرافنا |
فجذورنا في العرب كم تتعمق |
أو عاد يخلى الارض من اقدامنا |
فالارض في احشائنا تتخلق |
بغداد عودى وابعثى افراحنا |
فلسيفك البتار يصغى الاحمق |
صدام ذاك الوحش فى ايامنا |
تبت يداه فعهده لا يوثق |
قومي عليه وقوضى أطرافه |
فبه سماؤك شمسها لا تشرق |
بغداد اختم بالسلام رسالتى |
ودمى على اطرافها يتدفق |