أمسى التجافى بديلا من تاخينا |
وناب عن حبنا الاسمى تقالينا |
وأضحت الفتنة الكبرى تهددنا |
بنكبة من لحود القبر تدنينا |
بنكبة تذهل الانسان قسوتها |
وربما هدمت عالي مبانينا |
وأصبحت أمتي من بعدها بددا |
تسائل الناس احسانا وتموينا |
يا أمتي يا بني قومي أيسعدنا |
هذا العداء؟ أما من عاقل فينا؟ |
يدعو الى السلم ينهانا ويأمرنا |
الى الذي من عظيم الشر ينجينا |
بلى وفينا الالي أبدوا نصائحهم |
وحاولوا درء شر سوف يؤذينا |
أعطوا نصيحتهم حبا لامتهم |
وأشهدوا الله اذ كانوا الوفيينا |
لكن من أخطأوا أعمت بصائرهم |
أطماعهم فأتوا جندا مجانينا |
من ذا يصدق أو ترضى عروبته |
قتل ابن أمته غدرا وتخوينا |
بتنا نكيد لبعض دونما سبب |
ونحشد الجيش افناء لاهلينا |
ونحن من قبل أحباب تظللنا |
سحابة من مياه الود تسقينا |
ونحن من قبل اخوان تؤلفنا |
وشائج كلها للخير تهدينا |
الدين والدم والتاريخ تلزمنا |
الا أبدا إلا محبينا |
ونحن من قبل جيران تعاوننا |
فيه الدليل على سامي مبادينا |
يسودنا الحب لا الاحقاد نعرفها |
ولا العداوة تنمو في مرابينا |
كنا نحارب من يسعى ليضعفنا |
لم يثن همتنا شر المعادينا |
كنا نذود أعادينا ونمنعها |
من أن تنال مكانا في مغانينا |
كنا الى جنبكم فى كل معركة |
ملكاً وشعباً باخلاص مضحينا |
ارجع الى الامس ثم اقرأ مواقفنا |
واستنطق الدعم هل شحت أيادينا؟ |
ألم نسخر بلا من مواردنا؟ |
ألم نساندك تمويلا وتحصينا؟ |
بغداد أنت كما نحن على خطر |
مدمر فانظري في الامر تمعينا |
الحرب وهي ضروس جد مهلكة |
شيدت رحاها على غالي أراضينا |
والموت يا أمتي للعرب قاطبة |
ماذا أفدناه من حرب ستفنينا؟ |
بغداد عودي الى رشد محكمة |
أهل العقول ذوي الرأي الميامينا |
وسالمي فجميع العرب رافضة |
مبادئ الغزو أخلاقا لنا دينا |
وجنبى الاهل والاوطان من فتن |
أولى نتائجها موت سينهينا |
يا رب فاحفظ بلادي من مخاوفها |
من كل شر ألا يارب امينا |