شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا امَّة الإسلام
شعر: د. عبد الرحمن صالح العشماوي
يا أمة الاسلام، فجرك نَورًا
والروض فى ساحات مجدك أزهرا
سحب المعالي فى سمائك أمطرت
غيثا، وأجرت فى رحابك أنهرا
نشرت رياحك فى جوانب كوننا
أمناً، وإيماناً وفكرا نيرا
لبست بها الاشجار ثوبا مورقا
وغدت بها الصحراء روضا أخضرا
* * *
يا أمة الاسلام لست بجاهل
بالخطب، أو متغافل، عما جرى
إنى لاسمع ألف بوق حولنا
تلقي على الاسماع قولا مفترى
وأرى طغاة يسحقون شعوبهم
باسم الفداء، ويفعلون المنكرا
وأرى أمامي لوحة مشؤومة
سوداء قاتمة ووجها أغبرا
وأرى يد الباغي تثبت خنجرا
فى ظهر أمتنا وتنزع خنجرا
لكن قلبي لم يزل يا أمتى
متعلقا بإلهه مستبشرا
* * *
يا أمة الاسلام ذاكرتي غدت
مشحونة فوددت ألا أذكرا
ووددت لو أني طويت دفاتري
وجعلت حبري لا يلامس دفترا
ووددت لو أنى دفنت مشاعري
وجعلت قلبى جامدا متحجرا
من ذا أنادي والمسامع تشتكي
صمماً وأصبحت الضمائر تشتري؟!
من ذا أخاطب والوسائل لم تزل
تروى حديث المرجفين مصورا؟!
أنسيت إيران التى حاربتها
بالامس قدمت الشباب لها قرى؟!
أثكلت، أما فى العراق ولم تدع
شيخاً ولم تترك لشعبك مصدرا
واليوم تنسى كل ما ضحى به
شعب العراق وتستقل بما ترى
* * *
يا أيها الباغي نكأت جراحنا
وكسوت وجه الشمس لوناً أصفرا
أحييت فينا فتنة وجعلتنا
فى أعين الاعداء أسوأ منظرا
وجعلت أمتنا تمزق ثوبها
وتصك وجها بالتراب معفرا
ما ذنب أطفال الكويت وما الذى
صنعوه حين جرى عليهم ما جرى؟؟
ولم اعتديت على المحارم لم تجب
صوتا لمسلمة تريد تسترا؟!
كنا نظن الذئب أغدر غادر
حتى أتيت فكنت انت الاغدرا!
* * *
يا أيها الباغى الذى افترش الهوى
وبكل معنى للضلال تدثرا
إن كنت ذا عقل ففكر برهة
ما خاب ذو عقل إذا ما فكرا
واذا أبيت فإن سيف إبائنا
سيزيل رأس البغي مهما استكبرا
* * *
يا أيها الباغي سلكت إلى الردى
ـ من حيث لا تدرى ـ طريقاً أقصرا
ما كل ذى لبد بليث كاسر
وإن ارتدى ثوب الاسود وزمجرا
ما كل منتصر ينال بنصره
عزا، وإن شرب الدماء وأهدرا
يستخدم الشيطان كل وسيلة
لكنه يبقى الاذل الاصغرا!
* * *
يا إخوة الاسلام فى بغدادنا
كشف الستار وقد عرفنا المخبرا
فإلى متى تستسلمون لظالم
نثر الغبار أمامكم، وتهورا؟
ومضى يبث لكم دعايته التي
أعمى بها نظر الحكيم وخدرا
وإلى متى يبقى يصب دماءكم
في كأس نزوته شراباً أحمرا؟!
والى متى يرمى بكم إخوانكم
والقدس يفرك راحتيه تذمرا؟
* * *
يا طفلنا فى القدس لا تيأس ولا
تنظر إلى احداثنا متحيرا!
اقذف حجارتك الكريمة إننا
لنرى الحجارة بالبطولة أجدرا
لا تنتظر منا السلاح فإنه
قد ضاع فى درب الخلاف وأهدرا
ما زال يحصدنا به متنكر
للحق .. إنا نلعن المتنكرا
إنى أعد حجارة ترمي بها
وغدا.. سلاحاً فى الحروب مطورا
ما دمت تقذفها إلى أعدائنا
حر اليدين مهللا ومكبرا!
* * *
يا قدسنا المحبوب عذرا إننا
تهنا على درب الخلاف كما ترى
وقفت سدود الخائنين أمامنا
فاعذر فإن الشهم من قد أعذرا
سنرتب الصف الذي عبثت به
أيدى الجناة وسوف لن نتأخرا
سنجئ فى ظل العقيدة أمة
مرفوعة الاعلام محكمة العرى
مهما تعددت المشارب حولنا
مهما تطاول ظالم وتكبرا
فلسوف تبقى أمتي منصورة
ترنو بعينيها الى أم القرى!
أ ولم يبشرها الرسول بأنها
ستظل أقوى فى الوجود وأقدرا؟
ستظل طائفة على إيمانها
منصورة تبني الكيان الاكبرا!
* * *
يا أمة الاسلام، وجهك لم يزل
بالرغم من هول الشدائد مسفرا!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2063  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 103
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج