شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اجتياح الكائِن المزعج
شعر: صالح سعيد الزهرانى
كنت حلا .. فكيف صرت احتلالا
ويقيناً.. فكيف صرت احتمالا
كان قلبى لا يحسن الزيف قلباً
عربياً، لا يعشق الادغالا
كنت مني .. فكيف أحذر منى
يا شقيقاً .. صنعت منه محالا
إننى غارق .. اسائل نفسي
كيف يا خافقي اثرت السؤالا
اهى بغداد أقبلت تتلظى
فوق صدرى قنابلا وقتالا
يا مدار الشقاق جرحي عميق
غير أني ابدو اشد احتمالا
انت اشعلتني ولم تدر أني
كل يوم ازداد منك اشتعالا
مثلما كنت فى لظاك غماماً
سوف اغدو على لظاك زُلالا
بعد عشر حملتنى من هواها
ألف جرح .. اتيتنى مغتالا
جئتنى فارساً .. بخفى حنين
بعد عشر .. ما نلت منها منالا
كيف يا فارس العراق أجبني؟
اي شىء يطمئن الاجيالا
قل لهم: سارت العروبة خلفي
ثم اقبلت ارفع الاغلالا
قل لهم .. في الكويت أحرقت أهلى
قل لهم : لم أجد لجرحي مثالا
قل لهم فارس عشقت بلادى
ولهذا أوردتها الأوحالا
قل لهم .. مكة السلام ابتهال
وانا لا اريد فيها ابتهالا
قل لهم .. للاذان صوت نشاز
ولهذا قتلت عمدا بلالا
قل لهم : غاصب لاعراض اهلي
قل لهم قل لهم .. وزدهم جلالا
يا لصوص، (الغزو) جئنا جبالا
من يقاسى ـ الا الجهول ـ الجبالا
هذه الدار لا جمال سواها
أين نلقى فى الارض هذا الجمالا؟
حملتنا وارضعتنا هواها
علمتنا أنى نكون نصالا
صنعتنا لمثل هذى الليالي
صنعتنا ضد الوبال وبالا
عقلتنا عن احتراف المخازى
البستنا فوق العقول عقالا
علمتنا معنى احتمال الماسي
حين كانت من قومنا تتوالى
ايقظتنا على المدافع حيرى
كيف صار الدواء داء عضالا؟
عظم الجرح يا رجال ولكن
ادخلتنا بغداد هذا المجالا
وقبيح إذا استغاث اخونا
من أخينا الا نكون رجالا
يا بلادي تمضى الحقوف سراعا
وبلادى فى طهرها تتلالا
كيف نرخص النفوس لدار
سيجتنا بهدى ربى تعالى
 
طباعة

تعليق

 القراءات :500  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 103
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.