كنت حلا .. فكيف صرت احتلالا |
ويقيناً.. فكيف صرت احتمالا |
كان قلبى لا يحسن الزيف قلباً |
عربياً، لا يعشق الادغالا |
كنت مني .. فكيف أحذر منى |
يا شقيقاً .. صنعت منه محالا |
إننى غارق .. اسائل نفسي |
كيف يا خافقي اثرت السؤالا |
اهى بغداد أقبلت تتلظى |
فوق صدرى قنابلا وقتالا |
يا مدار الشقاق جرحي عميق |
غير أني ابدو اشد احتمالا |
انت اشعلتني ولم تدر أني |
كل يوم ازداد منك اشتعالا |
مثلما كنت فى لظاك غماماً |
سوف اغدو على لظاك زُلالا |
بعد عشر حملتنى من هواها |
ألف جرح .. اتيتنى مغتالا |
جئتنى فارساً .. بخفى حنين |
بعد عشر .. ما نلت منها منالا |
كيف يا فارس العراق أجبني؟ |
اي شىء يطمئن الاجيالا |
قل لهم: سارت العروبة خلفي |
ثم اقبلت ارفع الاغلالا |
قل لهم .. في الكويت أحرقت أهلى |
قل لهم : لم أجد لجرحي مثالا |
قل لهم فارس عشقت بلادى |
ولهذا أوردتها الأوحالا |
قل لهم .. مكة السلام ابتهال |
وانا لا اريد فيها ابتهالا |
قل لهم .. للاذان صوت نشاز |
ولهذا قتلت عمدا بلالا |
قل لهم : غاصب لاعراض اهلي |
قل لهم قل لهم .. وزدهم جلالا |
يا لصوص، (الغزو) جئنا جبالا |
من يقاسى ـ الا الجهول ـ الجبالا |
هذه الدار لا جمال سواها |
أين نلقى فى الارض هذا الجمالا؟ |
حملتنا وارضعتنا هواها |
علمتنا أنى نكون نصالا |
صنعتنا لمثل هذى الليالي |
صنعتنا ضد الوبال وبالا |
عقلتنا عن احتراف المخازى |
البستنا فوق العقول عقالا |
علمتنا معنى احتمال الماسي |
حين كانت من قومنا تتوالى |
ايقظتنا على المدافع حيرى |
كيف صار الدواء داء عضالا؟ |
عظم الجرح يا رجال ولكن |
ادخلتنا بغداد هذا المجالا |
وقبيح إذا استغاث اخونا |
من أخينا الا نكون رجالا |
يا بلادي تمضى الحقوف سراعا |
وبلادى فى طهرها تتلالا |
كيف نرخص النفوس لدار |
سيجتنا بهدى ربى تعالى |