شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من لوحات "نزار": فكراً وإحساساً
[ • إنني أحمل أوراقي، وأقلامي
[ وأحزاني... على ظهري
[ وأبني بحروفي مدناً
[ فإذا ما صادروا شمس بلادي
[ فبِشعْري سوف أبني وطناً!!
[ • قال نزار قباني: لقد وصل الإسرائيليون إل حلوقنا.
[ اخترقوا الحاجز الكرتوني الذي يسمُّونه الكرامة العربية، والعنتريات العربية، والأكاذيب العربية... وصاروا في فناجين قهوتنا، وألحفة أسرَّتنا، وملاعق طعامنا.
[ ثقبوا غشاء الشرف العربي الذي كان أرقَّ من ورقة السيجارة وحوَّلونا في ليلة إلى بغايا!!
• • •
[• لم نكن بحاجة إلى مَن يضربنا أو ينسفنا أو يغتالنا من الخارج، فقد ضَربنا ونسفنا أنفسنا، واغتلنا بعضنا بعضاً من الداخل على مدى سنين، ووفَّرنا على الجيوش الأجنبية شرَّ القتال!!
• • •
[• الشعراء ليسوا جنرالات، ولا يعطون التعليمات من غرفة العمليات، ولا يعلنون الحرب، ولا يوقفونها!!
[ ولو كان مسموحاً للشعراء أن يكونوا في مركز اتخاذ القرار، لما امتلأ العالم بالمجازر العرقية والعنصرية، ولما حولت قنبلة هيروشيما250 ألف ياباني في ثانية واحدة إلى شوربة بشرية تتبخَّر!!
• • •
[• صحيح أن الإنسان يمكن أن يكتب من داخل معتقل، أو من داخل زنزانة، أو من داخل قبر... ولكن الكتابة من داخل جزمة إسرائيلية هي وجع قومي لا يطاق، فاعذروني إذا قطعت أمسيتي من نصفها، ولملمت أوراقي وخرجت من القاعة.. فالجنود الإسرائيليون احتلُّوا المسرح، ورفعوا أرجلهم على المقاعد، وأنا لا يمكنني أن أقول شعراً من داخل جزمة إسرائيلية.. هذا هو قراري، فابحثوا عن شاعر غيري يقوم بهذه المهمة المستحيلة!!
[• كتب "نزار قباني" قصيدته الشهيرة: "المهرولون"، ويومها علَّق نجيب محفوظ عليها قائلاً "إنها قوية جداً، أشبه بقنابل تُفرقع في وجه عملية السلام، ولكن.. دون أن تقدم بديلاً، لقد أعجبتني رغم اختلافي السياسي معها، إنني لا أنفي إعجابي بها، ومن يُشارك نزار قباني موقفه، سيجد فيها تعبيراً قوياً عن هذا الموقف، لكنه موقف"!!
• • •
[• وردَّ "نزار" على النوبلي/ محفوظ:
[ - ماذا أفعل إذا كان أستاذنا "نجيب محفوظ" مصنوعاً من القطيفة، وكنت مصنوعاً من النار، والبارود؟!
[ ماذا أفعل إذا كانت الرواية عنده جلسة ثقافية هادئة في (مقهى الفيشاوي).. وكانت القصيدة عندي: هجمة انتحارية على القبح والانحطاط والظلام، والتلوُّث السياسي والقومي؟!
• • •
[• الذي يدعو إلى الدهشة في كلام الأستاذ/ نجيب محفوظ هو: مطالبتي بتقديم بديل لعملية السلام المتعثِّرة، كأنني السكرتير العام للأمم المتحدة، أو عضو دائم من أعضاء مجلس الأمن، أو كأنني المسؤول عن صياغة النظام العالمي الجديد!!
• • •
[• عندما كتبت "خبز وحشيش وقمر" عام 1954، كانت الغيبوبة: جزئية، والشلل: نصْفياً... أما الآن فإن الجسد العربي فقدَ حساسيته القومية نهائياً، فهو لا يحسب آلاف المسامير التي تُغرز فيه، ولا بآلاف السكاكين التي تعمل فيه بَتراً وتقطيعاً!!
• • •
[• في الماضي كان: القمر هو الذي يسطلنا، ويأخذ عقولنا، فنقف أمامه كالبهاليل... أما اليوم فقد دخل مرحلة الكوما المزمنة، بحيث لا يهزنا شيء، ولا يحركنا شيء، ولايؤثر في جلودنا ضرب السياط.
[ فهل نحن (150) مليون مواطن عربي، كما تقول الإحصاءات، أم نحن (150) مليون سمكة موضوعة في الفريزر؟!!
• • •
[• لا قيمة لفن لا يُحدِث ارتجاجاً في قشرة الكرة الأرضية، ولا قيمة لقصيدة لا تُشعل الحرائق في الوجدان العام، ولا قيمة لشعر يحترف التبخير والخوف والتستر.
[ يكون الشعر: كشفاً، وإضاءة، وتعرية للزيف والزائفين، أو لايكون... وكل قصيدة عربية معاصرة تُجامل، تنافق، وتتستَّر على رداءة التمثيلية وتفاهة الممثلين: تتحوَّل إلى ممسحة على أقدام حاكم!!
• • •
[• ليس من وظيفة القصيدة أن تقترح الحلول، وتجد البدائل، وتكتب الروشتات للمرضى المعاقين.
[ أما الشاعر: فهو يشتغل بمادة سريعة الإنفجار، لايمكنه أن يؤجل التعامل معها إلى فترات طويلة، وإلا انفجرت بين يديه.
[ الشعر: برق.. لا عُمْر له!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :673  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 515 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج