غَنِّي على الأيكِ على يا قُمرية العَذَبِ |
فصوتُكِ الغضُّ قد يُجدي لمُكْترِبِ |
"نزارُ": ولَّى، وما زالت خرائده |
تفوحُ كالعطر أو كالمسك في الطِّيَبِ |
يُنغِّمُ الشعر بالألحان يسكُبه |
ويرسمُ اللَّفظَ ألواناً على الهُدُبِ |
يا أيها العَنْدلُ الغِرِّيد مُجتلياً |
معازفَ الحب ألحاناً من الطَّرَب |
قد كنتَ للشعر قيثاراً يُمتِّعنا |
بِراهفِ الحس في زَهوٍ وفي خَلَبِ |
أمضيتَ عمرك تسعى في مُبارزةٍ |
وليس في السَّاحِ مَنْ يقوَى على الطَّلَب |
قومي هُمُو الصِّيِدُ لكنْ جفَّ نبضهُمو |
يسْتَركضون وراء الغَثِّ.. واعجبي! |
وكنتَ فيهم أميرَ الشّعر تُبصرهم |
بما يكونُ من الأهوالِ في عَتَب |
أفنيتَ عمرك في سَكْبِ الشَّجا ألماً |
بما تُحسّ من الإعياء والتَّعَب |
وبِتَّ ترسم نبضَ الحرف مُصطلياً |
بواقعِ العُرْب تجلو غُمَّة الضَّبَبِ |
كفاكَ بَوْحاً فقد أفضَيْتَ مُحْتَسِباً |
بما تُعانيه من بَرْحٍ ومن نَصَب |
ورُحْت تُسْرج قنديلَ الرُّؤى أملاً |
ألاَّ نَسِفَّ ونرضى.. الهَطْعَ للرَّكَبِ |
هذي فلسطين تشكو مِنْ تمزُّقِنا |
الله أكبر كَمْ في الخَفْقِ من نُدَبِ |
شارونُ يسرحُ لا يخشى مقاومةً |
يا وصْمةَ العارِ في ما حَلّ من وَصَب؟! |
فنَمْ قريراً أميرَ الشِّعر مُحتفياً |
بمَا تركْتَ من الإِحساس بالعَرَبِ. |