شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فيض من الحب؟!
• تفضل شاعر الأصالة/ محمد إسماعيل جوهرجي، بهذه القصيدة التي كتبها رثاء في الشاعر/ العصر، مثلما هو رثاؤه للواقع العربي... وكتب لي في مقدمة هذه القصيدة يقول:
ـ تهانيَّ الصادقة بما جادت به قريحتك في هذه الكلمات العسجدية (الكتاب) عن: الشاعر / العصر، وعصر الشعر: أستاذ الجيل / نزار قباني، رحمة الله رحمة الأبرار... وإليك، وإلى روحه: "فيض من الحب":
غَنِّي على الأيكِ على يا قُمرية العَذَبِ
فصوتُكِ الغضُّ قد يُجدي لمُكْترِبِ
"نزارُ": ولَّى، وما زالت خرائده
تفوحُ كالعطر أو كالمسك في الطِّيَبِ
يُنغِّمُ الشعر بالألحان يسكُبه
ويرسمُ اللَّفظَ ألواناً على الهُدُبِ
يا أيها العَنْدلُ الغِرِّيد مُجتلياً
معازفَ الحب ألحاناً من الطَّرَب
قد كنتَ للشعر قيثاراً يُمتِّعنا
بِراهفِ الحس في زَهوٍ وفي خَلَبِ
أمضيتَ عمرك تسعى في مُبارزةٍ
وليس في السَّاحِ مَنْ يقوَى على الطَّلَب
قومي هُمُو الصِّيِدُ لكنْ جفَّ نبضهُمو
يسْتَركضون وراء الغَثِّ.. واعجبي!
وكنتَ فيهم أميرَ الشّعر تُبصرهم
بما يكونُ من الأهوالِ في عَتَب
أفنيتَ عمرك في سَكْبِ الشَّجا ألماً
بما تُحسّ من الإعياء والتَّعَب
وبِتَّ ترسم نبضَ الحرف مُصطلياً
بواقعِ العُرْب تجلو غُمَّة الضَّبَبِ
كفاكَ بَوْحاً فقد أفضَيْتَ مُحْتَسِباً
بما تُعانيه من بَرْحٍ ومن نَصَب
ورُحْت تُسْرج قنديلَ الرُّؤى أملاً
ألاَّ نَسِفَّ ونرضى.. الهَطْعَ للرَّكَبِ
هذي فلسطين تشكو مِنْ تمزُّقِنا
الله أكبر كَمْ في الخَفْقِ من نُدَبِ
شارونُ يسرحُ لا يخشى مقاومةً
يا وصْمةَ العارِ في ما حَلّ من وَصَب؟!
فنَمْ قريراً أميرَ الشِّعر مُحتفياً
بمَا تركْتَ من الإِحساس بالعَرَبِ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :633  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 516 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.