شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
آخر سيف ذهبي أموي!!
[ • ((لم يعد في العمر ما يكفي، لأبقى ساهراً.
[ أُشعلُ الشَّمعَ بأعماق العيون الفاطميةْ.
[ إنني آخر نافورة ماء.. تتهجَّى اللغة الأندلسية.
[ وأنا آخر سيف ذهبيٍّ في الفتوح الأموية)).
[ • ماذا يكفي تاريخ "نزار قباني" وإبداعاته وتميزه من كلمات تنصفه وتموسقه سيمفونية عشق، وتطلقه
شاهد انتماء عربي، وياسمين غزل؟!
[ هذا هو "نزار قباني": في شدة وهجه الإبداعي، ومنذ بزغ وتمددت أغصان لبلابه على العشق، وهو يشعل بقصائده: الحوار، والجدل، والخلاف، والتفاعل، والتموسق في الروح... كأنه جاء في عصر متأخر عن عصره، أو هو سبَق عصره.
[ نزار: شاعر الدهشةَ، والجنون الحزين.. يعايش زحام عصره، ورخام بشرَه... ولكنه كان يسهر لياليه بشعاع نجمة ثابتة في الشمال مغطاة بالضباب، مرتعشة بحبات المطر... كأنَّ الاندهاش لديه: صار سعادة نفسية!!!
[ • ذات يوم: تزوج "نزار قباني" وكأنه لم يكن سيتزوج، وقال عبارته التي حفظتها زوجته العراقية "بلقيس" يرحمها الله: إن الحلم هو الشيء الوحيد الذي لا يُعار للآخرين!
[ وكانت هذه العبارة هي محطة الراحة الني استرخى فيها "نزار" في الفترة التي أعقبت زواجه، وبعد تجوال وأسفار وحرائق نفسية: وجد الأنثى التي" يستريح على وجهها وينام ويصحو ليبدع شعره الجديد "!!
[ فهل تغيَّر نزار من ذلك: "الشاعر الذي دخل مخدع المرأة ولم يخرج منه".. إلى الشاعر الذي دخل مخدع السياسة العربية وذبح فيه؟!
[ أم أن "نزار قباني" عندما يدخل إلى الشيء، أو إلى مرحلة، أو إلى حس... لايخرج منه أبداً؟!
[ إنني هنا لا أريد أن أكتب عن شعر نزار "الجديد"، ولكنني أحاول أن أسترجع من الزمان القديم: الإحساس الذي بشّر "نزار" بطلوعه، يوم، كتب يقول:
[ - "قررت أن أصير زوجاً عندما تعبت من دوار البحر"،
[ كان إحساسي عندما تزوجت: يشبه إحساس الهولندي الطائر وهو ينزل من المركب بعد ثلاثة ملايين سنة من الرحيل في بحار خطيرة ومليئة بالأسماك المتوحشة، وإذاكنت أقول دائما: ًإن الزواج نثر، والحب شعر.. فالصورة لم تتغير وإنما أنا الذي تغيرت، أصبحت أؤمن:
أن الحب سماء بنفسجية مُكَوكَبة ومفروشة بالحلم، ولكنَّ البقاء لمدد طويلة متعب؟!
[ • يومها: هبط نزار إلى الأرض ليعثر على "بلقيس" العراقية، وهي: أسبانية الروح والفؤاد، كما وصفها حينذاك صحافي عربي!
[ • وما الذي تغير في نزار بعد زواجه من بلقيس، وبعد فَقْده لها، وحتى الآن؟!
[ • هل تغير الحب، أم عطاء وقدرة الحب؟!
[ • وما هو الفرق بين قصيدة العشق، وقصيدة الثورة أو البندقية؟!
[ لابد أن الكثير قد تغيَّر في نزار: الإنسان والشاعر أيضاً... لكنَّ الذي لم يتغير هو: زواج الأرض العربية بالآلام المستمرة، وأين بلغنا من الإرتباط بالأرض، ومن الإنتماء إلى عواطف الوحدة والتضامن، والنار مشتعلة على الحدود العربية، وفي النفوس أيضاً!
[ والخوف: أن تتحول هذه النار إلى: أحقاد رهيبة تتوغل في الزمان القادم، وتطمس التاريخ الأصيل تاريخ بلقيس، وزينب، وفاطمة، ومريم، وسارة!!
[ فما هو انتماء الشعر العربي اليوم لأحزان الأرض العربية، وما الذي أنجبه الشعراء العرب، ونزار أحد المميزين فيهم؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :742  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 489 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج