شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بلقيس.. وزينب!؟
[ • بلقيس:
[ كانت أجمل الملكات في تاريخ بابلْ.
[ كانت إذا تمشي.
[ ترافقها طواويس!!
• لقد أنجبت "بلقيس" طفلة حلوة فأسماها نزار: (زينب)، وأراد أن يضرب على معنيين بهذه التسمية: أرضىَ الشام في ذاته بـ "زنوبيا/ هي: الزبَّاء"، وأرضى العراق في زوجته بـ "زينب".... فما الذي أنجبته القصائد العربية لأمها الأرض العربية بعد ذلك؟!
كان متفائلاً وهو يصفها قائلاً (من يوم جاءتنا وأنا أتعلم لغتها، قبل زينب لم أكن أعرف لغة العصافير... شعوري نحوها هو الشعور نحو فراشة ربيعية أخاف على أجنحتها من أصابعي)!
[ - يومها.. تساءلت: تُرى بأي اسم سيدلل الشاعر ابنته "زينب"؟!
إنها ولدت في جيل الصراخ العربي، ثم التمزق، وهاهي تشبُّ الآن في جيل الخيانة.. والصهاينة يمرون من أمام الأزهر، فما هو شعور"زينب "العربية، وهي ترى في الصور: ابن اليسار الصهيوني وهو يمرُّ من أمام مسجد السيدة زينب؟!
إننا مازلنا نتذكر أن الأسماء العربية جميلة وذات معان، وتربط إنسانها بأرضه وقيمه وتراثه، ولعلها تستنخيه، فتُذكِّره لأرضه المغتصبة!!
إن زينب.... هي زنوبيا ملكة تدمر، وبلقيس هي ملكة اليمن.. فكأنما أراد نزار يومها أن يكرم اليمن بالشام، فأين الشام من اليمن، والشام منشغلة بهمومها، وصراعاتها، واليمن تنشغل بجنوبها وتتطلع إلى شمالها؟!
وقد سمى العرب (سارة) وهو من السراوة بمعنى: أميرة، ومنها أيضاً: السراة، منها اسم النهر: (سرى)، وهو اسم عربي قديم استعمله العبرانيون،
وسمَّى العرب (آسيا)، وأول من استعمله هم الفينيقيون، ومعناه: الشرق، ولهذا سمِّيت القارة آسيا، وامرأة فرعون كان اسمها: آسيا!
وهكذا أراد "نزار": أن يؤكد التحامه بتاريخه العربي، ورفْضه
الانسلاخ منه، أما ابنته الكبرى من زوجته الأولى، فاسمها (هدباء) وهو
اسم يوافق شاعرية أسماء دواوينه القديمة مثل: سامبا، ورومبا، ولكن
اسم زينب.. كان يمثل الأخذ الكامل للشاعر نزار قباني إلى وحدة الأرض العربية!
[ ونعرف أن الشاعر لم يتزوج بعد ذلك بغير بلقيس، ولم ينجب غير زينب بمثل هذا الإرتباط الذي رمز إليه؟!
[ ليتنا - إذن - لا نخرج من أحضان بلقيس، ولا نتجاوز جيل زينب... فقد تعبنا من الأسماء المستعارة!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :612  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 490 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.