شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تقديم: على مقام العشق!؟
• عبد الله الجفري..
[ أعرف أبعاد تلك الوشائج من صلات الحب التي جمعت أخي/ عرفان نظام الدين بالشاعر / العصر: نزار قباني، وإن كنت لم أشهد إلا ثمالة من الشهور الأخيرة في لقاء مع الشاعر الكبير، كان فيه أخي عرفان هو: دليلي إلى المستشفى حيث كان نزار يعاني من مرضه، وإلى بيته حيث النقاهة... وكان عرفان رفيقي إلى المحبة، مثلما اعتزازي برفقته على دروب مشيناها معاً: شجناً وشجواً... معاناة وإبداعاً... وركضاً وتأملاً!
[ وها هو - أخي - عرفان - يمنحني ميدالية أُخرى للتميُّز، حين ترك لي ورقات بيضاء في افتتاح كتابه هذا عن الشاعر/ العصر، وقال لي: "قَدِّم الكتاب"!!
[ تعوّدت من عرفان أن يقدمني هو دائماً، ويقف بجانبي... يشجعني، ويدفئني بتحفيزه لكل عمل أقدم عليه، وهذا الكتاب عن الشاعر/ العصر... فما الذي يكفيه من الكلمات، وحجمه يفوق الحاضر، ويكبر فوق الذكرى والتذكر؟!
[ كلانا يعرف - عرفان وأنا - أحببنا نزار الشخص، والملايين أحبت شعر..
[ النقاد العرب، والشعراء كتبوا عن شعر نزار... مَنْ فهمه، وأحبه، وركب مركبه: أنصفه وأضاء بكلماته مراحل التطور في شعر نزار... ومَنْ غار منه وحسده، وأراد أن يحفر في رمله: انتقده، وسفّه شعره، وحسب أنه نال من قيمة نزار الشامخة.
[ أما - أخي عرفان - فلا أحسبه قد استهدف بهذا الكتاب: أشعار نزار، ولاجوانب الإبداع فيه، وإن لم يغمط هذا الحق للشاعر... لكنه أراد بهذا الكتاب وفيه: أن يركز على (شخصية) نزار قباني، وشخص نزار الإنسان، والفنان، والعاشق، والصديق، والعصر،
و "المواقف"، والمساحة الكبيرة التي شغلها بجدارة!
[ - ولقد تساءلت: ماذا يكفي تاريخ نزار، وتميُّزه؟!
[كلمات: تنصفه، وتجليه، وتموسقه: سيمفونية عشق، وتُطلقه: شاهد انتماء عربي، عروبي، و.... ياسمين غزل!
* * *
[ • أما أخي/ عرفان.... فأعرفه من زمن طويل، وهو يتشبَّث بتلك المقولة الرائعة: ((إذا لم ترض إلاَّ بالأفضل... فإنك كثيرأ ما تحصل عليه))!
[وعرفان - على امتداد مشواره الصحافي ومع الكلمة - لم يرض إلاَّ بالأفضل، فكان النجاح هو: (نيون) أعماله، وحصيلة تلك الأعمال كانت: كثيرة... فلا أقل من أن يشرئب بكتابه هذا إلى: الأفضل، وذلك بعد أن اختار موضوعاً ركّز فيه على: شخص وشخصية الشاعر/ العصر... وعرفان هو الأجدر بالكتابة عن هذا الجانب، بعد أن رافق الشاعر الكبير فترة مهمة وربما عصيبة من حياته، وأخطرها: أيامه في لندن... وكان عرفان: شاهداً ولصيقاً، وأميناً على نزار وصوته، وخطواته.
[ وعرفان نظام الدين: يمتاز في كتاباته بالتحليل، وينقل الحدث بانورامياً، ولديه القدرة عندما يكتب على صناعة: العبارة الزوم، كالعدسة الزوم... فيأتي تحليله وصياغته وتصويره: بكل الأبعاد التي حفلت بها هذه الشخصية، أو الجوانب التي تغطي البحث.
[ ولا أحسبني قصدت - بهذه الكلمات - أن أتجرأ فأدّعي أنني أقدم هذا الكتاب للقارئ العربي، ولكنها "محبة" محضني إياها أخي/ عرفان، ليكون لي هذا البهاء في مطلع كتاب عن حبيبنا معاً: نزار قباني!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :953  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 488 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.