شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشيخ عبد العزيز بن صالح.. وسيرة حميدة
ـ كنت واحداً من ذلك الجيل الذي تعوّدت أذناه على ذلك الترتيل الموسوم بالمهابة والجلال، والمنبعث من محراب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وأعني به صوت فضيلة المرحوم الشيخ عبد العزيز بن صالح.
ولقد جمع الله لأبي محمد - أسكنه الله فسيح جناته - مواهب أخرى منها الخطابة المرتجلة والمؤْثرة من فوق المنبر الأجل بين الروضة الشريفة والمقام الطاهر والتَّمتع بذلك التّعمق الدقيق في مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو في هذا يماثل فضيلة الشيخ عبد الله بن حميد - رحمه الله - والد الخطيب المفوه - فضيلة الشيخ صالح بن حميد - أمد الله في عمره.
وكان الشيخ عبد العزيز وفيًّا مع شيخ القراء في بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الشيخ حسن الشاعر - رحمه الله - فلقد قرأ عليه القرآن وأفاد من علمه الواسع في علم القراءات الذي كان يُشاطره فيه المعرفة الشيخ أحمد ياسين الخياري - رحمه الله.
ولقد أدركت جملة من المشائخ الذين عرفوا بقراءاتهم المتميزة لخير كتاب وأعظمه وأكرمه، ومنهم المشائخ: عبد المجيد حسن، أحمد السنوسي التونسي، جعفر فقيه، عباس القارئ، مدني حجار، محمد عبد القاهر مُلاَّ، هاشم شقرون، أمين مرشد، محمد حسين رمزي الميمني وابنه صديق، محمد الصاوي، عبد الله الخربوش، محمد منصور عمر، صالح الخميمي، محمد الثاني، عبد الله بن زاحم، عمر محمد جاد، حسين عويضة، حليت بن مسلم المحمادي، صقر المطيري، عبد الستار بخاري، صالح البيجاني، سيف بن سعيد، عبد العزيز قاري، إحسان الصديقي، شهاب رضوان، عمر الحيدري، علي بن عبد الرحمن الحذيفي، عباس صقر، أديب صقر، علي كماخي، ماجد عسيلان، علي عمر جابر، محمد علي النجار، محمد علي السمان، خليل الرحمن القاري، وعلى يديه تلقى علوم القرآن عدد كثير من أئمة الحرمين الشريفين ومنهم الشيخ محمد أيوب الذي أحسن الشيخ عبد العزيز بن صالح - رحمه الله - في اختياره لصلاة التراويح والتهجد بمسجد خاتم الأنبياء وسيدهم عليه صلوات الله وسلامه، كما اختار الشيخ إبراهيم الأخضر القيم للإمامة، وهو آخر تلاميذ الشيخ الشاعر، وكان ملازماً له ملازمة كاملة سواء في الحرم أو في المنزل، وأفاد مما فتح الله به على المرحوم الشيخ الشاعر من علوم تتصل بكتاب الله، ولقد ظلت ذاكرته بقوتها ووهجها حتى قبل وفاته من عمره المديد الذي تجاوز المائة عام، قضاها في خدمة طلاب العلم ورعايتهم، واستزاد الشيخ ((القَيِّم)) من معرفة الأستاذ عبد الستار بخاري وكان حافظاً لكتاب الله، ومؤذناً بالمسجد الطاهر وراوية للشعر الرصين وعارفاً بأسرار اللغة العربية وخصائصها، وأعرف من (الريس) الكثير وقد أشرت إلى هذا في بعض كتاباتي المتواضعة عن طيبة الطيبة، كما أعجب الشيخ العلامة ((عبد الفتاح القاضي)) - رحمه الله - بموهبة الشيخ القيِّم فاحتضنه بين خاصته من طلاب هذا العلم الشريف.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :777  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 317 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج