الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الأستاذ علي حسن فدعق.

(( كلمة السيد علي حسن فدعق ))

ثم أعطيت الكلمة للأستاذ علي حسن فدعق فقال:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لـم أُعِد كلمة أقولها في تكريم ابن مكة البار الدكتور راشد الراجح.. الدكتور راشد الراجح هو ابن مكة وإنني سعيد أيضاً أن أكون ابن مكة، ومكة الآن أشم رائحتها من هذه الوجوه النضرة التي أكثرها من مكة، ومكة كما قال الأخ عبد المقصود خوجه رعاه الله وهو ابن مكة البار أيضاً.. فيها جبل النور الذي فيه نزلت أول سورة، بل أول آية في كتاب كريم منزل. مكة هذه هي جامعة أيضاً، فمنها خرج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وحوله رجال حملوا مشاعل النور إلى العالم، فمكة جامعة، وهي صاحبة رسالة، رسالة عظيمة جداً، أصبحت الآن تعم أرجاء الكون، ولكنها تحتاج إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهنا نريد أن نحاور الدكتور راشد الراجح، ونقول له الكلمة الصادقة، وهو أنه يحمل عبئاً ثقيلاً جداً، وهي أمانة جامعة مكة أو إدارة جامعة مكة.

- هناك تنافس صامت بين الجامعات فـي المملكة، أريد أن أسأله أمامكم.. ما هو دور جامعة مكة أمام الجامعات الأخرى؟ كأنني أقرأ كثيراً عن دور الجامعات الأخرى، ونشاطها الفكري لأن في الكون أو في حياتنا نحن.. هناك ثوابت وهناك متغيرات، ليست الحياة ثوابت فقط، هناك من يؤمن بالثوابت فقط، ولكن يجب أن نؤمن بالثوابت ونؤمن بالمتغيرات أيضاً. فنناقش الدكتور بإلحاح وعناد أيضاً أن يكـون لمكة دور، أو لجامعة مكة دور خطير جداً في تنشيط الفكر الديني والفكر السياسي، والفكر الأدبـي والفكر التاريخي، والفكر العلمي أولاً. ذلك لأن الآن الدور دور صراع علمي، صراع فكري.. لا دور مجاملات، أو دور رقابة فحسب.

- أود أن أقول للدكتور راشد الراجح وهو الصديق الكريم، الرجل المهذب، الرجل العالم.. أن يزيد من نشاطه الفكري وأن يتفرغ للجامعة فقط، وأن يعطي الجامعة كل مجهوده، لا أن يعطي النادي الأدبي في مكة بعض مجهوده، ذلك لأن الجامعة وحدها تستنزف كل نشاطاته لو تفرغ وأبدع فيها. نريد إبداعاً في جامعة مكة، لا نريد أن تكون جامعة رتيبة. وأنا أحيي الدكتور وأرجو أن يسمح لي ويسامحني عن كلماتي؛ وشكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله.