شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المقدمـــــة
بقدر ما يكون التواصل في حد ذاته مطلباً ملحاً في حياتنا اليومية، فإنه يكون أكثر إمتاعاً إذا كان عَبْر الكلمة الحرة النظيفة، وأكثر إشراقاً عندما يكون حول الذكريات وعطر أحاديثها، والتأدب بكمال مجالس العلماء والأدباء الذين بلغوا الغاية، وأدَّوا رسالتهم على أحسن وجه، وحملوا مشاعل العطاء الفكري لإِنارة الطريق للأجيال القادمة، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يمدَّ في أعمارهم، ويمتعهم بالصحة والعافية وينفعنا بعلمهم، وكريم خصالهم، ورفيع أخلاقهم.
وقد بدأت أمسيات هذا العام (1408هـ) بتكريم الشاعر الإِسلامي الكبير الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري (رحمه الله)، فقد كان من الرواد الكبار الذين سكبوا عصارة مهجهم في لوحات شعرية رقيقة تفيض بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم كما كان حريصا رحمه الله على زيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بصورة منتظمة، ويحرص من خلال هذه الزيارات على إقامة الندوات الشعرية كلما أتيحت له الفرصة.
وقد أشتملت الأمسيات أيضا على نماذج من عطاء بعض الرواد الكبار الذين شَرُفْنا بتكريمهم والاستماع إليهم مثل الأستاذ المربي الكبير عثمان الصالح، ولقاء بالعقيد شحَّات مفتي ضمن محاولتنا لفتح أكبر قدر من القنوات للالتقاء بمختلف الفعاليات ذات العلاقة بالمواطن وحياته اليومية، لإِيماني بأن الأدب والفكر لا ينفصلان عن هموم الناس وتطلعاتهم نحو حياة أفضل.
وتنقَّلت الأمسيات بين الشعر العمودي، والشعر الشعبي الذي أتحفنا به رائده في البحرين الأستاذ عبد الرحمن رفيع، وكذلك سعدنا بأمسيات متنوعة ختمها معالي الدكتور راشد الراجح بأمسية رائعة حول جامعة أم القرى، والنادي الأدبي بمكة المكرمة، وفي معظم الأمسيات دار حوار مفتوح بين المحتفَى به والحضور ممّا أدَّى إلى إثراء الأمسية ونقل جوها العام من لقاء أدبي إلى ندوة يَتِمُّ فيها تبادل الآراء والأفكار.
ولا شك أن جميع الأمسيات قد جاءت في إطار توثيق العلاقة بين الأدباء والمفكرين والصحفيين ومختلف قطاعات المثقفين على اختلاف مشاربهم، مما يؤدي في النهاية إلى الأندماج بين الأساتذة في هذا الوسط الهام وإتاحة الفرصة للانصهار في بوتقة العطاء خدمة لهذا الوطن، وكم آمل أن تؤدي الاثنينية هذا الدور بحب عظيم بفضل تعاون كل من شرَّفها بالحضور والمشاركة في فعالياتها الأدبية والفكرية.. متطلعاً إلى أن تقضوا أمتع اللحظات وأطيبها مع هذا الجزء من سلسلة الاثنينية.
عَبد المقصُود محمد سعيدخوجَه.
 
طباعة تحميل
 القراءات :1548  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.