شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور مصطفى ناصف ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور مصطفى ناصف فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا سعيد بأن أكون بينكم في هذه الليلة المباركة، ولا أجد كفاء مشاعري من الكلمات، ولكنني حريص على أن أسجل الشكر أولاً للنادي الثقافي في جدة، وللأستاذ عبد الفتاح أبي مدين أن أتاح لي هذه الأيام الطيبة.
- والحديث عن مكة وجامعتها يأخذ بالقلوب، ويعيد الماضي إلى نضارته، ويفتح السبيل أمام مستقبل مشرق. وقد كانت مسؤولية مكة ومسؤولية جامعتها خطيرة حقاً.. وهي التي تنفي عن المثقف المعاصر شعوره بالاغتراب، وهي تجدد حظه من الشعور بالماضي، وهي تجعل الحاضر امتداداً لهذا الماضي، وتجعل المستقبل ثمرة للماضي والحاضر جميعاً.
- إن جامعة مكة مسؤولية كبرى، فنحن الآن نعيش في وسط تصطرع فيه الأفكار، وتصطرع فيه المبادىء والنظريات، وكدنا نذهب خجلاً، وكذا نتفرق أمشاجاً كثيرة، ولا سبيل أمامنا إلا أن نحتفظ بأصولنا زاهية، ناضرة، متطورة دائماً. ومن هنا كانت الوظيفة التي تنهض بها جامعة مكة، وظيفة خطيرة حقاً.
- إنني أرجو دائماً أن يكون إحساسنا بالماضي نامياً. دائماً.. هذا الإِحساس بالماضي هو الذي يعصمنا من الضياع والذبول والتمزق.. إذا أحسسنا هذا الإِحساس، وإذا صبرنا على مسؤولياته، فسننجو من أعاصير التغير. وقد سمعنا عن الثوابت والمتغيرات، وأعتقد أن مسألة الثوابت مسألة أساسية في تكوين الشخصية العربية، وفي كفاحها، وفي تحديها للتغيرات التي تطرأ علينا كل يوم وكل ساعة من ساعات الليل والنهار.
- إن جامعة مكة جامعة أصيلة، تأخذ جذورها من الماضي، وتمتد ثمارها وأوراقها في الحاضر والمستقبل. إنها هي الشجرة الطيبة التي كان أصلها في الأرض وفرعها في السماء؛ والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :496  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 117 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج