الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان.

(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))

وتحدث الأستاذ محمد حسين زيدان مشاركة منه في الاحتفاء بالدكتور راشد الراجح فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، أكمل الدين وأتم النعمة، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، خاتم الأنبياء سيدنا صلى الله عليه وسلم.

- إخواني.. لولا أني عجوز لا أستطيع الجلوس، ولولا أني ضعيف العضل لأطلت الجلوس لأسمع أكثر مما أقول.. ولكني سأقول وقد استأذنت أن أسبق بالقول. لا يستكثر على مكة أن يكون فيها جامعة، مكة المكرمة البيت الحرام، المسجد الحرام.. لا يستكثر عليها أن يكون فيها جامعة، وأيضاً لا يستكثر عليها أن يكون مديرها ابناً من أبنائها، هو راشد الراجح.

- الدكتور راشد الراجح لا يستكثر عليه أن يكون مدير جامعة أم القرى. أم القرى سبقتها صورة من صور الجامعة هي حراء كان مدرسة، المعلم هو الله أرسل أمين وحيه جبريل يعلم رسوله النبوة إقرأ فالنبوة على حراء كـانت مدرسة، والرسالة على الصفا وأنذر عشيرتك الأقربين كانت أيضاً مدرسة، والجمع في دار الأرقم بن الأرقم كانت مدرسة، والصلاة في المسجد والدرس في المسجد الحرام توالت عليه القرون وامتلأ بالعلماء الأكابر، كابن عباس، كابن عمر، كابن مسعود، وبعدهم كعطاء بن رباح وغيرهم وغيرهم من هذه الأسماء اللامعة، التي إذا كتبنا عن جزء من علمهم، لحصلنا على الدكتوراة.. لأني أسميهم الدكاترة، فالدكتور عبد الله بن العباس طرف ممن يعطينا هذا اللقب.

- أم القرى كانت جامعتها المسجد الحرام فيه العلماء، فيه الأكابر، فيه الذين أرسلوا الهداية وأرسلوا القرآن بعد الهجرة ومن دار الهجرة، وبعد بدر إلى كل الأمصار.. إلى الفتح العظيم.

- هناك ظاهرة أقولها: إنَّ أبناء مكة كانوا قادة، وأبناء الجزيرة كانوا قادة، ولم يكن هناك من غير أبناء الجزيرة العربية قائد فتح أو جندي فتح، تلك منَّة من الله سبحانه وتعالى، منَّ بها الله على مكة، منَّ بها على الحرم، فليس كثيراً عليها أن تكـون جامعة، ليس كثيراً عليها أن نحيـي الدكتور راشد تحية تليق بمقامه، تليق بعمله، تليق بما هو مقدم عليه، وبما هو مطلوب منه، وبما شافهته عليه؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.