شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الندادة
وسألت نفسي؟ هل المتعة في لقاء الفكر بالفكر، ليكون الوفاق على كثير... وليكون التناقض في كثير...؟.
أم المتعة تكون أكثر في لقاء الفكر باللافكر. لقاء الوجود بالعدم، أو هو يعني تفوق واحد على آخر.. وهذه سيادة وتسلط، ولا تعني إلا إلغاء الندادة. إلغاء الصداقة بتثبيت العبودية ثباتاً يرسخ في التابع المستضعف من هنا تفرح ((الأنا)) في الطرف الآخر لا يجد حلاوة المتعة بإثبات الذات ضاعت منه في قوله... نعم، نعم.. معك. معك.. يصبح إمّعة يعيش متحركاً بالحياة الميتة، حيث لا يكون متاع بحياة حية!.
وانسرب سؤال، هل تصلح الندادة بين ذكر وأنثى؟ أترك الإجابة لهما أينما كانا... لأجدها في غرس تمرة في توهج جمرة يغرسها النديد مع نديده. ((ومن ذكر وأنثى خلقهم)) حتى أثمرت حتى الشرارة!.
التزاوج كفاءة من ندادة في الحيوان والنبات والإنسان هكذا الحياة ((من كل زوجين اثنين)).
هبني لا أملك ما يجعلني نديداً لعشير فهل أجد في معاشرة المتفوق؟.
قد أجد هذه اللذة في غمرة الوصال... ولكنني في الوقت نفسه أفقد لذة اللذة لأعيش لذة الألم... فالندادة في المعاشرة هي التي تدوم معها اللذة... ولا تلحقها حسرة من النظرة إلى تحت... جربوا نوعاً من معاشرة الفوق لتتألموا أنكم تحت.
كانت الأم جالسة في الصالة فرأت ولدها ينزل على السلم درجة درجة. وفي يده سيجارة.. وحين رأى أمه ألقى السيجارة.. فقالت أمه: أنا شفتك قال: أعرف لهذا رميتها ولكني لو ظننت أنك تقولين ما قلت لما رميتها.. إن بعض أساليبنا في التأديب قد تجري مجرى التأنيب وهو لا يفيد.
إذا خرجت من بيتك الساعة الثامنة (التاسعة فإنك لن تجد رئيساً على راس عمله.. لأنه يسهر الليل ويستغرق في النوم أول النهار... كان هذا الحال محتملاً في جدة لأن هذا طعمها... ولكن لا يحتمل في الرياض التي كانت تقوم مبكرة فلا تقدح الشمس إلا ويذهب ناسها إلى بيوتهم فما هو السبب.
* * *
* وسألني أحدهم بعد بساط طويل من التعاريج: هل ما ينشر في الصفحة السابعة الأحدية بقلم عبد الله باجبير أهو كاتبه؟ أم أنه.. هل يوجد له ويعدل؟.
قلت له: لماذا تسأل هذا السؤال؟ فأنت من جيله وتعرفه؟!.
قال: ولأجل هذا أسأل.. أنا شايف هذا كثير عليه... ما كنت أصدق: أن هذا هو ما يكتبه بقلمه!! لا يكون أنت أو المدهش أو الجفري (تساعدوه)؟.
قلت: سؤالك هذا مصداق للمثل السائر... من عرفك صغيراً حقرك كبيراً. عرفته زميلاً ونديداً فأنكرت عليه أن يكتب ما يعجبك؟ ثم هو شخص فيه شيء من الجفاء الظاهر يجعلك لا تقبل عليه.. ثم هناك بعده عن الآخرين وأردفت أقول له: أتراك اقتنعت بأنه صاحب هذه الحروف؟.
قال: شهادتك تكفيني..
قلت: تمهل فأنت بإرجافك أرجفت بي. جعلتني لا أجزم بهذه الشهادة.. فأحتاج إلى أن أرى بعيني رأسي عبد الله باجبير يكتب أمامي.
هكذا الإرجاف بالناس يزعزع اليقين. يشيع الشبهات. إن عبد الله باجبير هو كاتب حرفة المشرق. فلا تستكثر عليه هذا؟.
قال: أرجوك ما تقول: إني سائلك... ترى عبد الله صاحبي... أخاف لا يزعل!.
قلت: سأكتب الحديث... وأكتم السائل... وسأجعل باجبير يجبر كسرها ولا يسأل عنك... فهو في غنى عن معرفة ما تخاف منه.
* * *
* صور هائمة غير غانمة.. رافعة حرفها.. خافقة رمزها. غير ثاوية في رمسها. تعطي حياتها قيمة الميت فيها. ونأخذ من مهامها حياة الظلال يموت الضلال.
الظلال فيء يريح لصورة حلوة، والضلال قد يكون نفس الحيرة المحبة إلى الهائمين في عشق العشق وحب الحب.
فالحيرة عند المتقيّىء ظلال عذاب عذب. وألم لذيذ، وخطأ الصواب حتى ترد إلى صواب الخطأ.
قلت له: تخير العاملين ليصبحوا أنداداً، وإياك أن تتخذ من العامل لك خادماً.
إن الأنداد ينهضون بالعمل لأن القيم لهم، والتقييم منهم تصنع النظافة في الأداء.. أما الخدام الأمعات فيقومون بعمل أنت مخططه. ينفذون ما تريد، ويتركون ما يريد العمل نفسه. شغلهم أن ترضى، والحرمان منهم ألا يرضى العمل.
قال: الأنداد تنجم عنهم مشاكل الحوار والنقاش، ولربما الاستقلال!
قلت: إن الحوار نور لك، والنقاش كشف، والاستقلال قد تحدده الصداقة والندادة على صورة نظيفة.
أما الخدم، فيعملون عشرة أعمال طبق هواكم وبالحظوة المتصورة لهم يستبدون بالبقية وهم التسعون.
الندادة لا تصنع الختل...
ولكن الخدامة تحترف التغفيل والختل، والعذر بشيء من المسكنة... أتوب، أتوب... إن بعض الذين يسلكون أسلوب الأتباع هؤلاء في ذكاء خطر ينسدحون ليفوزوا بالحظوة... و((ليعملوا البحر طحينة)).
قال: أنت صائم... فكيف أجريت هذا الحوار؟.
قلت: جرى في الليل قبل السحور.. يظهر أنك غاضب لأجلهم!...
أتعرف الآن، إنك سمسار تورد الأتباع حتى تشبع من هواية الرجل المطلق مقبول الرجاء.
قال: خليها في سرك... كل شيء وله قيمة!.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :936  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 753 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج