شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
طب
* في العالم العربي معركة.. تناقض.. لقاءات في ناحية وفرقة من ناحية، ويعني ذلك أن أسلحة تستعمل.. لم ينطلق فيها المدفع بعد على هذه الصورة المفزعة، وإن انطلق في مواضع أخرى على صور محزنة!.
السلاح الآن كلمة، وعمل.. وسائل الإعلام ترسل الكلمة مذاعة، مكتوبة، منظورة.. راديو جريدة، تليفزيون! ونحن هنا أصبح للكلمة الإعلامية مجالها في التوعية، والدفاع والهجوم، والجوار والتأييد... بقي مجال العمل... مجال العمل ينحصر ليس في النتيجة منه.. إصلاحاً وإفادة، وارضاء وانتصاراً.. بل أصبحت مجالات هذا العمل يتطور فيها مفهوم الماء، والكلأ، والنار... هذه الثلاثة فيها الضرورة لا تمنع، ومنها الفائدة تعمم، وعليها قام بناء مجتمعات سبقت. غير أنه جدت أشياء أخذت قيمته الماء، والنار، والكلأ... هي المدرسة.. المستشفى.. مجال العمل.. يعني سبيل العيش.
المدرسة فاتحة الأبواب على مصراعيها كضرورة لم تمنع عن أحد.. كعمل لوزارة المعارف أرفع رأسي، ولا أطأطؤها تحية لها!.
ووسيلة الرزق قد كفلت في أكثر من مجال.. في الوظيفة والشركة، والبنوك، وشئون العمل والعمال، والمصنع، ومرافق البناء..
بقى هنا المستشفى.. أريد من وزير الصحة، أن يخوض المعركة، بالإصلاح الملح، ولا أريد أن أضع أصبعي على الجرح، فلست الطبيب.. هو طبيب ينبغي عليه - لننتصر في المعركة أن يعرف أن المستشفى هو خامس المرافق الضرورية من وسائل الحياة الضرورية الماء، النار، الكلأ، المدرسة، المستشفى!.
في الأخبار أن طبيباً وضع عين عجل بدلاً من عين إنسان... رفع ((القرنية)) بقرنية الثور فأبصر الإنسان بعين عجل.
فهل تبدلت الرؤية لديه... في عين يرى الإنسان كإنسان وفي الأخرى يرى كثور... ليت هذا التبدل يقع ليصبح الإنسان برؤيتين فتجدد مشاعره مرتقية إلى الحقل والخضرة والحرث والحمل والصبر. عين الآدمي تدفعه إلى تعقيد الأمور. وعين الثور تدفعه إلى تبسيط الأمور. لكن هذا لم يقع. ولم يعلنوا عنه.. هو لا يقع لأن الآلة لا تصنع الأسباب والنتائج معاً... الآلة سبب.. أما النتيجة ففي هذا ((المخ)).
إن تغيير القلوب لم يصنع التبدل.. لأن المخ هو صمام الأمان فلا يقع أي تبديل. فهل يأتي يوم يوفق الطلب إلى زرع الأمخاخ. بدل الجريمة بغسل الأمخاخ؟.
حين يوفق طبيب إلى زرع المخ من حيوان لإنسان فعندها تضحك الإنسانية على آخر تقاليع البشر. لأنه سيفكر بمخ قرد، أو ثور، أو حمار، أو أرنب..
ولعل آخر ما يفعله مفلس أن يغير مخه بمخ قرد أو غيره، ويفتح سركا يدخله الناس بتذاكر ذات قيمة. حينئذ يصبح هذا الإنسان الحيوان - أي حيوان - صاحب الملايين... وزينة المتاحف، وركيزة علمية كبرى..
عين العجل أغنت عن بنوك العيون.. فلعلهم شحوا بعيونهم كما شحوا بالدم عندنا فأصبحت فارغة حتى إذا طلبنا إغاثة مريض... بدأت عمليات التسول، ولربما هلك المريض!!.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :688  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 752 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج