ولا بد أن تكتب مقدمة لأي كتاب ينشر على الناس كأنما هي التعريف به أو بكاتبه، حتى أن هذا التقليد قد يضطر صاحب الكتاب مؤلفاً أو جماعاً لما كتب أن يستجدي بعض أصدقائه أن يكتبوا هذه المقدمة.
وكان من المنتظر أن يكتبها الصديق الابن الأستاذ ((عبد الله الماجد))، ولكن انشغاله بالمريخ قد حال دون أن يفعل ذلك، فالمريخ هذا الكوكب كما هو في الأساطير يشعل الحروب، ولكن ((الماجد)) قد شغل بالحروب، حرباً على الجهل، فما زاده ذلك مني إلا أن أكون له العاذر لتكون هذه المقدمة منه وإن كانت مني، (فالمشتري لا يبيع بضاعته إلا إلى الزهرة ((فينوس هاتور عشتروت))).
إن هذه الصور قالة من مقالة، كليمة من كلمة، قد يكون فيها الكلم لمن تجرح، وقد تكون فيها الباقة لمن أحاطت به الفاقة، وقد تكون لما هو أكثر أو لما هو أقل، هي بضاعة مزجاة، فعسى أن تلقى القبول.