شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
السيف
والغربلة اليوم تأخذ على سطح الغربال علفاً للعقول ونترك النفايا فلعلّها علف حيوان وهي ذكرى حفظناها من شيخنا أستاذنا محمد عبد القادر الكيلاني التونسي المصري التركي اليوناني المديني، قرأنا عليه مقدمة ابن خلدون واستقرأت منه ثمرات فكره القومي. فرغم طوافه في الآفاق لم يتغير بأي غربة بل كان العربي القومي بكل ما تعنيه الكلمة. تعشَّقْته معلماً فآثرني وأثر فيَّ وقد تحدث لي يوماً عن المملكة العربية السعودية فقال حين وصلت إلى (الينبع) يعني ينبع البحر نظرت إلى العلم السعودي الأخضر فرأيت شعاره المثلث كلمة الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والسيف وجريد النخل. فقلت ساعتها إن هذه الدولة وإن هذا البلد لن يناله أحد ما دام هذا الشعار المثلث بارزاً على العلم، فما دام الإسلام دينها وشريعتها فهي بخير إذا ما تأيدت إذا ما انتصر بسيف الحق يستقيم به المعوج ويردع البغاء، وما دام جريد النخل يجلد به الفاسق يشهد الناس عذابه ليكون رادعاً، فالسيف قوة ردع للعدو وجريد النخل قوة ردع لمن تعدى حده. فأعجبني كلامه؛ لأنه حدد قيمة الشعار ونوه بقيم الذين حافظوا عليه.. واليوم أتذكر هذا ساعة أن قطع السيف رقاب الذين أرادوا العبث بالحرم وتخويف الحجيج. وما أحسب أن من يولي وجهه شطر المسجد الحرام يستهين بالقبلة إلا إذا كان قد أفسدوا عقله وإيمانه حين نفثوا العقد في وجدانه فأحالوه آلة إرهاب. إن السيف أمسكت به يد الملك فهد. فصان الأمن وما عليه من مهاترة البغاء. وهذا الأستاذ حفظت عنه أبياتاً من قصيدة أرسلها مؤيداً لمن أمسك السيف يحارب المستعمرين في المغرب ألا وهو عبد الكريم الخطابي الريفي هذه الأبيات هي:
دعتنا للمكافحة المواضي
أجبناها وقد كانت نواضي
ندير رحاتنا بدماء قوم
ليعلم أننا أبناء ماضي
لعمر أبيك ما يجدي التوقي
إذا كان الدفاع عن الحياض
فكأنما هذه الأبيات أصبحت اليوم موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز؛ أظهر الحق لينتصر بالحق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :752  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 597 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.