شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
- الخدمة -
ولا جدال حول الإجازة للموظف، فقد حددها النظام واستمر التعامل بها غير أن موظف الخدمات في أي مجال وفي أي مصلحة وإن كان له حق في الإجازة، فإن من حق المجتمع أن يكون ثمة نوع من التناوب ويعني ذلك أن موضع الخدمة ينبغي ألا يخلو من الموظف الذي يؤديها من حيث إن المؤسسة التي يعمل بها فيها فرع لأداء الخدمة وتحملني على أن أكتب في هذا الموضوع سابقة مضت عليها سنوات، ولاحقة في هذه الأيام.. فالسابقة أن بعض من يعنينا أمرهم، قد توفي إنسان من أهل هؤلاء وكان اليوم جمعة فأسرعت إلى المقبرة في مدينة جدة لإحضار المكلف بخدمة الميت: الخشبة، الغسل، فتح القبر، فلا تعجبوا أني لم أجد أحداً من هؤلاء؛ لأن يوم الجمعة إجازة كأنهم ظنوا أنه لا يموت أحد فيه، وأتعبني البحث حتى استعنت ببعض الذين يعرفون هؤلاء فحضروا ودفن الميت بعد لأي.
أما اللاحقة فإني قد تعودت أن أذهب كل صباح أتسلم البريد من الصندوق وكان في ذلك الوقت منعقداً في جدة مؤتمر وزراء الأوقاف، فما تصورت أن أدعى لهذا الحفل، وفي يوم الأربعاء إبّان نهاية المؤتمر لم أجد رسالة في البريد ولكن في يوم الخميس وقد انتهى المؤتمر وجدت إشعاراً فيه أن لدى البريد كتاباً مسجلاً باسمي يشعرني أن أتسلمه يوم السبت ويعني ذلك أن موظف التسجيل وضع الإشعار في الصندوق يوم الأربعاء مساء، وفي يوم الخميس هو في إجازة، وفي يوم السبت تسلمت الخطاب المسجل وإذا هو دعوة من وزير الحج والأوقاف يشرفني أن أحضر المؤتمر. فتصوروا كم تأخر وصوله إلى المسجل وكم تأخر تسلمي له؛ لأن المسجل في إجازة. أفليس مكتب التسجيل من مكاتب الخدمات؟ فلماذا لا يكون هناك التناوب؟ فالكثرة من المصالح فيها التناوب بصورة كاملة إلا في الشرشورة كما سبق وإلا في التسجيل كما لحق. لهذا ألفت نظر مصلحة البريد لأن يتم التناوب في التسجيل، فتسجيل الخطاب معناه الحرص عليه والسرعة في تسليمه. ولا يفوتني أن أذكر بأن كثيرين ينطقون جمع خِدمة هكذا خدَمَات بفتح الدال والخاء مع أن الصواب خِدْمات بكسر الخاء وسكون الدال.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :658  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 598 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .