شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شِرَاكُ الهَوَى
سَبَاني هَامِساً مَنْ كانَ يُبْدي
فُتوراً في اللِّقَاءِ بِغَيْرِ.. قَصْدِ
فَقُلْتُ لِطَيفِهِ لمَّا سَبَاني
لَعَلّكَ في الخَيَالِ.. تَبِرُّ.. عَهْدي
فَأَحْلُمُ أنَّني صَبٌّ تَمَلَّى
ضِيَاءً مِنْ سَنَا وَجْهٍ وَخَدِّ..
وَنَفْحاً عَاطِراً كَالعُودِ يَزْكُو
بَخُوراً مِنْ شَذَى مِسْكٍ وَنَدِّ
يُعَطّرُ ليْلتي فَأَهيمُ حُلْماً
يُجَدِّدُ في الشَّغَافِ قَدِيمَ وُدِّي
ويُشْعِلُ للمَساء شُموعَ حُبِّ
تُحرّكُ سَاكني وتُعيدُ رُشْدي
فَإِنّي لم أَزَلْ أهْفُو إليْها
بِرُغْمِ بِعَادِهَا.. عَنّي.. وسُهْدي
أُنَاجي طَيْفَهَا إنْ جَالَ سِرًّا
وَأهْنَى لَوْ دَنَا قُرْبِي.. وَأفْدي
يُدَاعِبُ مُقْلتي حِسًّا وَنَبْضاً
فَأنْعَمُ بِالحياةِ رَحيقَ شَهْدِ
أُكفْكِفُ دَمْعَةً حَرّى بِعَيَني
وَآمُلُ أنْ تَحُلَّ اليَوْمَ قَيْدي
فَإِنّي مُولَهٌ بالحُب مُضنَى
لِمَا قَدْ نِلْتُ مِنْ جَفْوٍ.. وَبُعْدِ
أُجَدِّفُ في بِحَارِ الحُبِّ صَبّاً
رَمَاهُ المَوْجُ في بَحْرِ التّحدي
هبيني عَابِراً يَشْتَاقُ قُرْبَى
وَيحْلُمُ بالنُّزول بأرْضِ هِنْدِ
أليْسَ مِنَ التّلَطّفِ أنْ تَقيهِ
حَرَارَةَ لَوْعِهِ.. عَطْفاً وَتُسْدي؟
فَإِنّي قَدْ بُلِيتُ اليَوْمَ أمْراً
أحِسُّ مَرَارَهُ يَخْبو بِكِبْدِي
وَيَكْفي أنَّ لِي قَلْباً مُعَنَّى
قَتيلاً في هَوَاكِ بِغَيْرِ حَدِّ
وَخَفْقي قَدْ بَلاهُ الوَجْدُ سقْماً
يُعَانِي مِنْ شَجَاهُ عَنَاء.. صَدِّ
سَلاماً لِلْحَبِيب يَفيضُ حسًّا
كَنَفْحِ الطّيبِ مِنْ زَهْرٍ وَوَرْدِ
فَأنّي قَدْ كُفِيتُ الحُبَّ فِيه
بَعَيداً عَنْ وِصَالٍ ليسَ يُجْدي
أُعَاتِبُ طَيْفَهُ إنْ مَرَّ لَيْلاً
وإلاَّ فَاحْتِبَاسُ الشَوْقِ عِنْدي
يُصَوِّرُ حَالتِي فيما أُعاني
ويَرْسُمُ لوْحَةً تَحْكي بِوَجْدي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :622  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج