أسائلُها وهل أَوْفَتْ؟ |
بغيرِِ السقط والسَّأمِ؟ |
وهل تجدي معاتبةٌ؟ |
لمن أمسى.. كملتَجِمِ؟! |
وهل تصفي مناصحةٌ؟ |
لرأيِ الحاذقِ الفَهِمِ؟! |
هي الدنيا تقاضينا |
وتلقينا.. كما الرِّمَمِ! |
وليس لحكمها عدلٌ |
يضيءُ غياهبَ العَتَمِ! |
تقرب جاهلاً نذلاً |
وتدني فاقد ـ القيمِ |
ليبقى عندها عبداً |
أسير القيد واللجمِ |
وتجفو كُلَّ ذي عقلٍ |
أَبِيٍّ صادِق ـ الذِّمَمِ |
يغالب عيشه فيها |
ويجرع شِرْبَةَ السَّقَمِ |
وينظر حوله ألماً |
لما يلقاه.. من بَرَمِ! |
ثقيف الرأي منبوذٌ |
وجاهله على القِمَمِ! |
تصالح من تروِّضُهُ |
على التَّقْبِيلِ ـ لِلْقَدَمِ |
فَيَلْقَى عندها وهجاً |
وحظاً وافر النِّعمِ |
وتكسو جسمَه خزاً |
وتعري صاحب القَلَمِ |
فتلك حياتنا أبداً |
على الحالين من قِدَمِ |
تباعدُ من يناهضها |
ويرفض ذلةَ ـ الهِمَمِ |
فتقسو في تعامله |
ليحيا عيشةَ الخَدَمِ |
سيبقى دونه أملٌ |
منيراً حالكَ الظُّلَمِ |
ويرسم خفقه بَرَحَاً |
لما يصلاه من كَدَمِ |
فليس كمثلهِ يعنو |
برغمِ الجَوْرِ والأَلَمِ |
محالٌ أَنْ تحطِّمَهُ |
وسيفُ الحَقِّ في القَلَمِ |
سيسمو فَوْقَ خِسَّتِهَا |
هزاراً حالمَ النَّغَمِ |
وصقراً لا تزلزله |
رياحُ الغَدْرِ ـ والنِّقَمِ |
وَيَرْفَعُ دونَها صوتاً |
جهيراً صالِيَ الحُمَمِ |
يشيدْ بِأَنَّهُ فَذٌّ |
نَقِيُّ القلبِ والحُلُمِ |
ويبعثُ مِنْ حُشَاشَتِهِ |
زفيرَ الرَّفْضِ والكَظَمِ |
فَيُصْلِي كُلَّ مُنْتَفِعٍ |
مِنَ الأَوْغَادِ بِالضَّرَمِ |