| في "أثينا" بين أطلال قصورٍ دائرهْ |
| وأساطير ملاهٍ وقلاع قاهرهْ |
| وتهاويل تصاوير حياةٍ وافرهْ |
| وقفتْ نفسي تناجي نفسها.. كالحائرهْ |
| أو كطيفٍ يندب الماضي ويبكي حاضره |
| * * * |
| الألى عاشوا هنا.. كانوا يخافون الفناءْ |
| فاستعاذوا ينحتون الصخر رمزاً للبقاءْ |
| أترى كانوا سراةً؟ أم عصاةً أغبياءْ؟ |
| ما ترى يجـدي الـذي يَفْنَـى نحيـبٌ أو دعـاءُ؟ |
| أترى يُخزيه قدحٌ؟ أو سينجيهِ ثناءْ؟ |
| * * * |
| قلْ لمَنْ أسرف في العمران نقشاً وفخامهْ: |
| نلتَ ما تهواه، لو أنك في دار إقامهْ! |
| لم يُشدْ "هومير" قصراً، لا ولم يبْن دعامهْ |
| قد حبا التاريـخ شعـراً فـروى الدهـر كلامـه |
| وسيبقى صوته حياً إلى "يوم القيامهْ"! |
| * * * |
| بعد أن يطوي البلـى هـذي المبانـي والقصـورْ، |
| والأساطير ستَنْهار وأطلال الصخورْ |
| غير ما أودعه "هومير" في تلك السطورْ |
| من بيانٍ وأمانٍ، وخيالٍ وشعورْ |
| سوف تبقى سلوة الإِنسان فـي كـل "العصـورْ" |